-->

هو الذى يصوركم فى الأرحام

هو الذى يصوركم فى الأرحام
    سورة آل عمران/


    آية 6






    (
    هو الذى يصوركم فى الأرحام كيف يشاء لا إله إلا هو العزيز الحكيم )التفسير : 6

    - وهو الذى يصوركم وأنتم أجنة فى الأرحام بصور مختلفة حسبما يريد،
    لا إله إلا هو العزيز فى ملكه، الحكيم فى صنعه (1). -----(1)

    تشير الآية الكريمة إلى وجه من الوجوه المعجزة لقدرة البارئ المصوِّر وهو تحول البويضة المخصبة وهى خلية واحدة ضئيلة الحجم إلى إنسان سوى بكل ما يحويه جسمه من أجهزة وأعضاء وأنسجة بملايين الخلايا وآيات فى البنيان والوظيفة. وسوف تتوالى فى القرآن الكريم آيات تفصل بعض أطوار النمو الجنينى.

    ولكن الذى تنوه به هذه الآية الكريمة على وجه الخصوص هو
    المشيئة الإلهية المطلقة فى تصوير الجنين،

    إذ إن الله يودع فى البويضة الدقيقة الحجم جميع المورثات الجينات التى تحدد جنس المولود ونصيبه من الخصائص الجسمانية بل ومواهبه العقلية والنفسية والسمات الرئيسية فى تكوين الشخصية الوارثة وإن كانت تسير على قوانين ثابتة إلا أن هذا التحديد لكل فرد بذاته من التقاء بويضة بعينها وحيوان منوى بعينه من بين الملايين من أقرانه هو من دلائل المشيئة المطلقة حتى إنه لا يتماثل فردان فى العالم تماثلا كاملا، اللهم إلا فى توائم البويضة الواحدة فتكاد تتطابق.


    إرسال تعليق