-->

ذكرى حرب أكتوبر المجيدة

 ذكرى حرب أكتوبر المجيدة
    بعض الصور الارشيفيه لـ حرب أكتوبر









    ٠٠ عاهدت الله وعاهدتكم علي أن جيلنا لن يسلم أعلامه إلي جيل سوف يجيء بعده منكسة أو ذليلة وإنما سوف نسلم أعلامنا مرتفعة هاماتها عزيزة صواريها قد تكون مخضبة بالدماء ولكننا ظللنا نحتفظ برؤوسنا عالية في السماء وقت أن كانت جباهنا تنزف الدم والألم والمرارة










    القائد الاعلى للقوات المسلحه الرئبس الراحل أنور السادات صاحب حرب اكتوبر
    والى جانبه قائد القوات الجويه انذاك الرئيس حسنى مباك



    الطائرات المصريه تحلق فى سماء سيناء



    القوات المصريه اثناء عبور خط بارليف



    القوات البحريه المصريه اثناء الاشتباك



    العلم المصرى يرفع على الضفه


    طائرة ميج-21 شاركت في حرب 1973




    طائرة إيه-4 سكاي هوك إسرائيلية أسقطتها القوات المصرية في حرب 1973







    أسرى من الجيش الإسرائيلي على الجبهة المصرية



    الجندى المصرى عبد الجواد اول جندى على مستوى العالم يقاتل بنسبة عجز 100%
    بعد ان فقد الساقين و الذراع الايمن



    وان مت يا امى ما تبكيش

    راح أموت علشان بلدي تعيش

    افرحى يا أمه وزفينى

    وفى يوم النصر افتكريني

    وان طالت يا أمه السنين

    خلى اخواتى الصغيرين

    يكونوا زى فدائيين يا أمه



    هذا هو احلى بيان الى قلبى وقلب كل مصرى
    البيان الرقم (7)
    التاريخ: 6/10/1973 /
    سعت : 1930

    الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    نجحت قواتنا المسلحة في عبور قناة السويس على
    طول المواجهة وتم الاستيلاء على منطقة الشاطئ
    الشرقي للقناة وتواصل قواتنا حالياً قتالها مع العدو
    بنجاح ـ كما قامت قواتنا البحرية بحماية الجانب
    الأيسر لقواتنا على ساحل البحر الأبيض المتوسط
    وقد قامت بضرب الأهداف الهامة للعدو على
    الساحل الشمالي لسيناء وإصابتها إصابات مباشرة





    لست أظنكم تتوقعون مني أن أقف أمامكم لكي نتفاخرمعاً ونتباهي بما حققناه في أحد عشر يوماً من أهم وأخطر بل واعظم وأمجد أيام تاريخنا وربما جاء يوم نجلس فيه معاً لا لكي نتفاخر ونتباهي ولكن لكي نتذكر وندرس ونعلم أولادنا وأحفادنا جيلاً بعد جيل ، قصة الكفاح ومشاقه ومرارة الهزيمة والآمها وحلاوة النصر وآماله


    ياصاحبة الكرامـــــــــــــــــــــــــه


    وحياة رب المداين
    لأزرع رمــــــــــــــــلك جناين
    وأبنيلك قصــــــــــــــــر مرمر
    يابلدنا ياســـــــــــــــت الحسن
    أناابنـــــــــــــــــــــــــــك يابلدنا
    وملامحك جوة دمـــــــــــــــي
    شوفي أوراق ميلادنـــــــــــــا
    إسمك مكتوب ياأمـــــــــــــــي
    أرجوكي سيبي روحنـــــــــــا
    تصبح مصباح طــــــــــريقك
    عارفين مهما إنجرحــــــــــــنا
    عدوك من صــــــــــــــــديقك
    وحياة رب المـــــــــــــــــداين
    --------------------
    ياأرض الله ياواســــــــــــعه
    شعبك يامصر صـــــــــانك
    بره الحدود بيســـــــــــــــعى
    وبيتغرب عشـــــــــــــــــانك
    وبيرجع بالســــــــــــــــلامه
    يبنيلك قصــــــــــــــر مرمر
    ياصاحبة الكرامـــــــــــــــه
    ياقلوب مزروعـــــــــه عنبر
    وحياة رب المداين
    ياصاحبة الكرامـــــــــــــــــــــــــه
    العبور العظيم
    العبور العظيم
    عبور الجيش المصرى قناة السويس
    ويقول كل من اللواء : حسن البدرى ، وطه المجدوب و عميد أركان حرب ضياء الدين زهدى فى كتابهم حرب رمضان ( وفى الساعة 1420 بدأت الموجات الأولى لخمس فرق مشاة وقوات قطاع بورسعيد فى اقتحام قناة السويس ، مستخدمة حوالى ألف قارب اقتحام مطاط ، وبعد عدة دقائق وضع ثمانية آلاف جندى أقدامهم على الضفة الشرقية وهم يهللون بملء حناجرهم .. الله أكبر .. وبدأوا فى تسلق الساتر الترابى المرتفع ، واقتحام دفاعات العدو الحصينة ، وهم يحملون أسلحتهم الشخصية ، والأسلحة الخفيفة المضادة للدبابات
    وفى اقل من ست ساعات .. وبالدقة فى الساعة 1930 أتمت الفرق الخمس مشاة وقوات قطاع بورسعيد أقتحام قناة السويس على مواجهة 170 كيلومترا ، بقوة 80 ألف جندى من أعز ابناء مصر وذلك باستخدام قوارب الاقتحام المطاط ، ووسائل العبور والاقتحام الأخرى فى 12 موجة متتالية .. واتمت الاستيلاء على 15 نقطة قوية للعدو ، واكملت حصار باقى النقط القوية ، كما تمكنت قواتنا من الاستيلاء على رءوس الكبارى بعمق 2 إلى 4 كيلومتر

    وهكذا دمرت قواتنا المسلحة فى أقل من ست ساعات خط بارليف الدفاعى وحطمت حصونه التى استمر العدو يتغنى بها كل السنوات الماضية و قبل آخر ضوء كانت أعداد كبيرة من طائرات الهليوكوبتر قد أفرغت حمولتها من رجال الصاعقة فى عمق سيناء شمالا وجنوبا ...... ففى الشمال قاتل رجال الصاعقة فى مواجهة الجيشين الثانى والثالث فى عمق سيناء قتالا مستميمتا على الطرق والمضايق ضد مدرعات العدو التى حاولت الاقتراب لاجهاض عملية عبور قواتنا ... بل وألقوا بانفسهم فى طريق تقدم العدو ، وعلى ظهورهم الألغام المضادة للدبابات كى تنفجر فوق أجسامهم مدرعات العدو ... ونستبق الحوادث قليلا لنذكر كيف أن وحدة من الصاعقة ظلت تتمسك بمضيق سدر من يوم 6 إلى يوم 22 اكتوبر فحرمت بذلك العدو من اجتياز هذا المضيق لمدة 16 يوما ، حتى جاءها الأمر بالارتداد فعادت لتنضم إلى باقى قوات الجيش الثالث)ـ كتاب حرب رمضان
    المصدر : كتاب حرب رمضان الجولة العربية الإسرائيلية الرابعة لكل من اللواء حسن البدرى ، طه المجدوب والعميد أركان حرب ضياء الدين زهدى ـ طبعة عام 1974

    يقول لواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات بحرب أكتوبر 1973 فى مذكراته ( ومن الملامح البارزة فى قتال هذا اليوم ـ وطول مدة الحرب ـ أن القادة كانوا يضربون القدوة والمثل لرجالهم ، يتقدمون جنودهم ، ويقاتلون معهم فى الخطوط الأمامية ، ويستشهدون بينهم ..... و يكفى أن نعلم أن الضباط قادة الفصائل والسرايا عبروا فى الدقائق الأولى ، وأن قادة الكتائب قد عبروا خلال 15 دقيقة من بدء القتال ، وعبر قادة اللوءات خلال 45 دقيقة ، وقادة الفرق خلال ساعة ونصف من بدء الحرب . ولذلك كانت نسبة الخسائر فى الضباط والقادة عالية عن المعدل ، إلا أن الأصرار على تنفيذ المهام كان يتطلب منهم ذلك وفى سبيل النصر وتحرير الأرض تهون الأرواح
    كان من أصعب المواقف التى تواجه المشاة ، هى الفترة الحرجة التى كان عليهم أن يقاتلوا دبابات العدو لمدة 6 إلى 8 ساعات حتى تنضم إليهم الإسلحة الثقيلة من الدبابات والأسلحة الأخرى بعد عبورها على المعديات والكبارى وقد تطول المدة إذا تاخر انشاء بعض المعابر او تعطل تشغيلها
    إن قتال المشاة ضد الدبابات هو قتال غير تقليدى يتطلب مهارة وشجاعة كبيرة وكان امام المشاة بعد ظهر ذلك اليوم بالجبهة 300 دبابة إسرائيلية موزعة على طول الجبهة .... وقد تمكنت قوات المشاة والصاعقة من تدمير 100 دبابة بمعاونة من نيران المدفعية الموجودة على الضفة الغربية للقناة) ـ مذكرات الجمسى
    المصدر : حرب أكتوبر 1973 مذكرات محمد عبد الغنى الجمسى ـ الطبعة الثانية عام 1998

    ويقول المؤرخ العسكرى المصرى جمال حماد فى كتابه المعارك الحربية على الجبهة المصرية ( وفى الساعة الثانية وخمس وثلاثين دقيقة قامت طلائع القوات التى عبرت القناة برفع أعلام جمهورية مصر العربية على الشاطىء الشرقى للقناة معلنة بدء تحرير الأرض السليبة ، واستمر تدفق الموجات عبر القناة بانتظام بفاصل حوالى 15 دقيقة بين كل موجة واخرى حتى الموجة الرابعة حيث بدأ تناقص معدل التدفق نتيجة لإرهاق الأطقم المخصصة للتجديف فى القوارب ولحدوث بعض الأعطال فيها وتسرب المياه بداخلها ...... وقد أدى عدم انتظام تدفق موجات العبور إلى اللجوء إلى المرونة وعدم التقيد بتسلسل العبور ...... ولذا اعطيت الأسبقية لعبور الأفراد والأسلحة المضادة للدبابات والمعدات التى تؤثر على سير القتال .. مع استخدام بعض الناقلات البرمائية من طراز كيه 61 حمولة 3 أطنان لنقل الألغام و حتى الساعة الرابعة والنصف مساء تم عبور 8 موجات من المشاة ... واشتد ضغط أفراد المشاة المصريين على حصون خط بارليف ونقطه القوية وكان الحصن المقام عند علامة الكيلومتر 19 جنوب بورسعيد ـ حصن لاهتزانيت ـ هو أول الحصون التى سقطت وكان ذلك فى الساعة الثالثة والنصف بعد الظهر ، وتوالى بعد ذلك سقوط باقى الحصون
    وفى حوالى الساعة الخامسة والنصف مساء أى قبل الغروب تم ابرار 4 كتائب صاعقة بواسطة الهيليكوبتر التى كانت تطير على ارتفاع منخفض فى عمق العدو فى أماكن متفرقة داخل سيناء . ونظرا لخروج هذه الطائرات عن نطاق مظلة الصواريخ المصرية غرب القناة فقد استطاع العدو اسقاط عدد منها بحمولتها البشرية) ـ جمال حماد
    المصدر : العمليات الحربية على الجبهة المصرية للمؤرخ العسكرى المصرى جمال حماد ـ الطبعة الثانية عام 1993


    جزء أخر من تحرير سيناء
    وهذا الجزء قامت به الفرقة الثانية بقيادة العميد حسن أبو سعدة
    الجبهة
    كانت جبهته تمتد من الإسماعيلية الى الفردان على مسافة 30 كم
    الاهداف
    العدو له على الضفة الشرقية المقابلة
    5 نقاط حصينة تدعم ظهرها 50 دبابة قريبة وكتيبة مشاة ميكانيكية
    فى الخط الثاني للعدو يوجد لواء مدرع يصل الى 100 دبابة أو أكثر
    الصعاب
    الساتر الترابي لهذه المنطقة يبلغ ارتفاعه حوالي 32كم
    أنواع الوقاية الأخرى من
    حقول و ألغام
    أسلاك شائكة
    سيارات ميكانيكية
    غير وجود ثلاث خطوط احتياطية من الدبابات خلفها

    المعركــــة
    عندما جاءت ساعة الصفر وقامت قوات الطيران و المدفعية بإشعال النيران المصرية فوق الضفة الغربية قامت قوات مشاة الفرقة الثانية بعبور قناة السويس بالقوارب المطاطة وقام الضباط والجنود بتسلق هذه السواتر الترابية الهائلة و التقدم فى عمق سيناء حوالي 2كم فى فترة زمنية لم تتجاوز ال 10 دقائق وكان من المخطط أن يتم ذلك فى حوالي من 30 الى 40 دقيقة وقامت قوات المشاة برفع العلم المصري على الضفة الشرقية لقناة السويس وسط الصيحة الكبرى المشهورة فى حرب أكتوبر وهى الله اكبر الله أكبر

    وقامت قوات المشاة بالأسلحة الخفيفة الى التصدي الى دبابات العدو وقام قائد الفرقة بعبور قناة السويس وتسلق الساتر الترابي بعد 5, 1 ساعة من عبور قوات مشاة هذه الفرقة وتم تركيب كل أجهزة الاتصال السلكية واللاسلكية على الضفة الشرقية


    وبعد ذلك كانت إجراءات إنشاء الكباري لعبور الدبابات الى هذه المنطقة تجرى حتى تم بالفعل إنشاء أول كوبري لعبور الدبابات فى تمام الساعة الثامنة وعشرون دقيقة من مساء يوم 6 أكتوبر وحتى ذلك الوقت لم تأتى مهاجمة العدو بالدبابات على موقع الفرقة الثانية ثم بدأت كتائب الجيش الإسرائيلي الى الوصول فى تمام الساعة الثامنة وثلاثون دقيقة فتقدمت أول كتيبة إسرائيلية فتصدت لها قوات مشاة الفرقة الثانية وقامت بإبادتها إبادة كاملة ثم تقدمت الكتيبة الثانية للعدو وفى هذا التوقيت وصلت الدبابات المصرية الى موقع الفرقة الثانية لكي تقوم بالتصدى لكتائب العدو التي تتقدم الواحدة تلو الأخرى نشبت حرب الدبابات الرهيبة فى هذا الموقع للفرقة الثانية المصرية
    واستمر العدو فى مضاعفة ضربات الطيران وضرب الكباري وتحدياته للدفاع الجوى المصري
    وجاءت أول أشعة الشمس يوم 7 أكتوبر تظهر على الجنود المصريين وهم على ارض سيناء وبدأ العدو يرسل باحتياطيه الكبير لقواته المدرعة وصلت هذه القوات الى ارض المعركة فى السابعة من مساء يوم 7 أكتوبر و فى الساعة الثامنة من مساء يوم 7 أكتوبر قام اللواء 190 مدرعات للعدو بالتحرك من بير سبع على الطريق الساحلي على أن يلحق به جزء من اللواء متمركز من قبل فى العريش وبدأت مدرعات العدو تظهر فى الساعة 11 من صباح يوم 8 أكتوبر وبدأت سرية أولى من مهاجمة الجانب الأيسر للفرقة الثانية المصرية ولكن الفرقة المصرية تصدت لها وإبادتها بأكملها
    وكانت هذه السرية عبارة 10 دبابات ثم هاجمت سرية ثانية وتم تدمير 6 دبابات منها ثم هاجمت سرية ثالثة

    وكانت قوات طلائع القوات المصرية قد جاءت بالبيانات التالية أن قوات مدرعة للعدو بأعداد كبيرة من 70 الى 80 دبابة وعلى مسافة من 10 اللي 15 كم من الفرقة الثانية على استعداد للتحرك تم التقاط رسالة لاسلكية من القائد تعطى بلاغا لهذا المدرع8ا بالتحرك بعد 20 دقيقة وترجمت الرسالة الى اللغة العربية فى 10 دقائق فأصبح باقي من الزمن 10 دقائق فقط وقام قائد الفرقة المصرية بوضع خطته على الفور وإصدار أوامره وكانت خطته تعتمد على مواجهة العدو بالداخل وليس من الخارج فأمر قائد الكتيبة الأولى التي تمر عليها قوات العدو بعدم التعرض لهم حتى يصبحوا بداخل قواتنا المسلحة وبالفعل تم ترك مدرعات العدو حتى عبرت الكتيبة المصرية الأولى وكانت هذه الدبابات تسير بسرعة 40 كم فى الساعة مع العلم بأن السرعة الطبيعية للدبابة هي 15-20 كم فى الساعة وتركت القوات المصرية قوات العدو تنتقل من 1كم الى أن اطمأنت قوانتا أنها أحكمت الحصار عليهم و أعدت لهم مصيدة الموت ثم بدأو فى إطلاق نيرانهم على العدو ومن كل اتجاه يمينا ويسارا ومن أمامهم و أيضا من خلفهم واستمر الموقف هكذا الى أن انتهت هذه المعركة بعد دقائق فقط من بدئها وكان تعداد هذه الدبابات هو 72 دبابة تسير على هيئة مثلث وكانت المدافع الموجهة إليهم 6 مدافع لكل دبابة

    وبسرعة اصدر قائد الفرقة المصرية أوامره الى قواته بتطوير الهجوم الى الجانب الأيمن فطوروا الهجوم بالفعل وقاموا بالاستيلاء على مركز قيادة العدو فى تبة الشجرة ولكن جنود هذا المركز استطاعوا أن يهربوا ثم اندفعت قوات أخرى الى الحصن الذي لم يستسلم بعد و بالفعل تم سقوط هذا الحصن فى تمام الساعة الرابعة مساءا وتقدمت القوات على الجانب الآسر لتحسين أوضاعها وفى أثناء ذلك كانت هناك دبابة للعدو لم تدمر بعد فقامت القوات المصرية بتوجيه ضربة قاتلة لها وقفز منها جنودها بعد احتراقها وارتموا فى حفرة من الرمال وكان عددهم 4 أفراد ثم انضم إليهم 4 جنود آخرين قفزوا من مدرعة أخرى محترقة فأصبح عددهم 8 جنود فى الحفرة فتقدمت إليهم مجنزة مصرية حتى تتملكهم وقام الجنود المصريين بالتقدم إليهم فقام الجنود الإسرائيليون بتسليم أنفسهم وكان من بين هؤلاء الجنود قائد هذا اللواء المدرع 190 وكان يرتدى بدلة عسكرية بدون آي رتب وكان اسمه الكولونيل عساف ياجورى وفى يوم 8 أكتوبر وكان قد بلغ ماتكبدته القوات الإسرائيلية المدرعة فى القطاع الأوسط هو 150 دبابة


    أسماء 667 شهيد مصري
    منذ بدء العمليات العسكرية
    في منتصف نهار 6 اكتوبر 1973 وحتي النهاية


    ستمتائة وسبع وستون بطلا.. ..هم العسكريين الذين بذلو كل دماهم علي ارض سيناء تحت علم مصر منذ بدء العمليات العسكرية في منتصف نهار السادس من اكتوبر 1973 وحتي النهاية..حتي اخر طلقة رصاص وحتي اخر قطرة دم..


    كل منهم كان بطلا..رمزا..في التضحية وانكار الذات وحب الوطن..كانو الاشرف..كانو الرجولة والشهامة..كانو كل نسمه حرية داعبت رؤوس الاطفال وكل قطره بارده مسحت العطش عن قلوب ظمأي لطعم النصر..

    قد تضطر الظروف يوما الي اخفاء بعض الاسماء او الرتب في غياهب الاضابير وخلف الابواب المغلقة..وبالتأكيد هم ابطال اخرون ماقلو شرفا ولا بطولة عن هؤلاء ال667 ..

    الا ان حياتهم بدأت في صمت وانتهت في سرية وحتي خدمتهم كانت سريه..ماطلبو اسما ولامجدا ولاشهرة ..


    كانو يعشقون العمل بعيدا عن الاضواء..بعضهم بدأ خلف خطوط العدو قبل بدء الحرب واغلبهم استشهد بعد بدء العمليات..

    ابطال اخرون للاسف لم تكتحل عيناي باسمائهم خرجو فجر ليله خريفية من بيوتهم عالمين انهم لن يعودو..

    عارفين انهم يتنفسون اخر انفاس الدنيا ..موقنين ان الحياة مهما طالت فالي الله المآل .. وان العبرة بالنهاية وان الخلود كل الخلود في ان تنتهي الحياة بشرف وان تنتهي الحياه في سبيل ان تبدأحيوات اخري ..

    كانو جنودا شرفاء وماتو شهداء اجلاء..عل الله يشرفني ان اضع اسماؤهم هنا يوما ما وان يجمعنا بهم تحت عرشه الكريم يوم نلقاه ..

















    د. يحي الشاعر


    (ولاتحسبن الذين قتلو في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون)


    صدق الله العظيم



     موقع تبة الشجره


    يقع داخل سيناء على بعد 10 كم من مدينة الإسماعيلية



    تم الاستيلاء على الحصن أثناء حرب اكتوبر 1973 وبعدها تم تحويله لمزار سياحى وشاهد على انجاز الابطال واحدى انتصاراتهم



    وصف صعوبة المكان والاحتياطات التى تمت لتامينه من جهة اليهود :



    المبنى كان مصنوع من صخر مطاطى رهيب يزداد صلابةكل ما بدأ عليه ضرب و طبعا ده معناه انه من الاستحالة اختراقه او هدمه .
    و المكان ده مرتفع عن سطح البحر ب74 متر
    و من جواه كاشف من بداية غرب شمال القناة و حتى الجنوب
    اى يبتعد حوالى لمسافة 25 كيلو متر لكى تتمكن من الوصول اليه الا ان تلك المسافة ايضا كانت ممتلئة بالألغام



    و المكان ده بيبعد عن الاسماعيلية 10 كيلو متر شمالها 750 م شمال الطريق الاوسط



    قهرنا للاعداء واذلالهم:



    و طبعا اسرائيل كانت بتتفاخر بيه جدا جدا



    الى جانب احتوائه على ملفات ومعلومات سرية ومهمة للغاية افادت القوات فى اثناء المعركة وكان قهرا جديدا للاعداء بايدى الوحوش الابطال المصريين



    سبب تسمية المكان بتبة الشجرة :



    كان لها تقريبا 7 مداخل وكلها تمثل فروع الشجرة لذا سميت بتبة الشجرة



    وصف دقيق للمكان :



    مزار تبة الشجرة يضم موقعين حصينين متصلين بواسطة أنفاق محصنه .



    يضم الموقع الأول مقر القيادة وغرفة العمليات المزودة بالأجهزة المخصصة للاتصال بالوحدات والقيادات الفرعية
    والقيادة الجنوبية والقيادة العامة وكذا الأجهزة والمعدات الإلكترونية ومجموعة الوثائق والخرائط .
    والموقع الثاني: مخصص للعمل الإداري ويضم مكتب للقائم وأماكن مبيت للأفراد وصالة للطعام
    ونقطه طبيه ونقطه وقود والمغسله .




    الان بعض الصور من جهازى ومستعين باخرين من الخارج
















    نبذة تاريخيةلم يكتفى العدو بإقامة خط بارليف بل قام بتحصين مواقعه في عمق دفاعاته فاختار منطقة تبة الشجرة لإقامة هذا الموقع الحصين وكان المخطط الإسرائيلي دقيقاً للغاية في اختيار الموقع حيث يرتفع عن سطح البحر بمقدار 74 متر مما يحقق لقواته إمكانية الملاحظة لكافة التحركات غرب قناة السويس من البلاح شمالاً وحتى الدفرسوار جنوباً كما يحقق له السيطرة على أجزاء كبيرة من الأرض المحيطة به ويبعد هذا الموقع حوالي 10 كم شرق الإسماعيلية ، 750 م شمال الطريق الأوسط وكان هذا الموقع أثناء حرب الاستنزاف بنسبة تحصين أقل مما كان عليه حين سقط عام 73 ، وكانت إسرائيل تتفاخر بالتجهيزات التي تمت لهذا الموقع وزاره العديد من الصحفيين وأصدقاء إسرائيل في الفترة ما قبل حرب أكتوبر 1973 ولكن لم يشفع له هذا في أن يقع في أيدي قواتنا والتي عثرت بداخل الموقع على وثائق هامة أفادتنا كثيراً أثناء الحرب – وللمفارقات أن معظم الصحفيين كانوا حريصين على زيارة هذا الموقع بعد الحرب ، وكانوا يتساءلون كيف تم الاستيلاء على هذا الموقع .
    خلال يومي 6 ، 7 أكتوبر 73 تمكنت القوات المصرية من الاستيلاء على النقط القوية الأمامية لخط بارليف في مواجهة مدينة الإسماعيلية .
    في يوم 8 أكتوبر 73 كلفت إحدى الكتائب المشاة المدعمة بالدبابات للاستيلاء على موقع تبة الشجرة حيث استطاعت الكتيبة ودعمها من حسم المعركة خلال 25 دقيقة بالاستيلاء على أسلحة ومعدات الموقع صالحة وفى حاله إدارة وأسر 50 % من قوة السريه المشاة المدعمة للجانب الإسرائيلي والتى كان قوامها 150 فرد .
    ونتيجة للخسائر الفادحة قام الجانب الإسرائيلي يوم 9 أكتوبر بتمهيد نيراني من القوات الجوية والمدفعية ودفع كتيبه دبابات مدعمه لاستعادة الموقع إلا أنه قد فشل في تحقيق أهدافه وتحمل خسائر إضافية في قواته المهاجمة .
    الوصف العام للنقطة


    مركبة بالنقطة الحصينة أهتم الجانب الإسرائيلى بأن تشتمل النقطة القوية على مختلف أنواع الأسلحة

    النقطة الحصينة بتبة الشجرة


    أفراد الرشاشات م / ط


    معرض الغنائم وفيه عرض لجميع الأسلحة التى استخدمها الجانب الإسرائيلى فى النقطة والتى تم الاستيلاء عليها بواسطة قواتنا


    المدفع 0.5 بوصة إسرائيلى الصنع ويتواجد فى نقاط المراقبة بداخل النقط القوية ويستخدم ضد الأفراد والمركبات الخفيفة
    مزار تبة الشجرة يضم موقعين حصينين متصلين بواسطة أنفاق محصنه .

    يضم الموقع الأول مقر القيادة وغرفة العمليات المزودة بالأجهزة المخصصة للاتصال بالوحدات والقيادات الفرعية والقيادة الجنوبية والقيادة العامة وكذا الأجهزة والمعدات الإلكترونية ومجموعة الوثائق والخرائط .
    والموقع الثاني مخصص للعمل الإداري ويضم مكتب للقائم وأماكن مبيت للأفراد وصالة للطعام ونقطه طبيه ونقطه وقود والمغسله .
    مكونات النقطة :
    أ- محصن مراكز إدارة العمليات الحربية للقطاع الأوسط .
    ب- الموقع الإداري المحصن للقطاع الأوسط .
    جـ- معرض للغنائم " متروكات الجانب الإسرائيلي بالموقع " .
    د- قاعة كبار الزوار .
    هـ- كافتيريا .
    و- المبنى الإداري للمزار .
    الموقع :
    يقع المزار على مسافة 10 كم شرق من الإسماعيلية .

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ....................

    مشاركة القوات السعودية في معركة "تل مرعي"في الجبهة السورية(24 ـــ 25 رمضان عام 1393هـ)


    ......................

    جرت الأحداث القتالية لمعركة "تل مرعي" التي خاضتها بعض الوحدات العربية السعودية يومي 20، 21/10-1973م في الصفحة الأخيرة من الحرب العربية الإسرائيلية الرابعة التي انتقل فيها العرب إلى الهجوم العام الاستراتيجي في الجبهتين المصرية والسورية بوقت واحد.

    وقد شاركت المملكة العربية السعودية في تلك الحرب على الجبهة السورية بالقوات التالية:
    (فوج مدرعات بانهارد ،سرية بندقية 106-ل8،سرية إشارة ،سرب بندقية 106-م-د-ل20 ،2 بطارية مدفعية عيار 155ملم ذاتية الحركة،بطارية م-ط عيار 40 ملم ،سرية قيادة،فوج المظلات الرابع،سرية سدالملاك،سرية هاون 2،4،فصيلة صيانة مدرعات ،لواء الملك عبدالعزيز الميكانيكي (3 أفواج) ،سرية صيانة ،سرية طبابة ،فوج مدفعية ميدان عيار 105 ملم ،وحدة بوليس حربي.)


    الوضع العام العملياتي

    كانت القوات المعادية الإسرائيلية قد شنت هجوماً مضاداً في اليوم السادس للعمليات وقد وصلت في منتصف اليوم السابع للعمليات إلى الخط: (مزرعة بيت جن، تل مشمس، تل مرعي هبارية، تل عنتر، تل المال، عقربا، الرفيد، عابدين) حيث جوبهت بمقاومة عنيفة وأوقف تقدمها من قبل القوات السورية المدافعة. وإذ اصطدمت القوات الإسرائيلية بمقاومة جبهية على اتجاه (القنيطرة ـ سعسع ـ دمشق) قررت أن توجه ضربة باتجاه الجنوب الشرقي بهدف الوصول إلى محور( درعا، دمشق)

    ولقد أجرت هذه القيادة المعادية إعادة تجميع لقواتها في هضبة الجولان، وزجت لواءً مدرعاً جديداً في المعركة على الاتجاه المذكور، وحاولت القوات الإسرائيلية خلال يومي الثامن والتاسع من العمليات أن تدمر مقاومة السوريين ولكنها لم تستطع أن تحقق النجاح، فاعطت أمراً لقواتها العاملة في الجبهة الشمالية في الانتقال إلى الدفاع، والتمسك بالخط المحتل.

    كانت القوات العربية السورية تقاتل العدو من خط إلى خط وتمنعه من تحقيق أهدافه مع سعيها لإعادة تنظيم تشكيلاتها المقاتلة وإعادة التجميع بما يتلاءم مع الموقف القتالي المعقد. واستكمال النواقص واستعواض الخسائر، وخاصة في العتاد المدرع. ولهذا قامت القوات السورية ـ بعد وصول فرقة مدرعة عراقية ولواء مدرع أردني ولواء ميكانيكي معزز من المملكة العربية السعودية بهجوم معاكس في اليوم الحادي عشر من العمليات (20 رمضان عام 1393هـ) على العدو المقاتل، ونظراً لأن التحضير لهذا الهجوم المعاكس تم على عجل، وتمسك العدو المقابل بالنقاط الحاكمة (المسيطرة) فلم يحقق النجاح المطلوب.

    الفرقة السابعة مشاة السورية والتي كانت تقاتل منذ بدء العمليات في النسق الأول، وخاضت قتالاً عنيفاً تلاحمياً ضد العدو الإسرائيلي في القطاع الشمالي من الجبهة السورية، أمرت في اليوم الثاني عشر من العمليات (21 رمضان عام 1393هـ) بالانتقال إلى الدفاع والتمسك بالنطاق الدفاعي المحدد بالنقاط: تل الشيخ، تل غسيم، خان دنون، الطيبة، على محور دمشق، الضمين.

    وقد تلقت القوات السعودية العاملة في سورياً أمراً من القيادة العامة السورية بتاريخ 18-10-1973م (22-9-1393هـ) بإلحاقها علي قيادة الفرقة السابعة مشاة السورية. وتم تنفيذ احتلالها لمواقعها الدفاعية. ونظمت القوات العربية السعودية "قيادة تكتيكية" لمجموعة لواء الملك عبدالعزيز الميكانيكي التي تتألف منه، والمعزز بوحدات من مختلف صنوف الأسلحة.

    في اليمين تقاتل التشكيلات السورية العدو المقابل على اتجاه محور: عرطوز، سعسع، في اليسار تتحشد القوات المدرعة العراقية مع اللواء 40 مدرع الأردني وتستعد لشن الهجوم المعاكس على العدو المقابل وتمنعه من الوصول إلى محور طريق: الضمين، دمشق، بالتعاون مع التشكيلات المقاتلة السورية الموجودة في القطاع الجنوبي في الجبهة.

    وكانت الأرض في منطقة العمليات منبسطة وتتخللها بعض النقاط الحاكمة (المرتفعات) والهيئات الطبوغرافية. لكنها وعرة تغطيها الحجارة البركانية على اتجاه سعسع، القنيطرة، وعلى اتجاه كناكر، خان دنون، مما يعيق نسبياً تقدم الدبابات وقد تعيق كلياً تقدم الآليات المدولبة في بعض المناطق والأقسومات. والتي تضطر إلى سلوك الطرق العامة والمدقات الترابية الممهدة.

    كان الفصل هو فصل الخريف على الجبهة السورية والطقس معتدلاً والسماء صافية والحرارة معتدلة مع برودة مقبولة في الليل، والقمر في الثلث الأخير في شهر رمضان المبارك. بالنسبة إلى الضياء، والعمليات الحربية كانت تجري نهاراً وقليلاً ما يلجأ العدو الإسرائيلي إلى الأعمال الليلية. حيث كان الليل يستغل لدى الطرفين لإعادة الملء والتزود بالوقود ومواد الإعاشة وإخلاء المصابين وسحب الآليات المعطوبة.


    الموقف القتالي الخاص

    رأت قوات العدو الصهيوني أن ما حققته على الجبهة السورية حتى نهاية اليوم الثامن في الحرب كاف، ويتوافق مع الأهداف التي حددتها لنفسها، وبالتالي يمكن تركيز اهتمامها على مواجهة الجيش المصري فلجأت إلى الدفاع، وباتت تحضن النقاط الحاكمة التي وصلت إليها كي تحتمي من الهجمات السورية المعززة بالقوات العربية الشقيقة وأبرز هذه النقاط التي يمر بها الحد الأمامي المعادي( تل شمس تل مرعي وناجي تل فاطمة تل عنتر) في مواجهة النطاق الدفاعي الذي تدافع عنه الفرقة السابعة مشاة السورية المعززة بالقوات العربية السعودية.

    الوضع العسكري السوري أخذ يتحسن شيئاً فشيئاً وذلك بسبب العوامل التالية:ـ

    ( أ ) بدأت سوريا استلام شحنات جديدة من الأسلحة السوفييتية لتعويض خسارتها.

    (ب) تدفق القوات العراقية لدعم الجيش السوري، كما تم تعزيز الجبهة السورية بقوات أردنية وسعودية ومغربية.

    (ج) انتقال الجهد العسكري الإسرائيلي إلى جبهة سيناء، مما أعطى للقوات السورية فرصة إعادة تنظيم صفوفها واستعواض خسائرها.

    لقد أدت جميع هذه الاعتبارات إلى إيجاد نوع من توازن القوى، فأصبح من الصعب على أي جانب أن يحقق مكاسب مهمة ضد الفريق الآخر، وأصبح العدو الصهيوني بصورة عامة في وضع دفاعي بينما كانت القوات السورية والقوات العربية المساندة لها تشن هجمات متفرقة محاولة استعادة بعض المواقع.

    القوات العربية السعودية

    كانت النشاطات القتالية للقوات العربية السعودية في سوريا أبان سير الأعمال القتالية على الجبهة السورية كالتالي:ـ
    ( أ ) في صباح يوم الأحد الموافق 14-10-1973م (18 رمضان عام 1393هـ) وصلت طلائع القوات العربية السعودية الشقيقة إلى سوريا وهي عبارة عن فوج مدرعات بانهارد المؤلف من (42 مصفحة بانهارد+ 18 ناقلة جنود مدرعة + 50 عربة شئون إدارية)، وفور وصول هذا الفوج أصدرت القيادة العامة السورية أمراً بإلحاق القوات السعودية على قيادة منطقة دمشق للدفاع عن منطقة دمشق وذلك بإحتلال المحاور الرئيسة المؤدية إلى دمشق.

    (ب) وبالفعل احتل فوج المدرعات (بانهارد) السعودي، الهيئات الأرضية المشرفة على المحاور الرئيسة وبنفس الوقت كلفت القوة المذكورة بإرسال سرايا مدرعة لحماية مقدمة بعض الألوية السورية أثناء إعادة تنظيمها في منطقة "غباغب" حوالي 40 كلم جنوب دمشق، كما أرسلت سرية مدرعة للعمل في منطقة "تل الشيخ" الواقع شرقي قرية "كناكر" السورية بالتعاون مع قطعات ووحدات الفرقة السابعة مشاة السورية.

    (ج) في يوم الخميس الواقع في 18-10-1973م (22-9-1393هـ) تلقت القوات السعودية والتي تم التحاقها لغاية هذا اليوم، أمراً من القيادة العامة السورية بإلحاقها على الفرقة السابعة مشاة السورية، وتم تنفيذ احتلالها لمواقعها الدفاعية، داخل النطاق الدفاعي للفرقة المذكورة.

    (د) استمرت القوات السعودية في موقـعها السـابق. وقد انضمت إليها بعد أن وصلت إلى القطر العربي السوري بتاريخ 22-10-1973م (26-9-1393هـ) القوات السعودية التالية: (فوج المظلات + بطارية مدفعية ميدان (ذاتية الحركة) عيار 155 ملم + سرية سد الملاك + فوج 1 مشاة + سرية الهاون 2،4 + فصيلة صيانة + فوج 1 مدرعات). ويقصد بفوج المدرعات ـ هنا ـ وصول كامل الفوج المدرع (بانهارد) بكافة عتاده ووحداته.

    (هـ) من المعروف أن معركة "تل مرعي" التي خاضتها بعض الوحدات المدرعة السعودية، جرت يومي 20 و 21-10-1973م (24 ـ 25-9-1393هـ) وشاركت فيها السرية الأولى والسرية الثانية مدرعات (بانهارد) السعوديتان اللتان التحقتا قبل وصول كامل الفوج المدرع السعودي المذكور. وكانتا موضوعتان تحت تصرف قيادة الفرقة السابعة مشاة ـ كما سنرى لاحقاً.

    سير الأعمال القتالية في معركة "تل مرعي"
    يقع "تل مرعي" جنوب قرية "كناكر" إلى قرية "كناكر" السورية وإلى الشرق من قرية "دير ماكر" ويشرف على المحور الممتد من "كناكر" إلى قرية "كفر ناسج" جنوباً وإحداثياته الطبوغرافية (3676 ـ 348) وفق الخرائط السورية وارتفاعه عن سطح البحر حوالي (850) متر. لكن ارتفاعه عن الأراضي المحيطة به حوالي (50) متراً تقريباً ويطل على قرية "رناجي" الواقعة في سفوحه الجنوبية وهو آخر نقطة وصلت إليها القوات المدرعة المعادية، عندما تم إيقاف تقدمها من قبل القوات السورية والوحدات السعودية المعززة لها فيما بعد، وكان سير الأعمال القتالية في معركة تل مرعي كالآتي:ـ

    ( أ ) في آخر ضوء في يوم الجمعة 19-10-1973م (23-9-1393هـ) تحشدت عناصر الإغارة التي أمرت بها القيادة السورية وهم عبارة عن عناصر مشاة سوريين مسلحين بالقواذف م-د من طراز (ر.ب.ج ـ7) والرشاشات والرمانات اليدوية، وجميعهم من مرتبات الكتيبة 179 مشاة السورية التابعة للواء 121 ميكا وتحشد هؤلاء في نقطة(رسم الخرنيش) ضمن نطاق دفاع الفرقة السابعة مشاة السورية.

    (ب) انطلقت عناصر الإغارة سعت 00،2 ليلاً في يوم 20-10-1973م (24-9-1393هـ) باتجاه الهدف المحدد لها (أي تل مرعي) علي شكل وثبات، وحوالي سعت 00،4 في صباح نفس اليوم وصلت إلى هدفها وكمنت هناك بعد أن توزعت إلى ثلاث مجموعات:

    ـ المجموعة الأولى: كمنت في الطرف الجنوبي الشرقي لتل مرعي، المجموعتان الثانية والثالثة: كمنتا في الطرف الشمالي الغربي لتل مرعي. بهدف احتلال "تل مرعي" والاحتفاظ به

    وعند أول ضوء في يوم 20-10-1973م (24-9-1393هـ) تقدمت المجموعات المذكورة نحو التل وتسلقت سفوحه ولكنها لم تجد أي دبابات معادية في التل المذكور حيث أعطيت الأوامر بالبقاء هناك لتنفيذ المهام الموكولة إليها.

    (ج) في ليلة 20 ـ 21-10-1973م اتخذت الإجراءات لتعزيز الدفاع عن التل المذكور والاحتفاظ به من قبل قيادة الفرقة السورية، حيث عزز بالمصفحات السعودية طراز (بانهارد) ومدافع م-د عيار 106 ملم من السرية م-د السعودية التابعة للواء (20) سعودي.

    (د) وفي صباح يوم الأحد الموافق 21-10-1973م (25-9-1393هـ) قام العدو الإسرائيلي بهجوم قوي ومركز لاحتلال التل المذكور، بعد تمهيد ناري عنيف، وبعد أن حشد حوالي كتيبة دبابات (من 36 ـ 50 دبابة قتالية) في منطقة: تل فاطمة، دير ماكر، دناجي في الجنوب الغربي في التل المذكور. وقد قدرت القوات المعادية التي هاجمت تل مرعي في ذاك اليوم بكتيبة دبابات سنتوريون (36 دبابة قتالية) معززة بسرية مشاة ميكانيكية (12 ناقلة مدرعة) وعناصر هندسية ويرجح أن قوة الهجوم المعادية دعمت أيضاً بنيران كتيبة مدفعية ميدان وصواريخ موجهة م-د.

    (هـ) صمد المقاتلون العرب في الدفاع عن "تل مرعي" حتى الساعة 30،9 صباحاً من يوم 21-10-1973م (25-9-1393هـ) ولكن نتيجة لتفوق القوة المعادية ووقوع خسائر مادية وبشرية في صفوف القوات الصديقة، بدأت وحدات الإغارة بالانسحاب بعد استئذان قيادة الفرقة بذلك، وعادت إلى قواعد انطلاقها بعد آداء هذه المهمة القتالية الجريئة.
    تحليل وتقويم معـركـة "تـل مرعـي"

    1 ـ تناسب القوى والوسائط بين الطرفين


    لو أجرينا حساب القوى والوسائط للقوات التي اشتركت في معركة "تل مرعي" لوجدنا ما يلي:

    مما يستدل أن التفوق أو نيران القوى العسكرية كان يميل لصالح العدو في العدد والعدة، الوسائط القتالية، وخاصة في تعداد الدبابات القتالية المعادية ونوعيتها وقدراتها التكتيكية ـ التقنية.
    2 ـ تباين القدرات التكنولوجية في العتاد المدرع


    تدل المعطيات أن الدبابات المعادية كانت من طراز "سنتوريون" بريطانية الصنع المزودة بمدفع عيار 105 ملم وعدة رشاشات، ووزنها 51820 كجم، وتدريعها بسماكة من 17 ـ 153 ملم، ولديها قدرات حركية ملحوظة. بينما أن المصفحات "البانهارد" السعودية من صنع فرنسي طراز (AML-90) مزودة بمدفع عيار 90 لم ووزنها حوالي 5500 كجم، وتدريعها بسماكة بين 8 ـ 28 ملم فقط. والدبابات السورية طراز (ت ـ 54-55) سوفييتية الصنع مزودة بمدفع عيار 100 ملم وعدة رشاشات أيضاً والشئ الإيجابي أن المصفحات السعودية تلك تصدت للدبابات الثقيلة "سنتوريون" وأوقعت فيها خسائر مؤثرة. تتراوح بين 5 ـ 7 دبابات معادية في معركة "تل مرعي" لوحدها.


    3 ـ مستوى التدريب القتالي والأداء القتالي

    دلت معركة "تل مرعي" على حسن تدريب الجنود والقادة السعوديين وتمتعهم بكفاءة قتالية عالية. كما كانوا متلهفين للقاء العدو، وقاتلوا جنباً إلى جنب مع أشقائهم الجنود السوريين، وكانوا مخلصين وأوفياء في أداء واجباتهم القتالية، وقاموا بتضحيات كبيرة وسقط منهم عدة شهداء في معركة "تل مرعي".
    4 ـ الحالة المعنوية للمقاتلين السعوديين

    كانت المعنويات والحالة النفسية للمقاتلين السعوديين في أعلى درجاتها، وظهرت منهم بطولات وتضحيات ومبادرات شجاعة وجريئة، وكانوا يعتبرون القتال على الجبهة السورية ضد المعتدين الصهاينة هو بعينه الجهاد في سبيل الله ونصرة دين الله والدفاع عن الأرض والعقيدة السمحة.
    (( ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز ))

    تخضبت الارض العربية بشهداء ابنائها العرب من مصر وسوريا والسعودية والجزائر
    والعراق والاردن وليبيا والمغرب فكتبو اروع الملاحم البطولية
    والله نسال ان يرحمهم رحمة من عنده وان يسكنهم جنات النعيم مع النبيين والصديقيين
    والشهداء اجمعين .

    أعداد القوات السعودية المشاركة في حرب 1948 هي أكثر من ثلاثة آلاف مقاتل

    خلال حرب 1973 شاركت القوات السعودية في القتال ضد اسرائيل على الجبهتين السورية فقد نشرت السعودية 20 ألف مقاتل كانو في الأردن عام 1967 و خلال حرب 1973 شاركت القوات السعودية في المعارك ضد اسرائيل إلى جانب القوات الأردنية الشقيقة و نقلت حوالي 3000 مقاتل سعودي منهم إلى سوريا شاركوا في معركة تل مرعي (هناك صورة تاريخية للأمير سلطان وزير الدفاع السعودي على الجبهة السورية عام 1973) و قد انسحبت القوات المسلحة السعودية من الأردن عام 1977 حيث بقيت 10 سنوات في الأردن

    كما خاضت وانشغلت القوات السعودية بحرب الوديعة عام 1969 و سحقت قوات اليمن الجنوبي الشيوعية .


    الشهداء من الجيش السعودي

    ملاحظات مكان الاستشهاد تاريخ الاستشهاد مكان الولادة اسم الشهيد فلسطين 08/01/1949 شهداء الجيش السعودي ابراهيم بن محمد عسيري نقبا 19/07/1948 المدينة ابراهيم عبدالله ياسين فلسطين 16/07/1948 جيزان ابراهيم علي جيزاني فلسطين 24/07/1948 أبها ابراهيم علي جابر عسيري ديرسنيد 19/03/1948 زهران احمد سعيد زهراني فلسطين 01/11/1948 حايل احمد عطيه محمد زهراني فلسطين 01/11/1948 أبها احمد عطيه يحيى زهراني بيرون اسحق 24/07/1948 القنفدة احمد علي حمود شمراني حليقات 01/11/1948 القون احمد محمد القرني فلسطين 25/05/1948 سعودي احمد ناصر الحيدري بيرون اسحق 24/07/1948 الظفيرة جمعان عايض زهراني عيدس 18/07/1948 الطائف حسين بن شارشهري نقبا 19/07/1948 القرن دغش بن سعيد قرني نقبا 19/07/1948 الطائف سالم بن محمد شهري حليقات 01/11/1948 سعودي سالم مسلم الجهني بيرون اسحق 24/07/1948 بني شهر سعد علي شهري حليقات 30/07/1948 أبها سعيد عبدالرحمن روش رفح 08/01/1949 عسير سعيد عبدالله عامر فلسطين 24/07/1948 الرس سيف الوقيت خلف فلسطين 08/01/1949 أبها سعيد يحيى عسيري بيرون اسحق 24/07/1948 بيشة سفر عساف محمد بيرون اسحق 24/07/1948 سعودي شايع مرعي شهراني فلسطين 30/07/1948 سعودي شويط سيف سبيعي فلسطين 29/10/1948 مكة صالح حامد بحيري فلسطين 18/07/1948 سعودي صالح المطلق عتيبي فلسطين 31/10/1948 أبها طامي بن عايض بن علي فلسطين 01/11/1948 النماص عبد الرحمن رافع عمري بيرون اسحق 24/07/1948 سعودي عبد الرحمن شاهر الضاهر حليقات 01/11/1948 الطائف عبد الرحمن عبدالله شهري بيرون اسحق 24/07/1948 الرياض عبد الرحمن عبدالله مطيري غزه 01/10/1948 أبها عبد الله خفير قرني بيت حانون 31/10/1948 القنفدة عبد الله عوض صغير غزة 23/11/1948 الطائف عبد الله جعفر شهري فلسطين 24/07/1948 جدة عبد الله محمد طاسان بيرون اسحق 12/07/1948 أبها عبد الله محمد فايز اسمري حليقات 01/11/1948 سعودي عبد المجيد قلل محمد عمري فلسطين 24/07/1948 الطائف عطالله قاسي عتيبي بيرون اسحق 24/07/1948 سعودي علي احمد شحات زهراني فلسطين 31/10/1948 الطائف علي حسن قحطاني حليقات 24/07/1948 جيزان علي محمد حسين عريش بيرون اسحق 19/07/1948 عسير علي محمد مرعي فلسطين 03/01/1949 مكة عمر بندر عايض حليقات 01/11/1948 بيشة عوض محمد مزهر شمراني حليقات 30/07/1948 أبها فايز شطوان عسيري حليقات 30/07/1948 بيشه فايز علي فايز قرني حليقات 16/09/1948 القرن فرح ناصر مامي بيت طيما 18/07/1948 نجران محمد احمد بزران عسير حليقات 01/11/1948 أبها محمد احمد حمدان قرني بيت حانون 21/10/1948 الطائف محمد بن جلال ديرسنيد 17/07/1948 سعودي محمدبن غرام الله الشهري حليقات 01/11/1948 أبها محمد بن مسيعيد حربي فلسطين 14/07/1948 سعودي محمد زاهر شهري حليقات 01/11/1948 الطائف محمد سعيد بن سعد بيرون اسحق 24/07/1948 سعودي محمد سعيد هندي قرني حليقات 01/11/1948 الطائف محمد عبدالله صالح شهري بيرون اسحق 24/07/1948 الطائف محمد علي هادي قحطاني فلسطين 28/12/1948 سعودي محمد ناصر غبيان فلسطين 11/01/1948 بيقة مسفر محمد احمد شمراني كوكبه 17/07/1948 شمران مسفر محمد عوضة شمراني فلسطين 24/07/1949 الرياض مسفر سافر عقل مطيري حليقات 24/10/1948 قربة مضحي خلف الدوسري حليقات 30/07/1948 أبها مفرح محمد علي عسيري فلسطين 03/01/1948 المدينة منيعان بن عايد الحربي حليقات 30/07/1948 المدينة ناصر ابو حماصة فلسطين 28/12/1949 سعودي ناصر محمد القحطاني حليقات 01/11/1948 جدة يحيى احمد قرني حليقات 18/07/1948 مكة يحيى بن حمان شهراني فلسطين سعودي ؟ فلسطين سعودي احمد البكري فلسطين سعودي احمد بن عتيق غامدي فلسطين سعودي احمد حبشي حجازي فلسطين


    المصادر :
    1 ــ مؤسسة الدراسات الفلسطينيه ــ بإشراف الدكتور وليد الخالدي ــ منظمة التحرير الفلسطينيه .
    2ــ الجيش السعودي في فلسطين .. دار الكتاب العربي ـ القاهره 1950 ميلادي
    المؤلف : صالح جمال الحريري
    3 ــ العمليات العسكريه في فلسطين عام 1948 ميلادي ــ الجزء الأول ــ طباعة الهيئه العامه لشئون الطباعه الأميريه .. القاهره 1962 ميلادي .
    4 ــ جريدة الأهرام القاهريه .. العدد 22823 بتاريخ 4 مارس ــ آذار عام 1949 .
    5 ــ الحرب العربيه ــ الإسرائيليه ( 1948 ــ 1949 ) ــ المؤسسه العربيه للدراسات والنشر .. الطبعه الأولى .. بيروت
    المؤلف : الدكتور فلاح خالد علي .

    وجاءت الساعة الثانية من ظهر يوم 6 أكتوبر 1973 لتحمل معها عبور القوات المصرية إلي سيناء وتحرير الارض وإسترداد العرض ، عبرت القوات المسلحة المانع المائي الذي كانت تحتمي فية إسرائيل في ستة ساعات ، ودمرت خط بارليف حصن الدفاع المنيع للعدو وقتلت وأسرت من قواته الكثير من الجنود ودمرت له الدبابات والأسلحة وأسقطت العديد من الطائرات ، ورفعنا العلم المصري علي الارض المحررة والواقع انه لايعلم الحرب إلا من مارس الحرب ، فمن يقرأ ويسمع ليس كمن يمارس القتال الفعلي إن رؤية دم أخ شهيد او صديق جريح أو زميل مصاب تقوي
    الهمم وتزيد روح التحدي لدي المقاتل علي مواصلة البذل والتضحية.

    إن أحداث أكتوبر العظيمة كانت ولاتزال تدرس في المعاهد العسكرية والإستراتيجية وتعتبر مرجعا تاريخيا عظيما ، ومن وجهة نظري أري انة من واجب المعاصرين لها ألقاء الضوء علي بعض من ملامحها لكل من يرغب في الأستزادة منها ومعرفة أسباب النجاح والنصر.

    وإذا سمحتم لي من خلال هذا اللقاء أن أستعرض لكم أعمال قتال أحد وحدات

    الدفاع الجوي بالصواريخ المضادة للطائرات التي كنت أقودها والتي إعتبرتها القيادات العليا للقوات المسلحة المصرية المثال البارز لقتال الدفاع الجوي خلال الحرب ، وأيضا كان لها تأثير علي تغيير خطط الحرب للعدو التي استهدفت الطرف الشمالي للقناة.
    وسنتوقف قليلا بعدها لنتعرف أيضا علي سر هذا الجيل للمقاتل المصري 1973 ، ونستعرض معا بعض من قصص البطولة للمقاتلين، والمواقف الكريمة للمواطنين العالقة بذهني إلي الأبد والتي تظهر الإمتنان والولاء للوطن .

    إن نتائج أعمال الوحدات القتالية يجب أن تنسب لجميع من قام به وليس لقائد الوحدة فقط، بمعني أن كل فرد من أفراد الكتيبة 418 كان بطلا بحق بدءا من أحدث أو أصغر جندي وحتى قمة الهرم للوحدة كان لهم الفضل فيما حدث،ويذكر لهم إخلاصهم في التدريب والمحافظة علي المعدات واليقظة والاستعداد الدائم للقتال،تحت ظروف التوتر السائدة، وعدو متربص يتحين الفرصة لهزيمتنا مرة ومرات، إن هذا النسيج العظيم ضحي وبذل العرق والدم ما يكفي لأن يوفقه الله إلي تحقيق ما وصلت إليه من نتائج، وكنت أود أن أذكر أسماء هؤلاء الأبطال ولكن ذاكرتي لا تحملها كلها الآن،وما لا يدرك كله لا يترك كله، لذا سأسرد ما استطعت أن أذكره:-

    رائد : أيمن سيد أحمد حب الدين قـــــــائد الكتيبة 418

    رائد : سعيد العشري رئيس عمليات الكتيبة.

    نقيب : مصطفي جاد عبد الرحمن قائد سرية الرادار .

    نقيب : احمد رضا قائد سرية النيران

    نقيب : عبد الله سعد فصيلة المعلومات

    نقيب : عبد العظيم رشوان رادار ب12

    م.أول : نبيل قداح أقدم ضابط توجيه

    م.أول : حسني عطا الله ضابط توجيه

    م.أول : وجيه أحمد ضابط إحداثيات

    م.أول : سعد زلط قائد فصيلة قواذف

    م.أول :أحمد عبد الدايم قائد فصيلة رادار

    م.أول : فاروق منصور ضابط فصيلة رادار

    م.أول: عبد الرحمن قائد فصيلة مولدات قوي

    م.2 : وحيد الدين جلال السنباري قائد فصيلة قواذف



    من مذكرات إيريل شارون :

    أخطاء تكتيكية فادحة :
    دفعنا ثمن غلطنا عندما تركنا المصريين ينقلون صواريخهم (أرض جو) إلى القناة، ولم تنشر وحدات الدبابات على طول القناة، ولم يصدر أمر بإخلاء (تحصينات بارليف) فكان الناجون من الحامية يطلقون استغاثات يائسة، ولم تكن جهود الطواقم مجدية إذ قتلوا جميعاً تقريباً، وخسرنا في اليوم الأول ثلثي الثلاثمائة دبابة المتوفرة في الخطوط الأولى.


    إنني أدعوكم لزيارة بانوراما حرب اكتوبر فهي تجسد للتاريخ ملامح من أعمال الحرب و القتال وتسجل اسماء وصور ابرز المشاركين من الشهداء والمصابين و المقاتلين فيها ، وتعطي تصور لمعركة تحرير مدينة القنطرة ، وتوضح مدي البذل والعطاء وانتماء هؤلاء الرجال الي بلدنا العظيم مصر الذي يرخص له كل نفيس . لقد كان الجندي المصري عنصرا مهما في هذا الصراع احتار الدارسين في سر
    تفوقه فقد كان يحارب وفي يدة السلاح الدفاعي الذي تيسر له عدوا يحمل احدث ما انتجتة الترسانة الغربية من الاسلحة الهجومية .

    قواتنا
    اولا : الاستعداد للحرب:-
    بعد استعراضنا في التمهيد السابق عن الاحوال قبل اكتوبر 1973 اصبح التركيز لدينا الأن علي دور ومهام الكتيبة 418 د.جو. في ألإعداد للحرب ثم ماذا تم خلال تواجد الكتيبة في بور سعيد .
    وإذا تعمقنا أكثر فقد بدا التدريب النظري يأخذ مجالا جديا للوصول الي اعلي درجة من الكفاءة لضباط التخصصات ، وقد كان عيبا كبيرا أن يحدث عطل لضابط تخصص ولا يستطيع إصلاحة في الوقت المخصص أو ان يصل ضابط إصلاح اللواء قبل أن تكون أجهزة ومعدات التخصص جاهز – وذلك يوضح مدي تقدير المسئولية الملقاة علي عاتق كل فرد وإحساسة بها ، كانت المنافسات دائما تزيد من الحماس وكان ضابط التخصص لايغادر الوحدة الا بعد الاطمئنان علي ان تخصصه سليم ، ولم يكن ذلك من فراغ ولكنه الشعور بعبئ المهمة الملقاة علي عاتقنا وبحجم المسئولية لتحرير الأرض ومنع العدو الغاشم من التلذذ بحلاوة نصره في 1967 ، ويرجع ذلك في المقام الأول إلي الشحن المعنوي الكبير للضباط والجنود وتوعيتهم بأهميتهم ودورهم الأساسي ، وتلاحم القيادات علي كل المستويات مع جنودهم لتكون المعركة القادمة هي معركة الكل يحارب فيها القائد كتفا إلي كتف مع الضباط والي جوارهم الجنود كل يؤدي واجبه.

    وعلي مستوي القيادة كان طاقم تفتيش رئاسة وحدات الصواريخ والمدفعية المعروف بإسم طاقم عصام رياض في ذلك الوقت دور مهم جدا في ان تحافظ الكتائب علي دوام إستعدادها وصلاحية معداتها للعمليات . ولم يتوقف عند هذا الحد بل قام بدراسة متأنية لقواعد الرمي وربطها بأحداث قصف مواقع الصواريخ عام1967 ، ثم أعمال الاشتباكات التي تلتها ، ودعمتها تقارير المخابرات الحربية والاستطلاع تمده بأحدث ما وصل إلي العدو من أسلحة وذخائر ، ثم تعرفه بأساليب التدريب التي تنفذها قواته الجوية خلال الطلعات المختلفة ، وبعد تلك الدراسة يقوم بتلخيص الإجراءات التي علي الكتيبة القيام بها وكانت تسمي الإجراءات المضادة ، أو منشورات الصواريخ والمدفعية ، لم يهدأ هذا الطاقم منذ إنشاؤه وحتى اليوم من المرور اليومي علي الوحدات ، كما يرجع له الفضل أيضا في عقد دورة تدريبية مكثفة لمراكز قيادة كتائب الصواريخ وقادة الكتائب في اغسطس 1973 لتدريب ومراجعة قواعد الرمي وتعميم الخبرة المكتسبة في حرب الاستنزاف وكذلك خبرة قتال حرب فيتنام .

    أضف إلي ذلك المرور المفاجئ علي الكتائب من قيادات اللواءات سواء من أطقم الإصلاح أو من قائد اللواء بنفسه والاهتمام بالمحافظة الدائمة علي صلاحية الوحدات واستعدادها الدائم للقتال مما يساعد علي رفع مستوي الكفاءة القتالية والروح المعنوية للوحدات المقاتلة ، ولإبعاد الملل عن الجنود أقيمت المباريات التنافسية للاستعداد القتالي والوصول للأزمنة القياسية في الأداء المهني كأعمال الفك والتركيب للأجهزة والمعدات ، والتحرك عبر الأراضي الوعرة و الغرز وإخلاء المواقع ، وإن كانت هذه المباريات التنافسية ساعدت علي إكساب الأفراد مهارات القتال بطريقة غير مباشرة.
    الكتيبه 418 دفاع جوي

    الكتيبة 418 د. جوي. تشكلت في 4/12/1964 ضمن الرعيل الأول لكتائب الصواريخ المضادة للطائرات طراز سام2 والتي حظيت بالتدريب المنظم والجيد منذ إنشائها ، وترسخت فيها مبادئ التفوق ، توالي عليها قادة هم من خيرة الضباط وأعرفهم بالضبط والربط والتقاليد العسكرية ،وفي الخامس من مايو 1972 تسلمت الكتيبة 418 من المقدم حسين الطحان ، وكانت تحتل موقع عرب صبيح بمنطقة قليوب لتدافع علي طريق الاقتراب الشمالي للعاصمة القاهرة وكذلك تدافع عن المناطق الصناعية وعقد المواصلات والأهداف العسكرية بها.
    وبنظرة سريعة علي الكتيبة وتقديري للموقف ، أيقنت بإمكاناتها القتالية العالية وانضباط أفرادها ، ولكن ينقصها ضعف الحالة الفنية للمعدات التي مضي عليها أكثر من عشر سنوات ، وكذلك العمل الجماعي لأطقم مركز القيادة وعمال التتبع وهم عصب الاشتباكات مع الطائرات لذا كان اهتمامي الأول هو رفع كفاءة العمل القتالي لمركز القيادة جنبا إلي جنب رفع كفاءة المعدات .
    وقد قامت الكتيبة 418 د. جوي. بدور فعال في الاعداد للحرب حيث كان التدريب اليومي علي العمل الجماعي والتنافس بين أطقم القتال بها يجري يوميا في شكل مباريات ، طاقم بقيادة قائد الكتيبة وأخر بقيادة رئيس العمليات (نقيب سعيد العشري ) يتباري كل منهم في إعداد طابور إشتباك يمثل القتال الفعلي بين الصاروخ والطائرة ويحاكي المعارك الواقعية المنتظر مواجهتها ، من خلاله موقف قتالي واقعي من أسلوب وتكتيكات العدو التي كان يستخدمها في حرب ألإستنزاف أو في تدريباته اليوميه ، وتبرز مهارة كل طاقم في تفهم أساليب العدو الجوي وتكتيكاته المحتمل مواجهتها ، وكذلك علي الطرف الآخر عليه أن يبرز أفضل الأساليب لمواجهة الأعمال العدائية الجوية وإسقاط أكبر عدد من طائراته أو إفشال هجماته الجوية ، وهنا يربح الفريق الذي يمكنه حل الموقف القتالي ويمكننا تشبيهه بمباريات الاهلي والزمالك بدون تعصب أو خلافات .
    هذا التنافس الشريف رفع من قدرات أطقم القتال وكذلك رفع من إمكانيات التعامل مع المواقف المختلفة سواء من الناحية الفنية أو الناحية التكتيكية والقتالية وبذلك أيضا حصلنا علي أحسن كتيبة علي مستوي الفرقة الخامسه لعام1973.
    وجاء دور الكفاءة الفنية ، وقدرت قيادة الدفاع الجوي تبديل المعدات القديمة بأخرى جديدة وإجراء التعديلات المتطورة التي تزيد من قدرة المعدات علي مقاومة التشويش الراداري والاشتباك علي الارتفاعات المنخفضة ، ففي أوائل عام 1973 أرسلت الكتيبة إلي ورشة الصواريخ الرئيسية بالماظة للتسليم والتعديل ، وخرجت منها بعد ذلك لتحتل موقع رقم 72 بغرود الخانكة.
    في يوم 20أغسطس 1973 قامت أطقم التفتيش برئاسة وحدات الصواريخ والمدفعية بقيادة قوات الدفاع الجوي بالإغارة علي كتائب تجميع القاهرة التي تحت قيادة تشكيل الفرقة الخامسة د. جو والمرور المفاجئ للوقوف الواقعي علي الإستعداد القتالي خرجت جميع الأطقم بتكليف من قائد قوات الدفاع الجوي وهدفها الرئيسي هو اختيار كتائب احتياطي قائد قوات الدفاع الجوي ، وبدأت بالتفتيش عن مدي صلاحية المعدات وعن استكمال أطقم القتال والخدمة بعد ساعات العمل الرسمية وعن مدي الانضباط والالتزام للوحدة ثم أيضا عن مدي معرفة قائد الكتيبة وإلمامه بموقف الصلاحية للمعدات وقدراتها القتالية في التحرك والتمركز والقتال .
    وكان ذلك من نصيب الكتيبة 418 د. جو.التي كانت تحتل الموقع رقم 72 بغرود الخانكة/ بأنشاص ومسئولة عن الدفاع عن الاتجاه الشمالي الشرقي لتجميع القاهرة بما يشمله من المطارات مثل مطار القاهرة الدولي ومطار الماظه والقواعد الجوية مثل قاعدة انشاص الجوية وقاعدة بلبيس الجوية والعاصمة السياسية للدولة بأهدافها الحيوية .
    ثانيا : بدء الحرب وإشتباكات ليلة 6/7 اكتوبر :-



    كانت حالة الاستعداد لوحدات القوات المسلحة المصرية على أهب ألأستعداد وفى الساعة الواحدة والنصف من ظهر يوم 6/10/1973 ، تم رفع وضعية استعداد الكتيبة إلي الوضع رقم واحد رغم عدم وجود نشاط جوي معادي علي خرائط الموقف العام ،وهذا الأمر يعني أن هناك حدث جلل ، وصدرت ألأوامر بضرورة تواجد القادة شخصيا بمراكز القيادة بالطاقم الكامل وفي الساعة الواحدة وخمسون دقيقة تقريبا صدرت تعليمات مشددة بتقييد النيران ، ولم نكن نعلم حتى هذه اللحظة سوي أننا نقوم بمناورة الخريف المعتادة كل عام في ذلك التوقيت سنويا وبدأت الحرب بالهجمة الجوية المصرية وتلاها العبور المصري العظيم .
    بالطبع كانت هناك فرحة عارمة من الجميع ببدء الحرب ونجاح العبور خاصة عندما علمنا بأنباء عن محاولات العدو التدخل وفشله في حماية قواته شرق القناه وكذلك فشل القوات الجوية المعادية من التدخل وإسقاط العديد
    منـــها وصـدور تعليمات للطيارين الإسرائيليين بعدم الاقتراب من قناة السويس لمسافة 15 كم شرق القناة.

    في حوالي الساعة الواحدة من بعد منتصف ليل 6 / 7 اكتوبر 73 ظهر هدف غير مميز في اتجاة الشرق وأخذ في الإقتراب ودخل منطقة الاطلاق ثم التدمير وبالفعل تم إطلاق صاروخ علية فإختفي وإن لم يتم تأكيد سقوطه.

    ثالثا : الاسلوب السري في الانذار والتحرك
    إستمر العمل طوال يوم 7 ويوم 8 /10 دون تدخل من قريب أو بعيد من الطيران ألإسرائيلي علي تجميع القاهرة وكان تركيزة علي الجيوش الميدانية وفي ظهر يوم 9/10/1973 حضر مندوب من رئاسة الصواريخ والمدفعية ( المقدم جلال المحمودي ) ومعه ظرف مغلق وطلب فتحة بمعرفة قائد الكتيبة الساعة الرابعة عصرا ، وكانت التعليمات بداخله ان تجهز الكتيبة للتحرك فورا علي ان تكون جاهزة لبدء الحركة مع آخر ضوء وحسب التعليمات الجديدة .
    وهنا بدأت خلية النحل في العمل لقد تفهمنا للوهلة الأولي أن أمامنا مهمة جديدة تستلزم جمع الهمم وشحذ بطاريات الكفاح والنضال من اجل الحرب واخذ كل من في الموقع يبرهن علي معدنه الأصيل من خلال تأديته لواجبة في تجهيز المعدات للتحرك مع الأخذ في الاعتبار أننا لسنا ذاهبين إلي نزهه أو تدريب ، بل نحن في قلب المعركة إلي تحتم علي كل فرد أن يتحرك بمعدته سالمة ليقاتل بها، وقبل أخر ضوء كانت الكتيبة مصطفة وجاهزة للتحرك إلي الموقع الجديد الذي لم نكن نعلم وجهته.
    مع آخر ضوء أيضا سلمني المقدم جلال ظرف آخر فتحتة لأجد فيه تعليمات بالتحرك الي منطقة علي مشارف مدينة المنصورة لمقابلة مندوب رئاسة اللواء 92 د.جو وتسلم الظرف الثالث منه.
    وتحركت الكتيبة بكامل اجهزتها ومعداتها وقوتها البشرية وعتادها في رتل مكون من 84 مركبة ليلا من موقع أنشاص مخترقا طرق بلبيس/ العباسة / الزقازيق / المنصوره لقد كانت هذه الليلة طويلة جدا فنحن نتحرك علي طريق فردي دون إضاءة مصابيح المركبات وعلي طريق لم نستطلعه لنعرف مناطق الخطر فيه ، وبعدد من المركبات الحساسة التي إن عطب أحدها أثر ذلك علي جهازيه الكتيبة ، وذخائر من الصواريخ والأسلحة لو أصيب أحداها لكانت كارثة علي من نعبر منطقتهم السكنية ،وإن كان همنا الأول هو النجاح في تنفيذ المهمة .
    وصلنا مع قرب شعاع أول ضوء سالمين إلي المنطقة المحددة وقابلنا مندوب اللواء 92د.جو. وفتحنا سويا المظروف الثالث وكانت المفاجئه هي الانتظار في وقفه تكتيكية طوال نهار هذا اليوم علي طريق جانبي قرب قرية الغنمية التي تقع علي الطريق بين المنصوره / دمياط ولحين صدور تعليمات أخري .
    وهنا يحضرني موقف يسجل لأهل هذة القربة ، انة موقف كريم حقا حيث كانت الكتيبة تستظل بالسياج الشجري للطريق ومعها وقفة علي طريق التحرك من عناء صيام لايام رمضان وكذا سهر التحرك طوال الليل ومشقة إعداد المعدات والاسلحة وتحميل العربات والإعداد للتحرك وإنتظار مجهود قادم في إعدادها ثانيا للقتال ثم قتال آت لعدو نحلم بالنصر علية وإذ نحن علي هذا الحال حضر شيخ قرية الغنمية والتي كانت تبعد بضعة كيلومترات منا وإستفسر عن أحوالنا وسألني هل انتم في طريقكم الي القتال ؟ ولما أجبتة بالإيجاب ، شعرت بأن صدرة إنشرح وطلب مني أن أقبل دعوته علي الإفطار معهم أنا ومن معي من الرجال ولما أعلمتة ان الوقت قد لا يسمح بذلك ، واننا علي موعد غير محدد للتحرك الذي قد تصل تعليماتة في أي لحظة قال متوسلا ان أمهله فرصة قصيرة حضر الينا بعدها وبصحبته كبار رجال القرية وشبابها يحملون معهم ما طاب وجاد من المأكل والشراب ، وراحوا يوزعون ما معهم علي الافراد في العربات ليكون هو زادهم في رحلنهم للقتال ، وشاركت النسوة بالزغاريد ونحن نتأهب للرحيل .
    لقد كان هذا الموقف الرائع من القرية البسيطة دافعا قويا لرفع الروح المعنوية للجنود وحثهم وبعث الهمة في نفوسهم لبذل الغالي والرخيص للقتال وإحراز الغلبة علي العدو ، وهذا المشهد العظيم من قري الغنمية جسد إلي أي مدي تلاحم الشعب معنا والي اي مقدار كان الشعب يشعر بما يقدمة ابنة المقاتل له .
    إنني شخصيا شعرت في أعماقي مدي الحب والتقدير الذي يكنه فلاح القرية البسيط لجيشه ، ووجدت نفسي متحمسا لرد الجميل ، ومتحفزا لقتال ضار في الانتظار.


    مع إقتراب وقت العصر وكان ذلك في رمضان حضر مندوب من رئاسة اللواء 92د.جو. ليسلمني مظروف اخر جاء فية أمر التحرك قبل آخر ضوء بساعه والانتظار عند نقطة الشرطة العسكرية هناك , وتحركت بالوحدة مع توديع القربة ودعواتها لنا بالنصر المؤزر وهنا بدأت اشعر لأول مرة أن وجهتنا هي
    بور سعيد.
    وما أن وصلت إلي نقطة الشرطة العسكرية إلا ووجدت مندوب آخر من اللواء 92 د. جو. يسلمني الظرف الأخير وهو التوجه الي بور سعيد ليلا عن طريق دمياط الساحلي الي موقع ّالمزرعةّ علي ان يكون التحرك فرادي أومجموعات صغيرة لاتتعدي ثلاث مركبات ويجب ان تكون الكتيبة مستعدة بالنيران قبل اول ضوء باكر11/10وتحت القيادة للواء98 د.جو./ الفرقة العاشرة وتم تقسيم الكتيبة وبسرعة الي مجموعات حسب اسبقية الإحتلال بالموقع إستعدادا لبدء التحرك الفردي.
    ويحضرني هنا ايضا موقف اخر , فعندما كنت انتظر بالعربة الجيب امام قول الكتيبة إقترب مني طفل لايتجاوز الحادية عشر وسألني بلهجته الدمياطية " انتو رايحين تحاربو اسرائيل؟ " .وقلت لة " إن شاء الله " وهنا أسرع الي بيته خلف نقطة الشرطة العسكرية وأخذ ينادي علي أمه وطلب منها ان ترسل له مصروفه , وذهب وإشتري بة فول سوداني ولب ثم أسرع عائدا الى وأعطاني الاكياس وقال
    " وزع دول علي العساكر علشان يحاربوا بهمة ويغلبو العدو " .
    هي دي كانت روح الشعب الصغير منهم قبل الكبير . كل هذا كان الحفز في رفع الروح المعنوية للجنود .
    لقد كان الطريق من دمياط منذ بدايته بمثابة البداية لمعركتنا مع العدو فنحن نريد الوصول إلي الموقع دون أن يشعر بنا , ونريد أن نكون مستعدين لإطلاق الصواريخ علية قبل أن يهاجمنا , إن أضعف لحظة لموقع الصواريخ هي تلك التي يكون فيها عاجزا عن القتال ويهاجمه فيها عدو غادر , ونريد أن نحمي أنفسنا ومعداتنا بالتجهيزات الهندسية الجيدة من القنابل والصواريخ التي سيطلقها العدو علينا , ونريد أن نباغته بالقتال ونفقده اتزانه مع أول مواجهة معه , ونريد أن ،أخذ بثأر من سبقنا الي هذا المكان واستطاع العدو أن ينال منه , كنا نريد....ونريد..... ونريد...... وكان العزم يملؤنا ورغبة النصر لدينا.
    إحتلال موقع المزرعه :-
    مع إقتراب عقارب الساعة الي الثانية عشر منتصف ليلة 10/11 أكتوبر 1973 , كانت معظم العناصر الاساسية للكتيبة قد وصلت الي أرض القمر وهذا هو الانطباع الاول لمنظر الموقع من آثار التدمير الشديد .القصف الجوي المعادي طوال اليوم السابق بدل ارض الموقع الي ارض مليئة بالحفر الناتجة عن إنفجارات القنابل أو التي لم تنفجر بعد وكذلك مخلفات المعدات المدمرة والتي لم يسعف الوقت جماعات التطهير في إخلائها , كان الموقع من الصعب إدخال المعدات داخل الدشمة حيث لاتزال الرمال المستخدمة في ساتر تقفيل المداخل موجودة وبكثرة علي ابوابها , وكابلات كبائن الكتيبة السابقة مقطعة وملقاة علي أرضية الدشمة، والحفر العميقة المملوءة بالمياه علي معظم طرق الموقع الداخلية , وبعضها علي مداخل دشم القاذف , باختصار حالة الموقع كان يستحيل دخوله .
    ولكن ما العمل ونحن ننتظر الهجمات الجوية في الصباح ، وبعزيمة الرجال , أخذ كل فرد في العمل الصامت يجهز ويعد معدته وسلاحه وصاروخه ,وظهرت المصاعب الجسيمة , هناك بقايا جثث شهداء القصف الذي انتهي مع أخر ضوء يوم 10 أكتوبر ويجب تجميعها ودفنها , هناك إظلام دامس والعمل علي ضوء القمر فقط حتى لا يشعر العدو بنا , وكيف يمكنك تركيب أجزاء من المعدات تحتاج إلي ونش ذو زراع طويل وهو علي ارتفاع ثمانية أمتار من سطح الأرض بدون إنارة , وكيف لك أن تقيم ساترا من شكائر الرمل المملوءة بارتفاع أربعة أمتار وسمك ثلاثة أمتار علي مداخل الأنفاق لحمايتها من القنابل .
    احتلت الكتيبة الموقع بما في ذلك من اعمال التجهيزات الهندسية وساعدت وحدة المهندسين العسكريين في عمل الساتر لتقفيل مداخل الدشم . وتم إعطاء تمام الاستعداد في السادسة صباحا .
    خامسا : اول إشتباك :-
    لقد كانت كلمات الله سبحنه وتعالي في محكم كتابة بسم الله الرحمن الرحيم
    ّ وما رميت إذ رميت ولكن الله رمي ّ
    صدق الله العظيم
    هي النور الهادي لنا وهي الالهام الإلهي الدائم للجنود والكلماتالتي تسبق آي اعمال قتال او إشتباكات.



    استعدت الكتيبة لإستقبال الهجمات الجوية المعادية ولم يدم الإنتظار طويلا إذ أبلغت مصادر الاستطلاع اللاسلكي الساعة 738 عن إقلاع عدد 16طائرة من مطار العريش وجاري تجميعها بمنطقة علي الساحل شمال سيناء مما يوحي بأن وجهتها هي بورسعيد وبالفعل وصلت الطائرات الي مدي الكشف الراداري وكانت عبارة عن هدف مجموعة مكون من اربع طائرات تطيرعلي إرتفاع متوسط اعلي من 3 كم لتفادي المدفعية الارضية وصواريخ سام7 , مقتربة في تشكيل متتالي واضح علي شاشة الرادر كاهداف منفصلة وبمسافات تصل الي أكثر من كيلومتر بين الطائرات وأصدرت ألأمر بالتتبع ثم إطلاق صاروخين علي الهدف الاول وتأخر م.ا نبيل القداح ضابط التوجية لبضع ثواني في إطلاق الصاروخ الثاني ولم نلاحظ آى رد فعل في خط السير للاهداف , وقابل الصاروخ الاول الطائرة التي في المقدمة وإنفجر فيها فدمرها وكان الصاروخ الثاني لايزال في الجو وعلي مسافة حوالي 15 كم من الهدف و بدقة التدريبات السابقة وحساسية ومهرة عمال التتبع تم تحويل التتبع الي الطائرة الثانية وبتوفيق من الله أصاب الصاروخ الثاني الطائرة الأخري لتسقط أيضا ، وقد خشيت للحظة من التبليغ عن تدمير الطائرتين , لكن مصادر المراقبة بالنظر والإستطلاع اللاسلكي أنصفت الكتيبة و أبلغت عن سقوط طائرتين معاديتين في البحر المتوسط .
    لقد كانت مفاجأة العدو بوجود كتائب صواريخ ببورسعيد كبيرة نظرا لأنه في اليوم السابق مباشرة قد هاجمها واطمأن ألي إسكاتها وتدمير معظمها من خلال هجمات مركزة بلغت عدد 122 طلعة/ طائرة وبنسبة 25% من إجمالي طلعات يوم 10/10العدو الجوي علي قطاع بور سعيد.
    تكرر الاشتباك بعد ذلك لتسقط للعدو ثلاثة طائرات وهى حصيلة اليوم الأول في بورسعيد.
    وتوالت ايام القتال وكان اليوم الثاني12 /10 مماثلا لسابقة نظرا لتكرار الهجمات الجوية المعادية علي مواقع الصواريخ وبكثافة متزايدة عن الامس لتصل علي قطاع بورسعيد الي 68 طلعة/ طائرة مهاجمة بنسبة 26% من الطلعات الجوية علي الجبهة المصرية .
    وبدأت هذة الهجمات مبكرا الساعة 728 بهجمة بعدد 16 طائرة علي مواقع الصواريخ لمدة 30 دقيقة أعقبتها هجمة أخري الساعة858 بعدد 10 طائرة ولمدة 15 دقيقة وثالثة الساعة 943 بعدد 12 طائرة ولمدة 20 دقيقة وأخيرا الساعة 1615 بعدد 6 طائرة استغرقت 15 دقيقة ، إستخدم العدو الجوي خلالها التكتيكات الجوية المختلفة مع تكثيف الاعاقة بانواعها. نفذت الكتيبة خلال اليوم عدد 9 إشتباكات نتج عنهم تدمير خمسة طائرات .


    إستخدام ستائر الدخان لأول مرة
    وقد إستحدث الدفاع الجوي في ذلك اليوم اسلوب جديد في الدفاع الجوي السلبي فنظرا لطبيعة الارض لموقع المزرعة أو موقع رجب عباس لما كان يحلو تسميته هو عبارة عن ارض مكشوفة من جميع الجهات شمالا طريق دمياط و البحر المتوسط وجنوبا منطقة الجبانات وبحيرة المنزلة وغربا مطارالجميل ومن الامام مدينة بور سعيد لذا كان الموقع يعتبر هدف سهل إكتشافه من مسافات بعيدة للطائرات المنخفضة ويصعب إخفاؤه , وقد تم التفكير في إستخدام مولدات الدخان في عمل ستارة دخان كثيف لتغطية معالم الموقع مثل كابينة الهوائيات و قواذف الصواريخ مع تحمل عبئ النواحي السلبية في تعميتة للرؤية البصرية و عدم إستخدام الكشف والتتبع المنظور خلال ذلك .
    وهكذا تم بتاريخ 12/10/1973 استخدام ستائر الدخان لأول مرة مع وحدات صواريخ الدفاع الجوي , واعطي نتيجة إيجابية في حماية الكتيبة خاصة يوم 13 -16/10

    سابعا : قصف الموقع يوم13/10/73 وإستعادة الموقف :-
    بدأ يوم 13/10 كان مثل الأيام السابقة بإشتباك صباحي الساعة 803 بهدف مقترب وتم إسقاط طائرة بعد إطلاق صاروخين عليها تلاة مباشرة الساعة 805 إشتباك بهدف أخر لتسقط الطائرة الثانية

    ولكن مع الساعة 855 دقيقة التقطت رادارات الكتيبة هدف مجموعة مقترب من إتجاه الشمال الشرقي مسافة30 كم منخفض وتم متابعته عن طريق شاشة جهاز الانذار التكتيكي ب12 من مركزقيادة الكتيبة مع تكليف ضابط التوجية بالتفتيش عن الاهداف المنخفضة وذات المسافات القريبة أقل من 25 كم والتاكيد علي عمال التتبع المنظور بإتباع اسلوب التفتيش بالنظر في الاتجاهين المعاكسين آى فرد يقوم بالتفتيش في إتجاه هوائيات الرادار من داخل كابينة المنظور والاخر( الجندي ملش ) يقف خارج الكابينة لمراقبة الاتجاة العكسي للرادار بالنظر مباشرة ويحمل معه نظارة ميدان ميكروفون للتبليغ الفوري عن أى أهداف من اتجاه مراقبتة ، وهذا الاسلوب يحقق اقصي إمكانات التفتيش سواء الراداري او المراقبة البصرية للمسافات البعيده والمسافات القصيرة , وقد لاحظت خلال هذة الهجمة ان العدو لدية أهداف آخرى في إتجاة الشمال بخلاف الاهداف التي تهاجم القوات البرية شرق بور فؤاد عند نقطة القطعّ الحصينة . وفي هذة الاثناء صاح الجندي ملش من اعلي هوائيات الرادار محذرا عن إقتراب هدف علي سطح مياة بحيرة المنزلة من إتجاة الجنوب الغربي مقترب راسا الي الموقع .
    طلبت من قائد الكتيبة 425 د.جو.والمتمركزة بموقع بورفؤاد ان يغطيني بإطلاق صاروخ علي الطائرات المقتربة .
    وفي نفس الوقت أصدرت الاوامر الي ضابط التوجية بإدارة الهوائيات 180 درجة والتقاط الهدف مع تجهيز الصواريخ للاطلاق وظهر الهدف علي الرادار ولكن مسافة إكتشاف الهدف كانت صغيرة حيث وصل الهدف علي الحد القرب لمنطقة التدمير واصبحت مسافتة حوالي 4.5 كم و فرصة تدميرة ضعيفة جدا ومع ذلك اصدرت الامر بإطلاق صاروخ في إتجاهها , وبالفعل خرج الصاروخ بنارة و بغباره ليربك الطيارين الاسرائليين فألقوا بحمولتهم من القنابل والصواريخ بدون إحكام التسديد علي مواقع رادارات التوجية والانذار تحت تأثير ذلك مما قلل من دقتها بعض الشيئ , تلى ذلك مهاجمة الموقع ايضا بزوج آخر من الطائرات المعادية من إتجاة الجنوب وبفاصل لايتعدي 20 – 30 ثانية هاجمت قواذف إطلاق الصواريخ لتدمر خمس من القواذف الستة التي لدينا وهنا واجهت الكتيبة موقفا صعبا وكانت نتائج القصف هي:-
    ·اصابة مباشرة في العاكس الافقي لرادار التوجيه أثر علي قدرة إكتشاف الاهداف.
    ·تدمير خمس قواذف إطلاق صواريخ .
    ·إصابة صاروخ من علي القاذف السادس الأخير بشظية وخروج المؤكسد من أعلاة .
    ·قطع كابلات مركز القيادة مع رادار القيادة التكتيكية ب 12 .
    ·أنبعاج باب مرسل الرادر بكابينة الهوائيات وفصل الضغط العالى.
    ·قنابل متناثرة بالموقع لم تنفجر بعد .
    ·خسائر في الافراد شهيد وعدد 9 جرحي .
    وكان أغرب بلاغ من كابينة المنظور بان الجندي / ملش طار في الهواء.
    الجندي ملش هو ثمرة تجنيد المؤهلات العليا بعد حرب 1967 وكان يعاني الآم في رقبته من آثر حادث مرور تعرض له واصبح كثير التردد علي العيادات للعلاج , لذلك تصورت للوهلة الاولي انه اصبح من الشهداء , ولكني فوجئت به يدخل مركز القيادة وهو يهلل ويقول رقبتي خفت الألم زال ، وتعجبت بالطبع لكنها قدرة الله التي حملته مع الموجة الأنفجارية من اعلي الهوائيات الي دشمة القاذف حوالي 75 متر طيران وهبط سليما .
    كانت الصورة ليست وردية خاصة بعد علمت أن باقي كتائب الصواريخ بالقطاع أصبحت خارج واجب العمليات بأسباب مختلفة ولم يبقي إلا الكتيبة 418 د. جو. ، ولكن بعزيمة الرجال بدات أعمال إستعادة الموقف فورا حينها شعرت ان هناك خلية نحل دبت فجأة بالموقع تسارع الزمن.
    جري قائد سرية النيران ( نقيب / احمد رضا ) ومعة حكمدار القاذف السليم ( الرقيب سعيد عبد النبي الذي كان يعمل مراكبي قبل تجنيده ) واسرع الي الصاروخ الذي اصيب بشظيه واخذ قطعة من الخشب علي شكل وتد وغرسها مكان الفتحة التي بجسم الصاروخ ليتوقف خروج غاز الاكسيد ذلك الغاز الكاوي الذي ما إن يلمس الجلد إلا احرقه وحوله الي قطعة فحم , وبسرعة كبيرة تم تفريغ الصاروخ المصاب وتحميل صاروخ آخر عليه لنكون مستعدين للأطلاق من جديد .
    وقام ملازم اول /عبد الدايم بخلع باب مرسل الرادار وتركيب وصلة دائرة القصر ليعمل المرسل والباب مفتوح مع مخاطرة التعرض لصاعقة كهربائية , وظل ممسكا بها حتي إنتهاء الاشتباك وإصلاح الباب الاصلي للمرسل .
    وقامت جماعات ستائر الدخان بالعمل بكثافة لتغطية الموقع بستارة مستمرة من الدخان لمنع القصف الدقيق لباقي المعدات .
    واخذ كل فرد فى الموقع يعمل لإصلاح المعدات وإستعادة الموقف بعد حوالي ال20 دقيقة كانت الكتيبة قد استعادة كفائتها ولكن قدرتها الفنية والقتالية تضاءلت واصبح الموقف كالآتى :
    ·إنقطاع معلومات الكشف الراداري لجهز الانذار التكتيكي ب 12 عن مركز القيادة.
    ·أقصي مسافة كشف برادار التوجية 25 كم , بدلا من 60 كم .
    ·صاروخ واحد فقط جاهز للإطلاق ، ويجب الانتظار لمدة خمس دقائق لحين التحميل والتجهيز للصاروخ التالي .
    ·يلزم إيجاد وسيلة للتعامل مع الاهداف التي تقترب من الكتيبة خلال الفترة الزمنية الحرجة التي لا يوجد فيها صاروخ جاهزة للإطلاق .
    ماذا فعلت الكتيبة لمواجهة ذلك :-
    ·استخدمت الدخان عقب كل إشتباك ولحين إعادة التحميل .الاستفادة من وسائل التحذير التي لدي الطياريين الاسرائليين في إيهامهم بالتفتيش عليهم وتتبعهم بالرادارثم إطلاق صواريخ عليهم بإستخدم الاطلاق الإلكتروني ضد الطائرات المقتربة وذلك حتي تشعر الطيار بالخطر .
    ·الدقة فى اختيار الأهداف للإشتباك معها حتى لاتقع فى فخ الخداع.
    ·اطلاق صاروخ واحد في كل إشتباك مع أهداف العدو.
    ·استخدام المهارة فى التتبع اليدوي الدقيق للاهداف لتلافي فشل الاشتباكات .
    ·تعديل اسلوب الرمى بالاشتباك مع الاهداف الجوية في عمق منطقة التدمير 14 - 16 كم ، لضمان تدمير الأهداف الجوية 0
    ·إستبسل ضباط وأفراد الكتيبة في إصلاح الاعطال الناتجة عن القصف الجوي المعادي ، ففي كابينة الرادار قام الملازم اول عبد العال بخلع وإصلاح باب مرسل الرادار ، وقام طاقم القواذف بتغيير الامبليدين العاطل وكل كان يضبط تخصصة .

    وفي تمام الساعة 925 ظهرت أولي بوادر رد الفعل للعدو بعد القصف الذي ظن انة قد نال من الكتيبة ودمرها تدمير شامل وبذلك قام بالهجوم المباشر في صورة هدف مقترب من إتجاه الشمال الشرقي علي ارتفاع منخفض مستغلا سطح البحر المتوسط وإتجاه الشمس بإنعكاساتها علي سطح البحر ولكن تم بحمد الله إكتشافه بالرادار وتأكيده بالمنظور وأطلق عليه صاروخ واحد . فكانت المفاجأة للطيار وقام بالمناور بالصعود والالتفاف والعودة الي اتجاة الشرق لكن لم يستطع أن يفلت من الصاروخ وسقط في البحر بعد أن إنفجر في الجو , أشعل هذا الاشتباك الحماس بالموقع وأفرادة وتعالت صيحات الحمد والشكر لله
    سبحانة وتعالي .
    شجاعة طيار إسرائيلي وعصفورين بحجر :-
    في الساعة 1320 إقترب هدف مجموعة من طائرتين من إتجاه الغرب علي إرتفاع 2 كم ، وكانت الكتيبة جاهزة للإطلاق بصاروخ واحد فقط وباقي القواذف بين مدمر وجاري إستعادة كفاءتة لذا فقد تم إطلاق هذا الصاروخ علي الهدف وتم توجيهه الي الطائرة التي في المقدمة وإنفجر محدثا كرة من اللهب دمرت الطائرة الاولي ولم يسعف الطائرة الثانية المناورة من دخول كرة اللهب لتسقط هي الاخري .
    وتسلل هدف مقترب من إتجاه الغرب الساعة1320 وكان القاذف المحمل عليةالصاروخ الوحيد عاطلا حيث إحترق الامبليدين (مكبر القدرة ) الذي يساعد علي تحريك القاذف ، ولم يكن امامنا إلا الاطلاق الالكتروني و أحس الطيار بذلك فإبتعد مسرعا هربا من التدمير و ظن ان الصاروخ علي مقربة منة و يطاردة فقفز بالمظلة البرتقالية اللون ليقع في بحيرة المنزلة وتسقط طائرتة .
    وأذكر هنا أيضا إستبسال طاقم الاصلاح الفني لرئاسة الصواريخ والمدفعية بقيادة المقدم مهندس /عزيز بطرس غالي وهم يسابقون الزمن لإستبدال قطع الغيار وإصلاح المعدات .
    وإستمر نهار اليوم عصيبا جدا و وصل تركيز العدو الجوي علي القطاع بعدد 46 طلعة/ طائرة بنسبة 25% من إجمالي الطلعات علي الجبهة المصرية ، وما أكثر مشاغلات الاهداف الجوية خلاله ، بعد هذا الاشتباك تم تنفيذ إشتباكات أخري نجحت الكتيبة من تدمير خمسة طائرات معادية طوال هذا اليوم , وقد بدا واضحا اننا لانقاتل الطيار الاسرائلي السابق وان هناك نوعية أخري من الطياريين المرتزقة , ومما لفت النظر أيضا في إشتباكات اليوم انه عند معاينة جثة احد الطياريين التي اسقطت طائرتة بالقرب من مطار الجميل وجد أنة تم ربط الطيار بسلاسل في مقعدة وأن المظلة لم تفتح .
    في نهاية اليوم إتصل بي من غرفة عمليات قيادة الدفاع الجوي اللواء / محمد علي فهمي وسأل عن ماذا تم خلال النهار واسلوب الكتيبة في إدارة الاشتباكات مع العدو الجوي ومدي كفاءة أستخدام الدخان وتأثيرة علينا وعلي العدو ثم طلب مني أن أشرح خبرة القتال الى المقدم /احمد بلال رئيس اركان اللواء 98 د.جو. لتعميمها علي باقي كتائب الصواريخ .
    يوم السكون :-
    مع إشراقة صباح يوم 14/10/1973 كان الجوصافيا والهدوء يخيم علي لوحة الموقف المحلي لقطاع بور سعيد فلم يغامر العدو الجوي
    بآى طلعات جوية علية وكان تركيزة الاسـاسي هو التشكيلات البريـة وتهيئة الجـو المناسـب للثغـرة بين الجيشين .
    دارت ظهر اليوم معركة جوية بأعداد كبيرة من الطائرات شمال بور سعيد داخل البحر بين القوات الجوية المصرية والطيران الاسرائيلي استمرت حوالي العشرين دقيقة .
    وابرز أحداث اليوم هي تقدير اللواء / محمد علي فهمي قائد قوات الدفاع الجوي في ذلك الحين بأن ارسل العقيد/ حسين ياقوت رئيس فرع الشئون المعنوية مندوبا عنة لتوزيع الهدايا القيمة وشهادات التقدير مكافأة للقائد والضباط وأثر ذلك بشدة في معنويات الرجال.

    المحاولات المستمرة :-
    جاء صباح يوم 15/10 ومعة طلعات الاستطلاع المبكرة , وإستغل العدو عدم وجود كتائب صواريخ باعداد كافية ، وحاول الاغارة علي القطاع مرة اخري وبكثافة متوسطة بعدد 24 طلعة/ طائرة بنسبة 14% من إجمالي الطلعات الجوية علي الجبهة المصرية نفذت علي هجمتين جويتين الاولي الساعة 1418 والثانية الساعة 1704 وإشتبكت الكتيبة معهما وأسقطت خلالها طائرتين .
    يوم القاء خطاب السادات :-
    كان يوم 16/10 يوم مشهودا وصعبا علي الكتيبة وإن بدأ مشرقا بنشاط إستطلاع متزايد عن سابقيه وإقتربت الساعة من الثامنة والربع ليأتي بلاغ من الاستطلاع اللاسلكي محذرا من تشكيلات طائرات بأعداد كبيرة تتجة ناحية بور سعيد مما اعطانا
    الاحساس بنوايا العدو للتركيز علي وحدة الدفاع الجوي الباقية بها والمضادات الارضية الاخري وظهر الهدف الاول من اتجاة الشرق و أقترب الي مسافة 25 كم ثم إنحرف مبتعدا وتلاه أخر من إتجاة شمال الغرب إقترب ايضا المسافة 20 كم وناور وإبتعد وتلاه ثالث منخفض من إتجاة جنوب الغرب ومسافتة قريبة و منخفض جدا اطلقت علية صاروخ واحد ليسقط في بحيرة المنزلة .
    وإشتدت ضراوة المشاغلة بالاهداف من الاتجاهات المختلفة وتوالي معها إطلاق اللاكتروني بحذر وتوالت ايضا معها المشاغلة الإلكترونية للاهداف المعادية, وتكررت لعبة الشطرنج بيننا الي أن جاءت .

    كلمة بسم الله التي قالها الرئيس الراحل/ محمد انور السادات في مجلس الشعب في تمام الساعة الثانية عشر ظهرا شدد العدو من هجماتة الجوية من أكثر من إتجاه وبكثافة غير معهودة ضد الكتيبة ونجح في إصابتها بصاروخ مضاد للرادارات اثناء الاستعداد للإطلاق علي إحدي طائراتة واستقر الصاروخ في هوائي الرادار وفقدت الكتيبة كفائتها الفنية للقتال .
    استغل العدو ذلك وامطر الموقع بكامل إمكانياتةوكل قنابلة وصواريخة بصفة مستمرة وحتي آذان المغرب حين قال الله أكبر كان الموقع كارض القمر للمرة الثانية .
    كان حصاد اليوم من طلعات جوية علي بور سعيدعدد72 طلعة/ طائرة بنسبة 38% من حجم الطلعات علي الجبهه
    إخلاء الموقع :-
    صدرت الاوامر للتحرك الي الورشة الرئيسية فورا لإستغلال فترة الليل وإستعادة كفاءة الكتيبة .
    وبدات الجنود في الذهاب الي اماكن معداتها لتجهيزها وللإستعداد للتحرك وكانت الصعوبة في ناتج القصف والقنابل التي لم تنفجر كثيرة وإحداها علي مطلع كابينة الهوائيات والحفر الأرضية منتشرة والشظايا لاتزال ساخنة وبعض الاماكن بها حرائق كان الموقف حزينا والمهمة عاجلة .وأصعب هذة المواقف هو تلك القنبلة البارز ذيلها علي منتصف مطلع دوشمة الهوائيات والتي يجب المرور بجوار بونش انزال الهوائيات ثم المرور عليها مرة آخري عند إخلاء الكابينة ومقطورات الهوائيات ولولا شجاعة الرجال وعزمهم بإصرارعلي سرعة وسلامة الاخلاء لخسرنا الكثيرمن المعدات , وتحركت الكتيبة والحمد لله بكامل أقرادها ومعداته في الثامنة مساءا ليودعنا الموقع باكثر من قنبلة زمنية تنفجر علي مرآى ومسمع من الافراد أثناء التحرك الي الورشة بالقاهرة وهذة هي عناية الله .


    لماذا لم تستخدم إسرائيل القنبلة النووية؟؟


    لقد أثار موضوع عدم استخدام إسرائيل لرادعها الاستراتيجى ويقصد به أساسا سلاحها النووى فى حرب أكتوبر 1973 رغم الهزيمة التى لحقت بقواتها والانهيار الكامل لخطوط دفاعها الحصينة المتمثلة فى ما عرف "بخط بارليف" والخسائر الجسيمة التى لحقت بقواتها خاصة القوات الجوية والقوات المدرعة والتى كانت تمثل عصب القوة المسلحة الإسرائيلية.. آثار هذا الموضوع العديد من التساؤلات.. لعل أهم تساؤلين فيها هما .. هل إسرائيل كانت تمتلك حقيقة القنبلة النووية..؟؟

    والتساؤل الثانى لماذا لم تستخدم إسرائيل ترسانتها النووية خاصة فى المراحل الأولى من الحرب والتى شهدت تراجعا للقوات الإسرائيلية أمام النجاح الذى حققته القوات المسلحة المصرية من جانب.. و الهجوم الكاسح والشامل للقوات المسلحة السورية فى مرتفعات الجولان من جانب آخر!!
    وفى محاولة للإجابة على التساؤل الأول.. هل كانت إسرائيل تمتلك حقا القنبلة النووية؟؟ .. فان بعض المحللين فى وكالة المخابرات المركزية الامريكية قد أكدوا أن إسرائيل قد تمكنت من تصنيع عدة قنابل نووية منذ عام 1968، وأنها ربما قامت منذ عام 1969 بتصنيع خمسة أو ستة قنابل نووية قوتها 19 كيلو طن.. وقد أكد مدير وكالة المخابرات "ريتشارد هيلز" فى حديثه أمام أعضاء لجنة الشئون الخارجية بالكونجرس فى 7 يوليو 1970 أن الإسرائيليين يملكون إمكانيات صنع قنبلة نووية.. هذا وقد تحول الرأى العام العالمى فيما يتعلق بمسألة انتاج الأسلحة النووية فى إسرائيل، من الشك إلى اليقين نتيجة تراكم الأدلة المقنعة على ذلك.
    فمنذ عام 1955 توقعت عدة صحف رئيسية فى ألمانيا الغربية أن إسرائيل تعمل فى مجال القنابل النووية..وقد صرح رئيس وزراء إسرائيل الأسبق بن جوريون لمراسل صحيفة "النيويورك تايمز" فى مقال نشر عام 1963، أنه يحتمل أن تجرى إسرائيل تجارب عسكرية نووية، كما ذكر فى كتابه "سنوات التحدى" الذى نشر فى نفس العام أنه ليس من المستحيل على علماء إسرائيل أن يعملوا من أجل شعبهم ما فعله "اينشتين" و"أبنهايمر" و"تللر" - وثلاثتهم من اليهود- من أجل الولايات المتحدة الأمريكية.
    وفى عام 1968 قال رئيس الوزراء الاسرائيلى "ليفى اشكول" فى ذلك الوقت، أن بلده قد توصلت إلى معرفة طريقة صنع القنابل النووية، كما أدركت الولايات المتحدة فى نفس العام أن إسرائيل تعمل على صنع القنبلة النووية أو أنها صنعتها بالفعل. وقد إستند هذا الإدراك الأمريكى إلى تحليل عدة معطيات لعل أهمها.. عدم كفاية التفتيش الذى يتم على مفاعل "ديمونة" ،وحالة السرية الذى يحيط بنشأته والهدف من البحوث المتتالية والمتناظمة التى تجرى به، إلى جانب عمليات سرقة "اليورانيوم" الذى قامت إسرائيل بها من الولايات المتحدة ومن دول أخرى، هذا إضافة إلى تعاون إسرائيل المتزايد مع فرنسا فى هذا المجال، وإعلامها عن قدرتها على انتاج الأسلحة النووية ..
    هذا وتدل شواهد كثيرة أخرى على أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية قد اكتشفت القنبلة النووية الإسرائيلية عن طريق قيامها سرا بوضع مبينات وأجهزة إستشعار أخرى حول مفاعل "ديمونة" واكتشافها وجود كميات من اليورانيوم المخصب بدرجة عالية تكفى لصنع عدة قنابل نووية وقد أمر الرئيس الأمريكى "ليندون جونسون" فى ذلك الوقت احاطة هذه المسألة بالسرية المطلقة خوفا من ردود الفعل السوفيتية آنذاك، واستمر الرئيس الامريكى جونسون والإدارات الأمريكية التالية تتنصل من مسئولية معرفتها بأن إسرائيل قامت فعلا بتصنيع القنابل النووية.. ومن هنا فإن حجم الأدلة التى تشير إلى وجود الأسلحة النووية الإسرائيلية تكاد تقطع بما لا يدع مجالا للشك بأن وجود الأسلحة النووية الإسرائيلية حقيقة واقعة، وأن الولايات المتحدة الأمريكية تضع فى اعتبارها وجود الترسانة النووية الإسرائيلية فى سياستها الشرق أوسطية !!
    ويقودنا ذلك إلى التساؤل الثانى.. لماذا لم تستخدم إسرائيل ترسانتها النووية فى المراحل الأولى من حرب أكتوبر 1973؟؟ وللإجابة على هذا التساؤل الهام فإننا نعرض لتقرير نشر فى مجلة "تايم" الأمريكية والذى أكد أن إسرائيل كان لديها "ثلاثة عشر قنبلة نووية حين بدأ الهجوم المصرى السورى فى أكتوبر 1973، وكان فى إمكانها إلقائها باستخدام الطائرات "الفانتوم والكفيير" التى كانت تمتلكها.. ويستطرد تقرير مجلة التايم مؤكدا "أنه فى المراحل الأولى فى الحرب، وخوفا من أن تكون القوات المسلحة الإسرائيلية على وشك الهزيمة، قرر القادة الإسرائيليون الاستعداد لشن هجوم نووى مضاد، كقرار يائس بعد أن تمكنت القوات المسلحة المصرية وفى ظل الأقمار الصناعية والتكنولوجيا المتقدمة جدا لوسائل الحصول على المعلومات، بل والتنسيق فى هذا المجال بين الولايات المتحدة وإسرائيل، استطاعت رغم كل ذلك أن تحقق المفاجأة التامة "الاستراتيجية والتعبوية والتكنيكية" بل ونجحت القوات المسلحة المصرية من خلال خطة خداع إستراتيجى محكمة، وإعداد وتخطيط وتدريب وتنسيق رفيع المستوى مع القوات السورية من إدارة عمليات إستراتيجية ناجحة عبرت فيها قناة السويس، وتسلقت الساتر الترابى، وإقتحمت حصون "خط بارليف" وصدت ودمرت جميع الهجمات والضربات المضادة للقوات المدرعة والقوات الجوية الإسرائيلية واستولت على خط بعمق حتى 12 كيلو مترا شرق القناة وأحدثت بالقوات الإسرائيلية خسائر جسيمة فى الأسلحة والمعدات وتم ذلك دون خسائر تذكر فى القوات المصرية .. حيث وصل حجم الخسائر فى القوات المصرية فى هذه المرحلة إلى "64 شهيداً، 400 جريحا فقط، مع إصابة 17 دبابة وتعطيل 26 عربة مدرعة وإصابة عشرة طائرات مقاتلة".. فى الوقت الذى كان مقدرا لهذه القوات طبقا للتحصين والقدرات والتفوق الإسرائيلى كما ونوعا إضافة للحجم الكبير من المشاكل والمصاعب التى كانت تعترض الهجوم المصرى.. كان مقدرا ألا تقل حجم الخسائر فى القوة المسلحة المصرية فى عملية عبور القناة واقتحام حصون خط بارليف وحدهما عن 40 إلى 50 % من قوتها البشرية وأسلحتها ومعداتها القتالية. وإذا أضفنا أيضا ذلك التراجع والانهيار المماثل الذى حدث للقوات المسلحة الإسرائيلية أمام الهجوم الشامل للدبابات السورية فى مرتفعات الجولان.. الأمر الذى أدى إلى أن أعطت "جولدا مائير" رئيسة الحكومة الإسرائيلية الأذن إلى "موسى ديان" وزير الدفاع الاسرائيلى فى ذلك الوقت، بتجهيز أسلحة "يوم القيامة الإسرائيلية" وهو الاسم الرمزى للأسلحة النووية،وبدأت تتخذ الخطوات العملية المنفذة لذلك.. وبينما كان يتم تجميع كل قنبلة تمهيدا لدفعها إلى وحدات القوات الجوية الإسرائيلية، وقبل أن تتم آخر خطوة، تحولت المعركة على كلا الجبهتين المصرية والسورية لصالح إسرائيل، وذلك بفضل الجسر الجوى الأمريكى المكثف الذى وفر من الإمدادات والمعدات ما ألغى ضرورة استخدام إسرائيل لسلاحها النووى.. وبناء على توجيهات من الرئيس الأمريكى "ريتشارد نيكسون" فى ذلك الوقت ولمنع إسرائيل من استخدام سلاحها النووى واستجابة للابتزاز الإسرئيلى، عقد "هنرى كيسنجر" وزير الخارجية ما سمى بجماعة العمل فى واشنطن، حيث قد ضمت أعضاء تم اختبارهم بعناية لتشكل"مجلس أمن قومى" تركزت مهمته فى النجدة العاجلة لإسرائيل ومنع انهيارها وبدأ خط جوى أمريكى فى التاسع والعاشر من أكتوبر 1973 محملا بالمطالب الإسرائيلية التى تقدم بها السفير فى واشنطن.. وفى الثالث عشر من أكتوبر 1973 اتخذ الرئيس "نيكسون" قرارا بإمداد إسرائيل بكل احتياجاتها من الأسلحة والمعدات والذخائر حتى إذا كان ذلك يعنى استنفاذ أحتياطى الحرب فى الولايات المتحدة********!! وقد وصل حجم الامدادات الأمريكية المحملة على طائرات نقل أمريكية ما يعادل "565" رحلة طائرة بإجمالى "22.400" طن معدات قتال إضافة إلى 59 طائرة مقاتلة.. هذا إلى جانب حجم الامدادات التى تم نقلها على طائرات "العال" الإسرائيلية والتى وصلت خلال الفترة من 9 إلى 24 أكتوبر 1973، الأمر الذى أدى اختلال التوازن العسكرى لصالح إسرائيل اعتبارا من 14 أكتوبر 1973 مما فرض على القيادة الإسرائيلية عدم استخدام السلاح النووى والذى رسمت له سياسة نووية تتمثل فى استخدامه كسلاح للردع وليس كأداة لتوجيه الضربة الأولى.. وأيضا أن يكون الاستخدام مرتبطا بتهديد الكيان والوجود الإسرائيلى ذاته.. إضافة إلى أن توفر الخيار النووى لدى إسرائيل بقوى من قدرتها على مساومة الولايات المتحدة ويمكن الحكومة الإسرائيلية من الضغط عليها لتأمين معظم احتياجاتها من الأسلحة التقليدية الحديثة، بالقدر الذى يوفر الأمن الكافى لإسرائيل، ولو يسمح لها سواء باللجوء فى الأزمات إلى الخيار النووى، أو بإعلان أنها قوة نووية لما يسبب هذا الإعلان من تعقيدات كثيرة للولايات المتحدة وما يؤدى إليه من إشعال سباق التسلح النووى فى المنطقة ..
    تلك هى الأسباب الحقيقة وراء عدم استخدام إسرائيل لرادعها النووى فى أكتوبر 1973 وهى نفس الأسباب التى تجعل من هذا الرادع أكبر تهديدا للأمن القومى المصرى والعربى حاليا ومستقبلاً !!
    صاحب الموضوع

    دكتور زكريا حسين مستشار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والمدير السابق لأكاديمية ناصر للعلوم العسكرية العليا

    كتاب إسرائيلى منع من النشر بتل أبيب لرده على مزاعم تقرير التليفزيون الإسرائيلى بتحقيق الجيش انتصارات فى حرب أكتوبر.. ويؤكد بالفعل فشل المخابرات الإسرائيلية قبل المعركة
    فى مفاجأة جديدة من مسلسل كشف فضائح فشل المخابرات العسكرية الإسرائيلية، أعلن الجنرال الإسرائيلى المقدم السابق بالجيش الإسرائيلى، إلياهو ديكل، 67 عاما الذى شارك فى كل من حرب 1967 وحرب أكتوبر عام 1973، إنه بصدد نشر كتاب خاص بشكل شخصى بعد أن منعت تل أبيب نشره فى كل فروع المكتبات ودور النشر الإسرائيلية، لما يتضمنه من حقائق موثقة بصفته شاهد عيان على فشل جهازى الموساد والمخابرات العسكرية الإسرائيلية.

    وكان التليفزيون الإسرائيلى قذ أذاع أول أمس تقريرا على قناته الفضائية العاشرة بمناسبة مرور 37 عاماً على انتصارات أكتوبر المجيدة وتحقيق القوات المسلحة المصرية بجانب الجيوش السورية والعربية لهزائم منكرة للجيش الإسرائيلى لن ينساها فى السادس من أكتوبر عام 1973، زعم بأن الجيش الإسرائيلى حقق انتصارات خارقة فى الأيام الأخيرة للمعركة، مما دعا قادة الجيوش العربية، وعلى رأسهم الرئيس الراحل محمد أنور السادات، لقبول قرار وقف إطلاق النار.

    ووصفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية الكتاب بالمزعج لتل أبيب والقادة العسكريين الإسرائيليين القدامى، حيث يتحدث بشكل تفصيلى عن فشل الاستخبارات الإسرائيلية على مدى 20 عاما، خاصة فى حرب السادس من أكتوبر.

    الكتاب يحتوى على 310 صفحات جميعها تلقى الضوء من وراء الكواليس على الاستخبارات العسكرية منذ الستينيات وحتى الثمانينيات، بل وتكشف لأول مرة الإهمال والفشل العسكرى والاستخبارى المتعلق بحرب "يوم الغفران" السادس من أكتوبر.

    وأشارت يديعوت إلى أن ديكل، كان قد أشرف خلال خدمته فى الجيش الإسرائيلى على المعلومات الجغرافية فى الاستخبارات العسكرية، حيث كان آخر القادة لهذه الدائرة التى تم إغلاقها فى زمن إنهائه للخدمة العسكرية عام 1983.

    وتطرق ديكل فى كتابه إلى أنه كانت هناك إمكانية الاستعداد بشكل أفضل لحرب أكتوبر، بل كان من الممكن منعها أصلاً، موضحا فى الفصل الثانى من الكتاب أن الحرب وما سبقها من معلومات كانت بمثابة كنز من الاكتشافات، حيث إنه بعد عام من حرب يونيو 67 بدأ المصريون تجهيز خطوط عبور واجتياز لقناة السويس، وذلك حسب ما ورد من معلومات من الاستخبارات العسكرية، ولم يفكر أحد من الجيش الإسرائيلى ولو للحظة بأن مصر ستبادر بحرب بعد هزيمتها بمدة قصيرة فى عام 1967.

    وكشف مؤلف الكتاب أن المقدم بنيامين زائف، مسئول الدائرة الجغرافية نفسها فى الاستخبارات العسكرية، كان قد حذر فى عام 1978 من أن المصريين يقومون بشق عدة طرق تصل إلى ضفة قناة السويس الجنوبية، مما كان يدل على أن المصريين ينوون عبور القناة بقوات كبيرة جدا تصل إلى عدة كتائب وربما ألوية ضخمة أيضا، مضيفا أن تلك المعلومات كانت قد وصلت بالطرق الرسمية إلى رئيس الأركان ووزير الدفاع، موشيه ديان، فى ذلك الوقت ولكن المخابرات التابعة للواء الجنوبى لم تهتم بالأمر، بل وصفت زائف بـ "المعتوه".

    وأوضح الكتاب الذى يحمل اسم 20 عاما من فشل المخابرات العسكرية" أن زائف قد أصر على موقفه واستمر فى جمع المعلومات حول الاستعدادات المصرية لعبور القناة، ولكن أحد ضباط المخابرات لم يهتم بهذه المعلومات ووصف المصريين بأنهم "أصفار كبيرة" ولا يستطيعون فعل أى شىء، وتمنى أن يقوموا بذلك لكى يحول الجيش الإسرائيلى سيناء لمقبرة جماعية لهم.

    وأشار الكتاب العبرى الممنوع من النشر إلى أنه قبل حوالى 3 أشهر من أكتوبر دعا رئيس المخابرات فى حينا المقدم، تسبى شيلر، بعض العناصر ذات العلاقة، وناقش كافة الاستعدادات المصرية لعبور القناة، فكان الجواب "إن قائد سلاح الهندسة المصرى يستطيع الآن أن يقول لرئيس أركانه نحن الآن جاهزون"، وبالفعل فى أغسطس 1973 أى حوالى قبل شهرين من بدء المعركة أصدرت المخابرات الإسرائيلية مستنداً جاء فيه أن المصريين على استعداد تام لعبور القناة.

    ويكشف الكتاب أيضا أنه ليس فقط عبور القناة من قبل الجيش المصرى هو الذى أثبت صدق ما قالته أجهزة المخابرات الإسرائيلية، بل إن رئيس الأركان المصرى فى ذلك الوقت، سعد الدين الشاذلى، قد أصدر كتابا عام 1980 باسم "عبور القناة" جاء فيه أن مصر خططت لهجوم 1973 فى عام 1968.

    ويعرض الكتاب أيضا اكتشافات مفاجئة جديدة، فقد اتضح أنه حتى حرب 67 وخلالها لم يكن لدى الجيش الإسرائيلى أى معلومات عن هيئة الأركان وغرفة العمليات المصرية، وأنه تم تغيير مكانه الذى كان موجودا على الخارطة، حيث أوضح أن التحقيقات مع الأسرى المصريين هى التى كشفت عن مكان هيئة الأركان المصرية الجديد، إلا أن المعركة كانت قد انتهت.

    وكشف الكتاب عن أن الجيش الإسرائيلى أراد فى الحرب التالية أن يعوض ما تم فقده فى الحرب السابقة، ولكن دون جدوى، حيث كانت الخطة تقضى باقتحام غرفة العمليات المصرية واعتقال الطاقم الأعلى للقوات المسلحة، ولكن الجيش فشل فى هذه المرة أيضا بسبب عملية إطلاق النار التى جرت بين الجيشين.

    وأعترف المقدم السابق بالجيش خلال صفحات كتابه بفشل وحدته المخابراتية، حيث أوضح أنه قبل حوالى نصف عام من حرب أكتوبر تم اكتشاف مخبأ أرضى كبير فى منطقة الكيلو 105 على طريق السويس القاهرة الصحراوى، وظنوا فى بداية الأمر أن المخبأ الأرضى يخدم سلاح المشاة المصرى، وبعد فترة قصيرة ظن البعض أنه يخدم سلاح الطب المصرى، وبالفعل وبعد احتلال المنطقة خرج المسئولون العسكريون لفحص المكان، فكانت المفاجأة أنه مستشفى عسكرى ميدانى.

    وأوضح ديكل، فى كتابه قائلا، "لو أن المخابرات أخذت الأمر على محمل الجد، لاتضح أن المصريين يعدون فعلا لمعركة ضخمة"، مشيرا خلال كتابه لمهازل ومهاترات أخرى حدثت من قبَل الاستخبارات الإسرائيلية، عندما قام ديكل بنفسه بتأكيد وجود أسلحة كيميائية لدى العراق، فكان الرد، "لا يوجد أسلحة كيميائية فى العراق، وأرجو أن تكفوا عن مثل هذه المعلومات"، ولكن عندما نشبت الحرب العراقية الإيرانية استعمل صدام حسين مثل هذه الأسلحة، فما كان من الاستخبارات إلا أن قامت بالاعتذار إلى ديكل، كما أوضح فى كتابه.

    وخصص الكاتب الإسرائيلى مساحة كبيرة فى كتابه لمدح المقدم، بنيامين زائف، حيث وصفه بأنه من كبار المحققين الميدانيين، والذى لم ترض عنه زمرة الضباط الكبار بسبب جهوده المكثفة وكشفه عن عدم مهنيتهم، مشيرا إلى أنه توفى، ولم يذكر اسمه فى أى كتاب يتعلق بحرب أكتوبر، ولم يحظى بشهادة تقدير من أى جهة عسكرية إسرائيلية طوال تلك الفترة.
    لائحة كاملة بأسماء قادة الحرب الذين صنعوا النصر في المعارك الميدانية


    بعدما قام أنور السادات بالتصديق علي الخطة في يوم اول اكتوبر الخامس من رمضان وذلك وسط اجتماعا استمر 10 ساعات للرئيس مع حوالي 20 ضابطا من قيادات القوات المسلحة وصدق علي الخطة بتاريخ 10 رمضان ، وبدأت الحرب ، يجب علينا أن نُعرف الأجيال التى لم تعايش حرب أكتوبر بالقادة الذين صنعوا النصر في المعارك الميدانية.


    د. يحي الشاعر


    1-الفريق أول / احمد إسماعيل على – وزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة
    2. لواء/ سعد الشاذلى – رئيس الأركان
    3. لواء / محمد عبد الغنى الجمسى – رئيس هيئة العمليات
    4. لواء / محمد على فهمى - قائد قوات الدفاع المدنى
    5. لواء بحرى / فؤاد أبو ذكرى - قائد القوات البحرية
    6. لواء طيار / محمد حسنى مبارك - قائد القوات الجوية
    7. لواء / محمد سعيد الماحى – مدير سلاح المدفعية
    8. لواء / كمال حسن على – مدير سلاح المدرعات
    9. لواء مهندس / جمال محمد على – مدير سلاح المهندسين
    10. عميد / نبيل شكرى – قائد قوات الصاعقة
    11. عميد / محمود عبد الله – قائد قوات المظلات
    12. لواء / عبد المنعم واصل – قائد الجيش الثالث
    13. لواء / سعد مأمون – قائد الجيش الثانى
    14. عميد / احمد بدوى - قائد الفرقة 7 مشاة
    15. عميد / يوسف عفيفى – قائد الفرقة 19 مشاه
    16. عميد / محمد أبو الفتوح محرم – قائد الفرقة 6 مشاه ميكانيكى
    17. عميد / عبد رب النبى حافظ - قائد الفرقة 16 مشاة
    18. عميد / حسن أبو سعدة – قائد الفرقة 2 مشاه
    19. عميد / فؤاد عزيز غالى – قائد الفرقة 18 مشاه ميكانيكى
    20. عميد / احمد عبود الزمر - قائد الفرقة 23 مشاه ميكانيكى
    21. عميد / إبراهيم العرابى – قائد الفرقة 21 المدرعة
    22. عميد / محمد عبد العزيز قابيل – قائد الفرقة4 المدرعة



    وسام نجمة الشرف
    وسام نجمة الشرف يمنح لكل ضابط فى القوات المسلحة أدى خدمات أو أعمالا استثنائية تدل على التضحية والشجاعة الفائقة فى مواجهة العدو ...
    ومنح هذا الوسام لمجموعة من القادة والضباط لدورهم فى حرب أكتوبر المجيدة

    هؤلاء الأبطال حصلوا على وسام نجمة الشرف لتضحياتهم وشجاعتهم


    1 الفـريـق أول/ احـمـد إسماعـيـل عـلــى
    2 الـــفـــريـــق/ ســــعـــــد الـــشـــاذلـــي
    3 لــواء/ محـمـد عـبـد الغـنـى الجمـسـى
    4 لــــــواء/ مــحــمــد عـــلــــى فــهــمـــي
    5 فـريــق بـحــري/ فـــؤاد مـحـمـد ذكــــرى
    6 لــواء/ طـيـار مـحـمـد حـسـنـى مـبــارك
    7 لـــــــواء/ إبــراهــيـــم فـــــــؤاد نــــصــــار
    8 لـــــــواء/ بـــهــــى الــــديــــن نــــوفــــل
    9 لـــــــواء /احـــمــــد عــــبــــود الــــزمــــر
    10 العـمـيـد/ نـــور الـديــن عــبــد الـعـزيــز
    11 عـقــيــد/ جــمـــال الــديـــن قـــاســـم
    12 عـقـيــد/ حـلــمــي عــبـــد الـعــاطــى
    13 عـمــيــد /عــلـــى حـــســـن عـــلـــى
    14 عـقـيــد/ فــــاروق الـســيــد حــســـن
    15 مــقــدم/ شــريـــف احــمـــد ســالـــم
    16 مـقــدم/ عـبــد السـمـيـع الخـجـرمـى
    17 مـــقــــدم /إبــراهــيـــم الــدســوقـــي
    18 الـرائــد/ مـحـمـد مصـطـفـى شـومــان
    19 الــرائـــد/ مــحــمــد مــــــرزوق فــــــرج
    20 الـــــرائــــــد/ فــــــــــــاروق فــــــــــــؤاد
    21 الرائد/ محمود رفعت عبد الوهاب عامر
    22 الــرائـــد/ مـحــمــد عـــــادل الــقـــرش
    23 الــرائـــد/ مـحــمــد احــمـــد مــحــمــد
    24 الــرائـــد /عـــــادل مــحــمــود عــــــلام
    25 نـقــيــب/ احــمـــد مــقــبــل عــطــيــة
    26 مــلازم أول/ سعـيـد بـطــرس تـــادرس
    27 رائـــد/ حـمــدى مـحـمـد أبـــو طــالــب
    28 نقيـب بحـري/ يسـرى منيـر الحـصـرى
    29 عــقــيــد طـــيـــار/ زكـــريــــا كـــمــــال
    30 مـقــدم طـيــار/ عــمــر عــبــد الـعـزيــز
    31 رائـد طيـار/ محـمـد عـاطـف الـسـادات
    32 رائد طيار/ عاصم عبـد الحميـد حسـن
    33 رائــد طـيـار/ محـمـد صبـحـي الشـيـخ
    34 ملازم أول/ محمد رشـاد عبـد الحميـد
    35 نــقــيــب /عـــبـــد الله أبـــــــو الـــعــــز
    36 نـقـيــب /عــبــد الـمـحـيـى إبـراهــيــم
    37 الــلـــواء/ عـــبـــد الـمـنــعــم خــلــيــل
    38 الـــــلـــــواء/ ســـــعــــــد مـــــأمــــــون
    39 الــلـــواء /عـــبـــد الـمـنــعــم واصــــــل
    40 الـــــلــــــواء /احـــــمــــــد بــــــــــــدوى
    41 الــــلـــــواء /يــــوســـــف عــفــيــفـــي
    42 الـــلـــواء/ فـــــــؤاد عـــزيــــز غـــالــــى
    43 العميد/ محمد عبـد الحليـم أبـو غزالـة
    44 الـلـواء/ فتـحـي حـســن أبـــو سـعــدة
    45 اللـواء/ رفعـت عـبـد رب النـبـى حـافـظ
    46 الـعـمــيــد/ عـــبـــد الــعــزيــز قــابــيــل
    47 الــعــمــيـــد/ مـــقـــبـــل شـــــكـــــري
    48 العميـد/ عبـد الحمـيـد عـبـد السمـيـع
    49 الــعــمـــيـــد/ صـــــابـــــر زهـــــــــــدي
    50 العـمـيـد/ مـحـمـود حـســن عـبــد الله
    51 العـقـيـد/ فـتـحـي عـبــاس سلـيـمـان
    52 الـعـقـيــد/ مـحــمــد الـفــاتــح كــريـــم
    53 العقـيـد/ مقـبـل عـبـد العـزيـز حـســن
    54 الــعــقـــيـــد/ عـــــلـــــى حـــــســـــن
    55 الــعــقـــيـــد/ عـــثـــمــــان كـــــامـــــل
    56 الـعــقــيــد/ نـــيــــازى الـسـحــيــمــى
    57 الــعـــقـــيـــد/ حـــــســــــن رضـــــــــــا
    58 الــعــقــيــد/ حــــســــام الـــهـــلالـــي
    59 الــعــقــيــد/ مــحـــمـــود الــمـــصـــري
    60 الـمــقــدم/ مـنــصــور عــبـــد الـعــزيــز
    61 الـــرائـــد/ احـــمـــد حــنــفــي جـــبـــر
    62 الـــــرائــــــد فــــتــــحــــي غــــــانــــــم
    63 الـــــرائـــــد/ إبـــراهـــيــــم زيـــــــــــادة
    64 الــنــقــيـــب/ احــــمـــــد حـــــمـــــدى
    65 الــنــقــيـــب/ مـــحـــســـن عـــــمـــــر
    66 الــنــقــيــب/ عــــاطــــف الــــصـــــادق
    67 الــنــقـــيـــب طـــلـــبــــة مـــحـــمــــود
    68 الــنــقـــيـــب /عـــــصـــــام هــــــــــلال
    69 الـمـقـدم بــحــري/ صــــلاح الـطـوبــى
    70 الـمـقــدم بــحـــري/ مــحـــب كــامـــل
    71 الـمــقــدم بــحـــرى/ رضــــــا راشــــــد
    72 الـمـقـدم بــحــري/ يـاسـيــن مـحـمــد
    73 الـرائـد بـحـرى/ شــرف الـديــن وفـيــق
    74 الــرائــد بــحــرى/ مـحــمــود عـثــمــان
    75 مـــقـــدم طـــيـــار/ عـــلـــى عــطــيــة
    76 مقـدم طـيـار/ محـمـد عـلـى خمـيـس
    77 الــرائــد طـيـار/مـحـمـد رضـــــا صــقـــر
    78 الـــرائـــد طـــيـــار/ احـــمــــد بـــديــــع
    79 الــرائــد طــيــار عــبــد الله الاســطــى
    80 نـقــيــب طــيـــار/ جـــــلال الــبــاســل
    81 نــقــيــب طـــيــــار/ عـــلــــى قـــربــــة
    82 نـقـيـب طـيــار/ احــمــد عــــز الــديــن
    83 نـقـيــب طيـار/إبـراهـيـم الـمـخـزنـجـى 84
    نـقــيــب طـــيـــار/ نـــصـــر مـــوســـى
    85 نـقــيــب طــيـــار/ شــاكـــر فــتـــح الله 86
    نـقــيــب طـــيـــار/ عـــاطـــف عـــبـــده
    87 مـلازم أول/ طيـار نـصـر عـبـد الـسـلام
    88 مـلازم أول/ طيـار مدحـت عبـد التـواب
    89 لـواء /محمـود علـى سعيـد سليـمـان 90
    عـقـيـد/ مـحـمـد حـسـنـى سـمـاحــة
    91 رائـــــــــــد/ مــــحــــمــــد الأمــــــيــــــر
    92 نـقـيـب/ سـامــي فـــادى ارمـانـيـوس
    93 مـــــــلازم أول/ عــثـــمـــان زيــــتــــون
    94 ملازم أول/سمير حسـن عبـد الحليـم


    وسام نجمة سيناء

    ********
    وسام نجمة سيناء يعتبر ارفع وسام عسكري مصري

    ويمنح الوسام لكل ضابط أو جندي قاموا بأعمال استثنائية خارقة فى القتال المباشر مع العدو بمسرح العمليات ....
    تدل على بسالة نادرة وقدرة فذة وتفان فى الفداء وترتب عليها إلحاق خسائر فادحة بالعدو وإحباط خططه أو هزيمة قواته أو اسر وحداته أو تدمر مواقعه فى البر أو البحر أو الجو ....

    <><>< وسام نجمة سيناء منح للعديد من أبطال الحرب فقد منح من الطبقة الأولى لكل من الأبطال ><> <>


    1- اللواء / أحمد حمدي عبد الحميد
    2- اللواء / شفيق مترى سدراك
    3- العميد / إبراهيم الرفاعى
    4- العميد / محمد فطين دياب
    5- العقيد / إبراهيم عبده عبد الفتاح
    6- العقيد / إبراهيم عبد التواب
    7- المقدم / صلاح عبد السلام حواس
    8- المقدم / محمد محمد زرد
    9- الرائد / مبارك عبد المتجلي مهران
    10- الرائد / فيصل عبد الفتاح العطار
    11- الرائد طيار/ إسماعيل حسن الإمام
    12- النقيب/ محمد عبد الحميد سرية
    13- ملازم أول/ محمد حسن عبد العزيز
    14- العميد/ عادل سليمان يسرى
    15- العميد/ محمد حمدي الحديدي
    16- العميد بحري/ على توفيق جاد
    17- العقيد/ عبد الوهاب محمد الحريري
    18- العقيد/ ناجى عبده الجندي
    19- المقدم/ نزيه محمد حلمى
    20- الرائد بحري/ حسن محمد هندي
    21- الرائد طيار/ شريف محمد عزب
    22- الرائد طيار/ محمد وفائي محمد
    23- الرائد طيار/ محمد ضياء الدين يحيى
    24- النقيب/ السيد عبد الرحيم البرعى
    25- النقيب/ السيد درويش السيد
    26- النقيب/ احمد السيد عبد الباقي
    27- نقيب طيار/ حسن محمد حسن
    28- عميد طيار/ يحيى محمود الرفاعى
    29- مقدم/ عماد احمد الصفتى
    30- مقدم/ صلاح كمال مرسى رسلان
    31- النقيب/ محمد منير مكى
    32- ملازم أول/ سيد جلال أبو العنيين
    33- ملازم / محمد طه خليل
    34- المشير/ احمد إسماعيل على
    35- مساعد فنى / حمدى عثمان طه
    36- مساعد تعليم/ على احمد حسن
    37- رقيب أول/ ملاك تادرس
    38- رقيب أول/ طلعت عبد الستار طلبة
    39- رقيب / عبد النبى زكريا
    40- رقيب/ السيد محمد عبد الشافى
    41- عريف/ عاطف محمد مصطفى


    <><><><>< وأيضا منح من الطبقة الثانية لكل من الأبطال ... ><><><><>


    1- عريف/ مصطفى كامل حميد
    2- عريف/ ربيع محمد البربرى
    3- رقيب أول/ مرتضى موسى
    4- رقيب أول/ احمد شوقى عفيفى
    5- رقيب أول/ محمود مصطفى حسن
    6- رقيب أول/ مراد عبد الحافظ
    7- رقيب أول/ محمد عبد المعطى عطيه
    8- رقيب / عبد المعطى عبد الله عيسى
    9- رقيب/ إبراهيم عبد الغنى السكرى
    10- رقيب/ سعيد السيد فايد إبراهيم
    11- رقيب/ جبر على عبد الجليل
    12- رقيب/ محمد إبراهيم المصري
    13- رقيب/ محمد حسن على
    14- رقيب/ محمد محمود الشربينى
    15- رقيب/ نور الدين على
    16- رقيب/ رمضان عمارة
    17- رقيب/ مصطفى العربي احمد
    18- رقيب/ منصور عبد ربه مغربى
    19- رقيب / إبراهيم حسن عرفة
    20- عريف/ عبد الحليم فهمى صالح
    21- عريف/ سيد عبد الحافظ هنداوى
    22- جندي/ محمد الجندى
    23- جندي/ محمد احمد حماقة
    24- جندي/ سعيد محمود خطاب
    25- جندي/ محمود رمضان عبده علون
    معركة المزرعة الصينية
    كانت معركة المزرعة الصينية احدي أهم المعارك التي كان لها تأثير كبير سواء من الناحية التكتيكية علي أرض المعركة أو من الناحية النفسية في حر أكتوبر، ‏ فلقد أوجدت هذه المعركة فكرا عسكريا جديدا يجري تدريسه الى الآن في جميع الكليات والمعاهد العسكرية العليا‏,‏ وكتب عنها أعظم المحللين العسكريين ومن بينهم محللون إسرائيليون‏.‏
    وأسفرت هذه المعركة عن فكر جديد لقائد الكتيبة ‏16‏ من الفرقة‏ 16‏ مشاة‏,‏ وهو المقدم أركان حرب محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع الأن، كما أبرزت معركة المزرعة الصينية مواقف بطولية عديدة لأفراد الكتيبة ‏18‏ مشاة بقيادة المقدم أحمد إسماعيل عطية‏,‏ وهي الكتيبة التي أذهلت العدو وكان لها دور كبير في تحقيق النصر بهذه المعركة‏.‏
    بدأت مهام الكتيبة يوم ‏6‏ أكتوبر بعبور المانع المائي لقناة السويس في نصف ساعة فقط‏,‏ وكان المفترض أن تعبرها في ساعة‏,‏ ثم بدأت الكتيبة في التقدم باتجاه الشرق وحققت مهامها الأولية باستيلائها علي رؤوس الكباري الأولي وصد وتدمير الهجمات المضادة التي وجهت إليها وكانت حصيلة ذلك تدمير ‏5‏ دبابات من قوات العدو‏,‏ وعزل النقطة القوية بالدفرسوار وحصارها‏,‏ ثم قامت الكتيبة بتطوير الهجوم في اتجاه الشرق وتحقيق المهمة التالية وهي احتلال رأس الكوبري النهائي‏,‏ مع الاستمرار في صد وتدمير الهجمات المضادة للعدو‏.‏
    اما اهم المعارك التى خاضتها هذه الكتيبة فكانت معركة المزرعة الصينية، ومنطقة المزرعة الصينية يرجع تاريخها إلي عام ‏67‏ حيث تم استصلاح هذه الأرض لزراعتها وتم إنشاء بعض المنازل بها وشقت الترع وقسمت الأحواض لزراعتها‏,‏ وكان يطلق عليها أيضا قرية الجلاء‏.‏
    بدأت المعركة في هذه المنطقة عندما استنفد العدو الإسرائيلي جميع محاولاته للقيام بالهجمات والضربات المضادة ضد رؤوس الكباري فبدأ تفكيره يتجه إلي ضرورة تكثيف الجهود ضد قطاع محدد حتي تنجح القوات الإسرائيلية في تحقيق اختراق تنفذ منه إلي غرب القناة‏,‏ وكان اختيار القيادة الإسرائيلية ليكون اتجاه الهجوم الرئيسي لها في اتجاه الجانب الأيمن للجيش الثاني الميداني في قطاع الفرقة‏16‏ مشاة وبالتحديد في اتجاه محور الطاسة والدفرسوار‏,‏ وبذلك أصبحت المزرعة الصينية هي هدف القوات الإسرائيلية المهاجمة في اتجاه قناة السويس علي هذا المحور‏.‏
    وخلال هذه الفترة ركزت القوات الإسرائيلية كل وسائل النيران من قوات جوية وصاروخية ومدفعية باتجاه تلك المنطقة‏,‏ وكان الهدف من الضرب وخاصة في مقر تمركز الكتيبة ‏18‏ هو تدمير الكتيبة أو زحزحتها عن هذا المكان باتجاه الشمال‏ بأي وسيلة.‏
    وبدأت معركة المزرعة الصينية يوم ‏15‏ أكتوبر حيث قام العدو بهجوم مركز بالطيران طوال اليوم علي جميع الخنادق وقيادة الكتيبة وكان الضرب دقيقا ومركزا‏,‏ كما سلطت المدفعية بعيدة المدي نيرانها بشراسة طوال النهار‏,‏ واستمر هذا الهجوم حتي غروب الشمس‏,‏ ولم يصب خلال هذا الضرب سوي ‏3‏ جنود فقط‏,‏ وكان ذلك بسبب خطة التمويه والخداع التي اتبعتها الكتيبة‏,‏ فقبل أي ضربة جوية كانت تحلق طائرات لتصوير الكتيبة‏,‏ وبعد التصوير مباشرة كانت تنقل الكتيبة بالكامل لمكان آخر فيتم ضرب مواقع غير دقيقة‏.‏
    وفي الساعة الثامنة إلا الربع مساء نفس اليوم ترامت إلي أسماع الكتيبة أصوات جنازير الدبابات باعداد كبيرة قادمة من اتجاه الطاسة وفي الساعة الثامنة والنصف قام العدو بهجوم شامل مركز علي الجانب الأيمن للكتيبة مستخدما‏ 3‏ لواءات مدرعة بقوة ‏280‏ دبابة ولواء من المظلات ميكانيكي عن طريق ‏3‏ محاور اوكانت فرقة أدان القائد الإسرائيلي من ‏300‏ دبابة وفرقة مانجن القائد الإسرائيلي‏ 200‏ دبابة ولواء مشاة ميكانيكي وتم دعمهم حتي يتم السيطرة‏,‏ وعزز لواء ريشيف القائد الثالث بكتيبة مدرعة وكتيبة مشاة ميكانيكي وكتيبة مشاة ميكانيكي مستقلة‏,‏ وأصبحت بذلك قيادة ريشيف ‏4‏ كتائب مدرعة وكتيبة استطلاع مدرعة و‏3‏ كتائب مشاه ميكانيكي وأصبحت تشكل نصف قوة شارون‏.‏
    ومع كل هذا الحشد من القوات قام العدو بالهجوم وتم الاشتباك معه بواسطة الدبابات المخندقة والأسلحة المضادة للدبابات وتم تحريك باقي سرية الدبابات في هذا الاتجاه‏,‏ وقد أدت هذه السرية مهمتها بنجاح باهر‏,‏ حيث دمرت‏12‏ دبابة ولم تصب أي من دباباتنا بسوء‏,‏ وتم اختيار مجموعة قنص من السرايا وبلغت ‏15‏ دبابة وتم دفع أول مجموعة وضابط استطلاع وضباط السرايا‏,‏ ثم دفعت الفصيلة الخاصة ومعها الأفراد حاملي الـآر‏.‏بي‏.‏جي إلي الجانب الأيمن وقامت بالاشتباك مع العدو حتي احتدمت المعركة وقلبت إلي قتال متلاحم في صورة حرب عصابات طوال الليل حتي الساعة السادسة صباح اليوم التالي‏,‏ وقد تم تدمير‏60‏ دبابة في هذا الاتجاه‏.‏
    وفي الساعة الواحدة من صباح يوم ‏16‏ أكتوبر قام العدو بالهجوم في مواجهة الكتيبة ‏18‏ مشاة وأمكن صد هذا الهجوم بعد تدمير ‏10‏ دبابات و‏4‏ عربات نصف مجنزرة‏,‏ ثم امتد الهجوم علي الكتيبة‏ 16‏ الجار الأيسر للكتيبة ‏18‏ مشاه وكانت بقيادة المقدم محمد حسين طنطاوي‏,‏ وكانت قوة الهجوم عليه من لواء مظلي ومعه لواء مدرع وكتيبة‏,‏ ونتيجة لقرار قائد الكتيبة تم حبس النيران لأطول فترة ممكنة وباشارة ضوئية منه تم فتح نيران جميع أسلحة الكتيبة ‏16‏ مشاة ضد هذه القوات المتقدمة واستمرت المعركة لمدة ساعتين ونصف الساعة حتي أول ضوء‏,‏ وجاءت الساعات الأولي من الصباح مكسوة بالضباب مما ساعد القوات الإسرائيلية علي سحب خسائرها من القتلي والجرحي‏,‏ ولكنها لم تستطع سحب دباباتها وعرباتها المدرعة المدمرة والتي ظلت أعمدة الدخان تنبعث منها طوال اليومين التاليين‏.‏
    وقد وصف الخبراء هذه المعركة بأن قالوا أن الكتيبة ‏16‏ مشاة والكتيبة ‏18‏ مشاة تحملت عبء أكبر معركة في حرب أكتوبر‏,‏ ان لم تكن أكبر معركة في التاريخ الحديث من حيث حجم المدرعات المشتركة بها‏,‏ كما كان لهذه المعركة أكبر الأثر في نصر أكتوبر المجيد وإعطاء العدو الإسرائيلي درسا لم ولن ينساه‏.

    قالوا عن حرب أكتوبر
    شكلت البداية الخاطفة لحرب أكتوبر المجيدة هزة عنيفة في أعماق العدو الإسرائيلي، أفقدته توازنه لعدة أيام سار خلالها القتال في صالح القوات المسلحة المصرية على كافة الأصعدة وبشكل أذهل الصديق قبل العدو... جندي لا يملك من الأسلحة أحدثها لكن تملئه الرغبة في النصر وتحرير الأرض أو نيل الشهادة في مواجهة جندي لا يقاتل من أجل عقيدة فكان من الطبيعي أن يفر من ميدان المعركة فيما استبسل وقاتل الجندي المصري خير قتال، واستشهد خيرة أبناء الوطن ورووا بدمائهم الطاهرة رمال سيناء.

    وظلت نتائج المعارك كلها تصب في صالح مصر، وظل الجيش المصري يحقق انتصاراً تلو الآخر، بإمكاناته البسيطة وعزيمته وإيمانه القوي الذي تهتز له الجبال.
    وشاهد العالم كله العلم المصري يرفرف فوق حصون خط بارليف المنيع، والجندي المصري يدهس بقدميه أسطورة الجيش الذي لا يقهر.
    1-

    جريدة التايمز
    " إن العرب حققوا الانتصار و برهنوا على أن قوتهم تستطيع أن تقاتل ةو أن تستخدم الأسلحة المعقدة بنجاح كبير كما أن القادة العرب أثبتوا أنهم يقودون ببراعة .
    2-
    جريدة النيوز ويك
    ( أرنودى يورشغريث) مراسل الجريدة " ما شاهدته فى جبهة السويس لم أشاهده فى 12 حربا ,.
    3-
    هايز كرايتلر
    ( دكتور بمؤسسة العلوم النفسية فى جامعة تل أبيب : " لم يعبر المصريين قناة السويس فقط بل حاربوا جيدا وقد بددوا الادعاء الإسرائيلي بأنه لا يمكن أى قدر من العلم أن يحسن قتال العرب .
    4-
    موشيه ديان
    ( وزير الدفاع الإسرائيلي ) : " إن إسرائيل تواجه لأول مرة منذ عام 1948 حربا هجومية تقترن بخطة مدروسة وتوقيت محكم "
    5-
    جريدة معاريف
    فى عددها الصادر ( 7/10/1973 ) : " تحت ستار القصف المدفعى و الهجمات الجوية بدأت القوات المصرية محاولتها لعبور قناة السويس ، وقد تضخمت القوات المصرية فى الأيام الأخيرة فشملت حوالى 250 ألف جندى و أكثر من 1000 مدفع و أكثر من 700 طائرة . وقد عبرت كوماندوز مياه القناة .
    6-
    دافيد اليعازار
    رئيس الاركان الأسرائيلى فى 3 ديسمبر 1973: " ما زال شارون يواصل تصريحاته غير المسئولة للصحفيين محاولا أن ينتقص من جميع القادة ليظهر هو فى صورة البطل الوحيد ، هذا بالرغم من أنه يعلم جيدا أن عبورنا إلى الجانب الغربى من القناة كلفنا خسائر فادحة ، ومع ذلك فأننا لم نستطع طوال عشرة أيام من القتال ان نخضع أى جيش من الجيوش المصرية.
    7-
    الجنرال إبراهام آدان
    فى كتابه على ضفتى قناة السويس : " إن قادة الفرق لا يمكن أن ينفضوا عن كاهلهم غبار المسئولية بدعوى أنهم تلقوا أوامر "
    8-
    عساف ياجورى
    قائد لواء مدرعات صحيفة معاريف الإسرائيلية 7 / 2 / 1975 : " حائر أنا ..حيرتى بالغة .. كيف حدث هذا لجيشنا الذى لا يقهر وصاحب اليد الطولى والتجربة العريضة ؟ كيف وجدنا أنفسنا فى هذا الموقف المخجل ؟ أين ضاعت سرعة حركة جيشنا وتأهبه الدائم ؟
    9-
    ايلي زعيرا
    (مدير المخابرات الحربية الاسرائيلية في حرب اكتوبر ) : " ان السبب الرئيسي في الهزيمة هو وصول معلومات تم نقلها مباشرة الى رئيس الوزراء وبدون تحليل من المخابرات على اساس انها موثوق بها أنا اعتقد ان تلك المعلومات المضللة هي من تخطيط المخابرات المصرية وانها كانت جزءا من خطة الخداع والتموية المصرية التي تم تنفيذها استعدادا للمعركة ".
    10-
    جولدا مائير
    رئيسة وزراء اسرائيل خلال حرب اكتوبر ( كتاب حياتى ) : " ان المصريين عبروا القناة وضربوا بشدة قواتنا في سيناء وتوغل السوريون في العمق علي مرتفعات الجولان وتكبدنا خسائر جسيمة علي الجبهتين وكان السؤال المؤلم في ذلك الوقت هو ما اذا كنا نطلع الامة علي حقيقة الموقف السيء ام لا في مجال الكتابة عن حرب يوم الغفران لا كتقرير عسكري بل ككارثة قريبة او كابوس مروع قاسيت منه انا نفسي وسوف يلازمني مدي الحياة "
    11-
    اهارون ياريف
    مدير المخابرات الاسرائيلية الاسبق : " لاشك ان العرب قد خرجوا من الحرب منتصرين بينما نحن من ناحية الصورة والاحساس قد خرجنا ممزقين وضعفاء".
    12-
    يشيعيا جافيتش
    الجنرال الاسرائيلي (ندوة عن حرب اكتوبر بالقدس 16/9/1974) : " بالنسبة لاسرائيل ففي نهاية الأمر انتهت الحرب دون ا ن نتمكن من كسر الجيوش العربية لم نحرز انتصارات لم نتمكن من كسر الجيش المصري او السوري علي السواء ولم ننجح في استعادة قوة الردع للجيش الاسرائيلي واننا لو قيمنا الانجازات علي ضوء الاهداف لوجدنا ان انتصار العرب كان اكثر حسما ولايسعني الا الاعتراف بأن العرب قد أنجزوا قسما كبيرا للغاية من اهدافهم فقد اثبتوا انهم قادرون علي التغلب علي حاجز الخوف والخروج الي الحرب والقتال بكفاءة وقد اثبتوا ايضا انهم قادرون علي اقتحام مانع قناة السويس ، ولأسفنا الشديد فقد انتزعوا القناة من ايدينا بقوة السلاح "
    13-
    إيلي زيرا
    ( المخابرات الحربية الإسرائيلية ) قبل بداية الحرب : " أن مصر مشوشة وغير مستعدة إلي حد كبير لشن هجوم علي إسرائيل"
    14-
    موشيه ديان
    22 نوفمبر 1976 : " ان مصر وسوريا لن تبدأ الحرب ما لم تتوفر شروط محددة التي اعتبرت بمثابة توازن مع الأفضلية العسكرية الإسرائيلية. حتى أكتوبر 1973 هذه الشروط لم تتوفر ولذلك كانت تقديراتنا أن الاحتمالات لاندلاع حرب في هذا الميعاد ضئيلة
    اول كتاب اسرائيلى مترجم عن حرب 1973 مذكرات بقلم ايلي زعيرا،
    رئيس المخابرات الحربية الأسرائيلية


    يمكن تحميله من الرابطة أدناه أو بالنقر علي صورة الكتاب






    فيما يلى موضوع أنقله ... لتحميل اول كتاب اسرائيلى مترجم عن حرب 1973 مذكرات بقلم ايلي زعيرا، رئيس المخابرات الحربية الأسرائيلية ...

    حتى نقرأه ... لمعرفة رأى الأسرائيليين فى حرب أكتوبر 1973 والعبور العظيم ... ونستفيد جميعا من معلوماته


    يحى الشاعر





    حرب يوم الغفران: الواقع يحطم الأسطورة،
    مذكرات: ايلي زعيرا، رئيس المخابرات الحربية الاسرائيلية
    ترجمة: توحيد مجدي



    "الأسطورة أمام الواقع" هو الكتاب الذي هز الأوساط الأمنية والاجتماعية في إسرائيل، مما حدا بالحكومة إلى مصادرته قبل طبعه من قبل جهاز الرقابة العسكرية التابع رأسا للمخابرات الحربية الإسرائيلية وللموساد أكثر من مرة، وحتى بعد أن اعترض مؤلفه اللواء رئيس المخابرات الحربية الإسرائيلية وقت حرب أكتوبر 1973 على منع الكتاب
    اتحميل الكتاب
    http://www.4shared.com/file/21535097...n-mdhkrat.html
      

    ان ملحمة حرب اكتوبر و العبور العظيم الذى تم استوقف العالم كلة بالفحص و الدرس الى يومنا هذا
    يتم دراسة معارك حرب اكتوبر و تدريسها فى الكليات و المعاهد العسكرية انها حقا معجزة نادرة ما تحدث
    الدروس المستفادة .::.
    ...........................
    الدروس المستفادة كثيرة و يعب على ان احصرها نظرا لما لم يذاع منها حتى الان الا فقط للعسكرين
    لكن سوف اسرد ما تم الافصاح عنة
    اولا .::.
    ........
    المفهوم العملياتى .::.
    ..........................
    هو عبارة عن مفهوم تقليدى حتى يوم 6 اكتوبر 1973 . وهذا المفهوم بمعنى طبيعة الارض و طبيعة السلاح المستخدم و التجهيزات الهندسية هذا المفهوم ليس فى حد ذاتة تقليدى لكن طريقة تطبيقة كانت تقليدة الى
    يوم 6 اكتوبر 1973 التى غيرت طريقة تطبيق تلك المفاهيم مثال .::.
    استخدام الطائرات فى المعارك شئ تقليدى ومعروف لكن ان يتم استخدام الطائرات بشكل غير تقليدى يربك
    العدو فهذا غير تقليدى . كان قديما يتم مواجة اسطول معادى باسطول اخر مدعوم بالغواصات و السفينة التى
    تمتلك مدفعية قوية و بعيدة المدى اكثر من غيرها تحقق النصر لكن عند استخدام الطائرات لطرب الاساطيل تغير
    المفهوم هذا مجرد شرح موجز
    ...................................
    المفهوم العملياتى فى حرب اكتوبر .::.
    ...........................................
    كان قديما العدو الاساسى للمشاة هى الدبابة التى تمزق المشاة و تبعثرهم يمين و يسار بمعنى ان الدبابة تصبح
    فى نزهة عند مهاجمة المشاة المترجلة و انه يتوجب على القائد الانسحاب بقواتة من امام الدبابات
    وعلية يجب مواجة الدبابة بالدبابة . لكن هذا المفهوم قد تغير تماما فى حرب اكتوبر 1973
    بل تغيرت الاوضاع و اصبحت الدبابة الى يومنا هذا تخشى جندى المشاة بل ان عدوها الرئيسى هو جندى
    المشاة
    لقد استخدم جندى المشاة الاسلحة المضادة للدبابات بمهارة و اقتدار فى حرب اكتوبر و استخدم الصواريخ الموجهة
    بحرفية عالية جدا حيث من السهل اكتشاف الدبابات لكن من الصعب اكتشاف جندى مشاة يختبئ
    ونظرا لان اسرائيل كانت تعتمد الاسلوب القديم و فى اعتقادها ان الجنود سوف يهربوا عند مشاهدة الدبابات وهى
    تهاجمهم فحدثت الكارثة للاسرائيل حيث فقدت المئات من دباباتها و جنودها
    ومن هنا ظهر المشاة المكانيكى المصاحب للدبابات و المدرعات كنتيجة لما حدث فى حرب اكتوبر
    .................................................. ................
    تغير اسلوب القتال البحرى و اسلوب القطع البحرية .::.
    .................................................. ...........
    كما قلت سابقا كان يتم مواجة او مهاجمة قطعة من الاسطول المعادى بقطعة من الاسطول الاخر ذات المدافع
    الكبيرة و بعيدة المدى حيث تستطيع السفينة ضرب الاخرى دون الدخول فى مدى ومرمى السفينة المعادية اى
    ان مدفعيتى تستطيع ان تصل لك و انت مدفعيتك لا تصل لى
    او مهاجمة قطع الاسطول المعادى بالطياران
    لكن هذا المفهوم قد تغير بعد اغراق المدمرة الاسرائيلية ايلات بأستخدام لنشات الصواريخ اى تم ضرب اكبر
    قطع الاسطول الاسرائيلى وهى المدمرة ايلات بأستخدام الصواريخ و كانت هذة هى المرة الاولى فى التاريخ
    يتم ضرب قطع من الاسطول يالصواريخ
    اليكم فديو ضرب المدمرة ايلات
    http://www.youtube.com/watch?v=KAdJN...layer_embedded

    تغير اسلوب استخدام القطع البحرية و استغلال الطبيعة الجغرافية .::.
    .................................................. ...........................
    ابلغ حديث عن تلك العملية هى عملية باب المندب فى البحر الاحمر و مضيق جبل طارق و كيف كانت لدى القيادة
    العسكرية المصرية نظرة بعيدة الافق و استرتيجيتها التى سبقت بها العالم بأثرة و توقف العقل امام تخطيط القائد
    و المقاتل المصرى و كيف ضربت مصر حصار اقتصادى على اسرائيل لم تفعلة دول اخرى فى العالم حتى الان
    ان عملية فرض حصار على حدود اسرائيل كانت صعبة نظرا للتفوق الجوى الاسرائيلى مما يعرض القطع البحرية
    المصرية للضرب من الطيران الاسرائيلى لذا كان هنا زكاء و عبقرية و تفوق العقل البشرى المصرى فى استغلال
    البعد الجغرافى و العمق العربى فى عمل حصار اقتصادى سياسى على اسرائيل مما لفت انتباه دول العالم بأثرة
    الى كيفية استخدام الاسطول بشكل صحيح حتى و ان كان قطع صغيرة او قليلة العدد ولفت انتباة العالم الى اهمية
    المضايق
    حتى ان فرنسا انزلت بعض سفنها الحربية بأتجاة جبل طارق لتأمن طريق لملاحتها خشية تعرض البحرية المصرية
    لها وهذا من منطلق اهمية المضايق
    .................................................. ........................
    اتسخدام القوات الخاصة فى المعارك .::.
    .............................................
    قديما كانت تستخدم القوات الخاصة فى التسلل داخل خطوط العدو لجمع المعلومات دون مهاجمة اى قوة من قوات
    العدو و تجنيد الجواسيس و محاولة اثارة السقم و الضيق على نظم الدولة المعادية مثلما حدث فى فرنسا فى الحرب
    العالمية عندما شكلت القوات الخاصة للدول المحاربة لالمانية وحدات مقاومة كانت تضرب السكك الحديد لمنع تنقل
    القوات الالمانية
    لكن لم تستخدم القوات الخاصة بشكل ملحوظ فى اى حرب قبل حرب اكتوبر 1973
    حيث كان يتم استخدام المظليين كعمل هجوم خاطف مثلا لكن استخدام القوات الخاصة بشكل موسع كالتعرض
    و تدمير احتياطى العدو ومنعة من التدخل فى سير المعركة لم يحدث الا فى حرب اكتوبر
    حيث ظن العدو الاسرائيلى ان القوات المصرية بالقرب من سيناء و لا توجد قوات مصرية فى عمق سيناء للتعرض
    لاحتياطى العدو الاسرائيلى حيث كان قديما يتم التعرض لاحتياطى العدو عن طريق قوات نظامية تضم دبابات و مدفعية
    و يتم دفعها عن طريق انزال و اختراق الى ان يتم الاشتباك مع احتياطى العدو وتلك الامكانيات لا تملكها مصر لذا كان
    الجانب الاسرائيلى مطمأن من ان لا يوجد هناك من يمنع احتياطية من التدخل و الاسناد لكن مصر استخدمت سلاح
    قديم بشكل و طريقة جديدة و مبتكرة وهو سلاح الصاعقة ( القوات الخاصة ) لمنع تدخل الاحتياطى الاسرائيلى
    ( استخدم سلاح الصاعقة اى القوات الخاصة المصرية بشكل فعال ضد احتياطى العدو و دمر العديد من دباباتة و اثار
    الذعر فى قلوب و نفوس الجيش الاسرائيلى كما كان له دور كبير فى حرب استنزاف . انظر الى المجموعة 39 قتال )
    فديو عن الصاعقة المصرية منشأتها
    http://www.youtube.com/watch?v=WpKoqXIYZ_M
    .................................................. .......................................
    الاسلحة التى تم تطويرها و ادخال تعديلات كبيرة عليها بناء على حرب اكتوبر 1973 .::.
    .................................................. ....................
    اولا الدبابات .::.
    .................
    تم دراسة الدبابات الاسرائيلية المدمرة و كيفية تدميرها و ماهى الاسلحة المستخدمة فى تدميرها كالصواريخ
    المضادة للدبابات و اماكن اختراق تلك الصواريخ لدرع الدبابات و الالغام و القنابل اليدوية الخارقة للدروع التى كان
    يستخدمها جندى المشاة المصرى
    حيث كان الصاروخ يخترق برج الدبابة من اسفل اى المنطقة التى تحوى زيت تحريك البرج يمين ويسار و الى اى اتجاة
    وكان هذا الزيت قابل للاشتعال فعند اختراق الصاروخ لبرج الدبابة من اسفل يحدث موجة انفجارية و تشتعل النار فى
    البرج وتصل الى الزيت الموجود اسفل البرج القابل للاشتعال ( زيت البرج قابل للاشتعال وهى كارثة ) مما يحدث
    انفجار هائل و يطير البرج و يقتل الطاقم
    تم العمل على ايجات وعمل زيوت غير قابلة للاشتعال لتحريك البرج كانتيجة لما حدث فى حرب اكتوبر
    :. اختراق الصاروخ او المقذوف سواء الصواريخ الموجة او قذائف ARPG لغرفة الذخيرة التى كانت متصلة بغرفة الطاقم
    مما يسبب كارثة عن انفجار الذخيرة ( قتل الطاقم و طيران البرج فى الهواء )
    تم عمل غرفة خاصة للذخيرة بعيدة عن طاقم الدبابة تقفل بباب من الصلب لحماية الطاقم عند انفجار الذخيرة
    تغير الشكل الهندسى للدبابة بالقدر الذى يحافظ على ثبات البرج على بدن الدبابة لحماية الطاقم
    :.زيادة تدريع الدبابة من اسفل حيث كانت الالغام تضرب الدبابة من اسفل وهى نقطة ضعف حيث يكون التدريع خفيف من
    اسفل
    :. تحديد المدى الليزرى ( اى بالليزر ) حيث كان طاق الدبابات الاسرائيلية يرمى دون تحديد دقيق الى المسافة بينه
    و بين الهدف مما يعنى اضاعة الذخيرة و كشف الدبابة وتحديد مكانة و عدم اصابة الخصم مما يتيح للخصم الالتفاف و
    مهاجمة المهاجم عند فشله فى الهجوم
    ظهور الدبابة ابرامز كنتيجة لما حدث فى حرب اكتوبر
    .................................................. ..........................................
    :. تطوير الصواريخ
    .....................
    قامت امريكا بتطوير الصواريخ بناء على حرب اكتوبر و ظهرت صواريخ باتريوت كنتيجة لحرب اكتوبر
    .................................................. .............................................
    :. تطوير القطع البحرية :.
    ............................
    تسليح القطع البحرية بالصواريخ بدلا من المدافع حيث ان الصاروخ مداه اكبر بكثير ومدمر اكثر من المدفع
    الاهتمام بالصواريخ عموما ( سطح سطح . ارض جو . جو ارض . سطح ارض )
    .................................................. ................................................
    اليكم بعض فديوهات عن حرب اكتوبر و ابطال حرب اكتوبر
    .................................................. ..............
    سير العمليات على الجبهة المصرية و مراحل العبور بالصوت و الصورة
    http://www.youtube.com/watch?v=S0zQFBMH-l8
    هذا الفديو يتضمن مشاهد لجثث الجنود الاسرائيلين القتلى فى اكتوبر 1973 http://www.youtube.com/watch?v=IbVXgLtHHuA&NR=1
    http://www.youtube.com/watch?v=XlAOldkK-_c
    http://www.youtube.com/watch?v=rMqe9JWeHZs
    http://www.youtube.com/watch?v=txAEO...eature=related
    http://www.youtube.com/watch?v=tfrkq...eature=related
    http://www.youtube.com/watch?v=b3q7U...eature=related
    http://www.youtube.com/watch?v=0ixRy...eature=related
    http://www.youtube.com/watch?v=g8O58...eature=related
    http://www.youtube.com/watch?v=VPBe4...eature=related

    ابطال حرب اكتوبر
    ...................
    قناص الجيش الثالث الميدانى
    http://www.youtube.com/watch?v=BkVgw...eature=related
    http://www.youtube.com/watch?v=jThmv...eature=related
    اللواء المصرى طيار احمد كمال المنصورى
    طيار مصرى و افضل طيار على مستوى العالم حتى الان لم يحقق طيار ما حققه هذا الطيار المصرى
    http://www.youtube.com/watch?v=ieXpj...eature=related
    http://www.youtube.com/watch?v=IBD3g...eature=related
    http://www.youtube.com/watch?v=HV9wh...eature=related
    http://www.youtube.com/watch?v=1URwa...eature=related
    http://www.youtube.com/watch?v=smBZz...eature=related
    .................................................. ..............................
    احد ابطال حرب اكتوبر
    http://www.youtube.com/watch?v=rpf6y...layer_embedded

    و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    هذا اقل ما استطيع ان اقدمة الى هؤلاء الابطال وهو نشر قصصهم تحية الى كل شهيد وكل من حارب بذل العرق
    و الدم لاعادة الكرامة العربية
    أدلى رئيس الحكومة آريل شارون بحوار إلى المجلة الأسبوعية "المقاتل" الناطقة باسم منظمة ضحايا الحرب بالجيش الإسرائيلى وجاء بالحوار ما يلى:-

    * يوم الجمعة الخامس من أكتوبر 1973 أين كنت سيدى رئيس الوزراء وأين كنت فى اليوم التالى عند نشوب الحرب؟
    - شارون : لقد بدأت الحرب وكنت فى المزرعة الخاصة بى فى مدينة زئيف عندما جاءنى من يخبرنى إن الجيش الإسرائيلى يقوم باستدعاء الاحتياط وإن فرقتى مطلوبة على الفور أعطيت أوامرى باستدعاء الفرقة رقم 143مدرعة وأذكر إننى وقبل الحرب بأسبوع كامل كنت فى زيارة لقناة السويس عندما لاحظت إن هناك بعض التحركات المصرية المريبة وأكدت للجميع إن المصريين ينوون الحرب ولكن أحدا لم يصدقنى.

    * فى البداية هل ظننت إن وحدتك ستخوض نزهة فى سيناء كما خاضتها عام 1973؟!
    - شارون: لا أنكر إننى كنت أفعل ذلك وفكرت فى إنها مجرد نزهة ولكن الحقيقة إن جنودى عاشوا جحيما لا يطاق فى هذا الوقت وكان الجميع يتخيلون إن المصريين لن يستطيعوا التوغل فى سيناء أو حتى مجرد عبور قناة السويس ولكن المستحيل حدث والمصريون خدعونا ولقد لاحظت وبسهولة إن مصر تنوى تطوير الهجوم ومنحت القيادات فكرة لشن عملية مضادة ضد القوات المصرية ولكن الجميع رفضوا هذه الفكرة.

    * من الذى رفض تلك الفكرة؟!
    - شارون: الجميع رفضوها ولم يفكروا للحظة واحدة فى الهزيمة الساحقة التى قادنا إليها المصريون وإن كانوا بعد ذلك وافقوا ولكن طلبوا فقط تأجيل الموعد.

    * ولكن ماذا عن رأيك فى حرب الجنرالات التى نشأت عقب الحرب؟
    - شارون: لقد هزمنا ولا أريد التحدث فى شئ آخر.

    * إذا دعنا نتحدث عن الثغرة التى قدتها سيدى رئيس الوزراء وخضت بها حتى غرب القناة؟!
    - شارون : لقد بدأنا بالفعل الثغرة فى يوم الرابع عشر من أكتوبر وساتطعنا خلال فترة قصيرة للغاية أن نصبح على بعد عدة كيلو مترات قليلة من القاهرة ذاتها وعلى الرغم من الخسائر الضخمة التى تعرضنا لها إلا إننا نجحنا فى ما كنا نصبوا غليه وضربنا الجبهة المصرية فى عمقها وطلبت فقط أن نطور هذا الهجوم فى يوم السادس عشر من أكتوبر خاصة وأن الوضع كان قد هدأ تماما على الجبهة المصرية ولكننى فوجئت بأن كافة القيادات الإسرائيلية ترفض تطوير الهجوم.

    * أى تلك القيادات رفضت ذلك بالتحديد؟!
    - شارون: الجميع رفضوا ذلك من موشيه ديان إلى جولدا مائير وبالنسبة لتلك الأخيرة فيجب أن أقول إن جولدا مائير قد تكون سياسية جيدة ولكنها أبدا لم تكن سياسية بالثراء عسكرية بارعة فلقد سخر منها المصريون سخرية لم تحدث من قبل ولقد تسببت هى ورفاقها فى تدمير إسرائيل تدمير تام وبدلا من منح الخبراء العسكريين فرصة العمل إذا بها تساهم فى قتل وأسر الآلاف من المقاتلين اليهود.
    وهكذا عندما درس الساسة الموضوع ووافقوا عليه سقطنا جميعا تحت وطأة الهجوم المصرى فى الثامن عشر من أكتوبر 1973!

    نقلا عن جريدة الوطن ؛ من ارشيف الاسرائيليات ؛ مقلات من الصحف الاسرائلية
    بتاريخ : 2003-08-10
    معركه المنصورة الجوية
    هذه المعركة هي بحق فخر القوات الجوية المصرية حيث تحقق فيها انتصار لم يتحقق في تاريخ الطيران الحربي علي مستوي العالم حتي الان و ايضا لانها اضخم معركة جوية من حيث العدد (180 مقاتلة من الجانبين , 60 مقاتلة مصرية مقابل 120 مقاتلة اسرائيلية ) و الاطول زمنيا من حيث الوقت (53 دقيقة كاملة من القتال الجوي التلاحمي او ما يطلق عليه بالانجليزية (Dog Fight) .
    القصة بالتفصيل

    البداية كانت في يوم 6 اكتوبر 1973 حيث شنت القوات الجوية المصرية هجوما ساحقا علي القوات الاسرائيلية و مراكز القيادة و السيطرة في سيناء المحتلة تمهيدا لعبور القوات البرية , فحلق نسور مصر بمائتين و عشرين طائرة و عبروا قناة السويس في اتجاه سيناء في تمام الساعة 2:05 ظهرا لتدمير قوات العدو الاسرائيلي في سيناء فحققت نتيجة ليست طبيعية بالمقياس العسكري , اذ ان الخسائر لاي هجمة جوية مثل هذه لا تقل عن 25% معني ذلك ان الخسائر المصرية نظريا 55 طائرة ستدمر و لكن الخسائر الفعلية كانت 5% يعني 11 طائرة فقط و ليس ذلك فقط و أيضا نسبة تحقيق الهدف من الضربة كانت غير طبيعية هي الاخري حيث حققت 95% من هدف الضربة الجوية و هي التدمير الكامل لمراكز القيادة و السيطرة و وسائل الدفاع الجوي و الاحتياطي الاسرائيلي في سيناء و هو ما تحقق بفضل الله اولا و اخيرا الذي رزق مصر ببشر و صفهم رسول الله صلي الله عليه و سلم بانهم خير اجناد الارض .
    و لكن هل توقف دور القوات الجوية المصرية عند ذلك و كان هذا هو كل دورها ؟
    الاجابة …. لا .
    اذ ان القوات الجوية المصرية كان لها مهمة اخري لا تقل مطلقا عن المهمة الاولي و هي تامين القوات المصرية من الاجناب لاحباط اي هجوم اسرائيلي جوي علي هذه القوات و تدميره و هذا ما حدث فعلا يوم 14 اكتوبر 1973 حيث اراد الطيران الاسرائيلي ضرب القوات المهاجمة من الخلف و ايضا تدمير بطاريات صواريخ الدفاع الجوي الرهيبة من نوع SAM-2 التي قطعت يد اسرائيل التي كانت طويلة اي القوات الجوية الاسرائيلية , فحاولوا الالتفاف من البحر المتوسط ظانين ان المصريون نائمون و لكنهم واجهوا ما لم يخطر علي بالهم علي الاطلاق ………….نســـور مصــــر .
    في تمام الساعة 3:15 عصرا لاحظ عناصر الاستطلاع 20 مقاتلة اسرائيلية من طراز F-4Phantom قادمة من البحر متجهة الي بورسعيد و ابلغت الاشارة الي قائد القوات الجوية الفريق محمد حسني مبارك فامر اللواء احمد عبدالرحمن نصر قائد القاعدة الجوية بتجهيز 16 مقاتلة من طراز Mig 21 لعمل مظلة جوية فوق القاعدة الجوية بالمنصورة و الا يبحث الطيارون المصريون عن المقاتلات الاسرائيلية و الاشتباك معها . و كان قرار عدم الاشتباك غريبا بالنسبة للطيارين المصريين التواقين لقتال اليهود و لكن كان له اسبابه التي ستجئ فيما بعد.
    و في الساعة 3:30 من نفس اليوم ارسلت قيادة الدفاع الجوي تحذيرا باقتراب 60 مقاتلة اسرائيلية من ثلاثة اتجاهات مختلفة في اتجاه بلطيم و دمياط و بورسعيد فامر الفريق مبارك الطيارين بالاعتراض و الاشتباك هذه المرة و شرح لهم لماذا لم يعطهم الامر بالاشتباك في المرة الاولي , لان الاسرائيليين كانوا يريدون تشتيت المقاتلات المصرية هنا وهناك ثم تهاجم هجوم رئيسي عندما تكون المقاتلات المصرية مشتتة . حيث ان قائد القوات الجوية في ذلك الوقت الفريق محمد حسني مبارك قد تعلم تكتيكات القتال الاسرائيلية حيث ان الهجوم الجوي الاسرائيلي يتكون من ثلاث موجات , الاولي ترسل كطعم فتنطلق خلفها المقاتلات المصرية و يكون هذا الوقت المناسب للموجة الثانية التي يكون هدفها ضرب الدفاعات حول الهدف الرئيسي و اخيرا الموجة الثالثة الرئيسية التي تهدف لتدمير الهدف الرئيسي و هو هنا قاعدة المنصورة الجوية , وقد استمرت المقاتلات الاسرائيلية في الدوران في حلقات لكنها لم تفلح في اجتذاب المقاتلات المصرية .ثم بعد ذلك انطلقت 16 مقاتلة مصرية من طراز Mig 21 لمواجهة المقاتلات الاسرائيلية من الثلاث جهات في محاولة لبعثرة هذه الطائرات لتكون معرضة للهجوم بشكل افضل من باقي طائرات القاعدة الجوية . ثم اقلعت 8 مقاتلات اخري من نفس الطراز من طنطا لمساندة ال 16 مقاتلة الموجودة بالفعل في الجو .
    و في الساعة 3:38 ابلغت محطات الرادار المصرية قيادة القوات الجوية بقدوم 16 طائرة اسرائيلية من نفس الاتجاه علي ارتفاع منخفض جدا فاقلعت اخر 8 طائرات من القاعدة الجوية في المنصورة للتصدي للهجوم لحين وصول مقاتلات اخري من قاعدة ابوحماد الجوية , ايذانا ببدء اشرس المعارك الجوية علي الاطلاق .
    و في الساعة 3:52 التقطت الرادارات المصرية موجة اسرائيلية اخري مكونة من 60 مقاتلة اسرائيلية من طراز F/4 Phantom , Skyhawk علي ارتفاع منخفض جدا و كانت مهمتها تدمير الاهداف التي لم تدمر في الموجة الثانية التي فشلت فشلا ذريعا في تدمير اي هدف مثل الموجة الاولي . فاقلعت 8 مقاتلات Mig 21 من قاعدة انشاص الجوية للتصدي و لحقت بهم 20 مقاتلة اخري كانت قد هبطت للتزود بالوقود فظن قائد الموجة الثالثة الاسرائيلية ان المقاتلات المصرية قد زاد عددها عن المرات السابقة فانسحبت المقاتلات الاسرائيلية و قد انسحبت اخر طائرة الساعة 4:08
    و الذي كان علامة انتهاء هذه المعركة الخالدة في تاريخ القوات الجوية المصرية .
    كان هذا الهجوم رابع هجوم لتدمير قاعدة المنصورة الجوية اذ حاولت اسرائيل ضرب هذه القاعدة في 7, 9 و 12 اكتوبر لكنها لم تفلح و لكنها هذه المرة كانت مصممة علي ذلك و يظهر ذلك من عدد الطائرات الاسرائيلية المهاجمة و الذي بلغ 120مقاتلة و لكنها فشلت هذه المرة ايضا .
    و كانت خسائر الطرفان كما يلي : فقدان مصر 6 طائرات Mig 21 , 3 طائرات اسقطت بواسطة الطائرات الاسرائيلية و 2 طائرة نفذا الوقود منهما قبل ان يصل طيارا الطائرتين الي القاعدة و واحدة دمرت بسبب قربها الشديد من مقاتلة اسرائيلية كان دمرت هي الاخري, و فقدان اسرائيل 17 طائرة F/4 Phantom و استشهد طياران مصريان .

    شهادات النسور :
    هذه شهادات بعض ابطال (نسور مصر) هذه المعركة الخالدة:

    مدحت عرفة:
    لم اكن قد تزوجت بعد,و كانت القاعدة هي بيتي و كانت مهمتي هي الهجوم الارضي علي اهداف العدو ليلا و في المحاولة الاسرائيلية الاولي لتدمير القاعدة يوم 7 اكتوبر كنت مصابا عندما اصابت مقاتلة اسرائيلية سيارتي الجيب (4×4) و لكني لم اشعر بالاصابة فقمت بهجوم في تلك الليلة و عند عودتي بدات الاحساس بالالم فاخبرني زملائي بانني لابد من الذهاب للمستشفي, و اجري لي اشعة علي كتفي ظهر منها بانني مصاب بتمزق في العضلات , فنصحني الطبيب باخذ اجازة فوعدته بذلك و لكني بالطبع لم افعل و ذهبت الي القاعدة, وفي يوم معركة المنصورة ضمدت جراحي و كنت في( الوضع رقم واحد ) في مجموعة من اربعة مقاتلات Mig 21 جاهزة لتلقي الاوامر في اي وقت
    و قد بدات المعركة بعد وصولنا للطائرات الاسرائيلية بدقيقتين, و كان المشهد مرعبا حيث لم ار قط في حياتي مثل هذا العدد من الطائرات في معركة واحدة, و لم نكن فقط نقاتل قتال جوي بل كنا نحذر الطيارون الاخرون اذا كانت هناك مقاتلات اسرائيلية تتعقبهم, و بذلك انقذنا حياة العديد من الطيارين . ثم هبطت للتزود بالوقود و عدت للقتال و لكن كانت المقاتلات الاسرائيلية تفر من القتال .

    أحمد يوسف الوكيل :
    كان مقررا ان يبقي سربان في قاعدة المنصورة للاعتراض و السرب الثالث كان في قاعدة طنطا للدفاع عن القاعدتين في حالة تصدينا للمقاتلات المغيرة. و كنت في تشكيل من اربعة مقاتلات لاعتراض 6 مقاتلات اسرائيلية و قسمنا انفسنا لفريقين لاعتراض مقاتلات العدو .و اضطرت المقاتلات الاسرائيلية لالقاء حمولتها من القنابل لتستطيع القتال الجوي ضدنا و تمكنت من اصابة مقاتلة اسرائيلية بمدفع مقاتلتي الرشاش لانها كانت قريبة مني جدا و رايت مظلتان تنطلقان من الطائرة و لم اكن مدركا لحجم المقاتلات التي اشتركت في معركة المنصورة و كنت مندهشا جدا عندما عرفت عدد المقاتلات المشتركة في المعركة من الجانبين , و كان ذلك مثار الضحك و السخرية و ذلك لاننا كنا نقول هناك زحام مروري علي الارض في مصر الان هناك زحام في السماء ايضا .

    نصر موسي :
    كنت اطير بمقاتلة Mig 21 للدفاع الجوي في حرب اكتوبر في قاعدة المنصورة و كنا قد علمنا يوم 5 اكتوبر ان الحرب ستكون غدا . و في 14 اكتوبر تعرضت قاعدة المنصورة لهجوم عنيف من العدو و اصدرت الاوامر بسرعة التحليق و الاشتباك, و كنا هناك ثمانية منا و اثناء التحليق راينا مقاتلات اسرائيلية تقترب من القاعدة لتقصفها فزدنا من سرعتنا و القينا خزانات الوقود الاضافية و حددت مقاتلة اسرائيلية لاقتناصها و لكني تذكرت القاعدة الذهبية ان لابد من تامين ذيل مقاتلتي قبل ان اهجم فنظرت في المراة فرايت مقاتلة اسرائيلية خلفي فتنحيت يمينا بسرعة شديدة و اصبحت خلفها و اسقطتها بمدفع مقاتلتي الرشاش . و عندما حصلنا علي نوع تلك المقاتلات في عام 1980 علمت كم هي ثقيلة هذه الطائرة لعمل مناورات جوية .و ظللت محلقا في الجو لمدة 30 دقيقة و عندما هبطت كان مؤشر الوقود يعطي صفرا .

    أحمد ناصر :
    دامت هذه المعركة لدقائق حيث كانت اطول معركة بين المقاتلات النفاثة و كانت تضطرمقاتلاتنا للهبوط للتزود بالوقود و اعادة التسليح و تطير ثانية في 7 دقائق , و كان الاقلاع نفسه ياخذ ثلاث دقائق و لكن طيارونا كان يقلعون في دقيقة و نصف فقط و كان ذلك مميزا جدا يدل علي تدريبهم الممتاز, اثناء القتال كان النسبة بين مقاتلاتنا الي مقاتلات العدو 1 : 2 لصالح مقاتلات العدو ومع ذلك كان ادائهم افضل من الاسرائيليين و هذا ايضا يدل علي فروسيتهم في القتال . و كان هناك طيارا برتبة ملازم يدعي محمد اصاب مقاتلة اسرائيلية و كان قريبا جدا من المقاتلة الاسرائيلية فانفجرت الطائرتان و عندما هبطا بمظلتيهما كاد الفلاحون ان يقتلوا الطيار الاسرائيلي لكن الطيار المصري انقذه و ذهب الي المستشفي و اليوم التالي كان اول زائر لهذا الطيار الاسرائيلي هو
    الطيار المصري محمد .

    قدري الحامد :
    في 14 اكتوبر كنت عائدا من معركة قتال جوي و كان الوقود علي وشك النفاذ, فهاجمت موجة من ال F-4 الاسرائيلية القاعدة فاشتبكنا معهم في معركة عنيفة جدا فوق قاعدتنا الجوية (المنصورة) كان جحيما من القتال الجوي و عندما التففت للقتال رايت Phantom(F-4) خلف Mig و Mig خلف Phantom فجئت خلف ال Phantom و مهاجمتها بمدفع مقاتلتي الرشاش و لكن في هذه اللحظة توقف المحرك فجأة , لان الوقود قد نفذ .
    كان الطيارون الاسرائيليون ممتازون ,لم يكونوا هم نفس الطيارون الذين واجهناهم في بداية الحرب, هؤلاء كانوا افضل بكثير, اعتقد انهم اجانب او طيارون من رتب اعلي. و الطيارون قليلو الخبرة فقدوا امام غابة الصواريخ المضادة للطائرات علي قناة السويس. و قد اصبت بمدفعي الرشاش مقاتلة اسرائيلية من نوع Phantom و انفجرت كالشمس في سماء المعركة قرب ورش الصيانة. و اشتبكت لمدة ثلاث او اربع دقائق و هي مدة طويلة في القتال الجوي . و عندما دمرت ال Phantom واجهتني مشكلة نفاذ الوقود و كنت مضطرا للهبوط لاعادة التزود بالوقود و لكن ذلك كان مستحيلا لان بعض المقاتلات الاسرائيلية اصابت ممر الهبوط فلم يكن من الممكن الهبوط و علي ارتفاع 50 مترا اطلقت المظلة و قفزت من الطائرة فاصبت
    و مكثت في المستشفي 5 ايام ثم عدت للقاعدة و لكنني لم اتمكن من الطيران حتي اخر الحرب .
    حرب اكتوبر - الجبهة المصرية
      تم تصغير هذه الصورة. إضغط هنا لرؤية الصورة كاملة. الحجم الأصلي للصورة هو 1165 * 894.


    السادس من اكتوبر ، عام 1973 ، الساعة الثانية ظهرا .
    شنت القوات المصرية والسورية هجوما مياغتا على القوات الاسرائيلية المرابطة بسيناء والجولان ، بهدف استعادة الاراضي العربية التي احتلتها اسرائيل عام 1967 .
    أفتتحت مصر حرب 1973 بضربة جوية عبر مطاربلبيس الجوي الحربي (يقع في محافظة الشرقية - حوالي 60 كم شمال شرق القاهرة) وتشكلت من نحو 222 طائرة مقاتلة عبرت قناة السويس وخط الكشف الراداري للجيش الإسرائيلي مجتمعة في وقت واحد في تمام الساعة الثانية بعد الظهر على إرتفاع منخفض للغاية. وقد إستهدفت محطات الشوشرة والإعاقة في أم خشيب وأم مرجم ومطار المليز ومطارات أخرى ومحطات الرادار وبطاريات الدفاع الجوي وتجمعات الأفراد والمدرعات والدبابات والمدفعية والنقاط الحصينة في خط بارليف ومصاف البترول ومخازن الذخيرة. ولقد كانت عبارة عن ضربتين متتاليتين قدر الخبراء الروس نجاح الأولى بنحو 30% و خسائرها بنحو 40% ونظرا للنجاح الهائل للضربة الأولى والبالغ نحو 95% وبخسائر نحو 2.5% تم إلغاء الضربة الثانية.
    عبر القناة 8000 من الجنود المصريين،ً ثم توالت موجتى العبور الثانية والثالثة ليصل عدد القوات المصرية على الضفة الشرقية بحلول الليل إلى 60000 جندى، في الوقت الذى كان فيه سلاح المهندسين المصرى يفتح ثغرات في خط بارليف باستخدام خراطيم مياة شديدة الدفع ، والذي قدر الخبراء الروس انه يحتاج لقنبلة نووية لتدميره .
    في الساعة الثانية تم تشغيل صافرات الإنذار في جميع أنحاء إسرائيل لإعلان حالة الطوارئ واستأنف الراديو الإسرائيلي الإرسال رغم العيد. وبدأ تجنيد قوات الاحتياط بضع ساعات قبل ذلك مما أدى إلى استأناف حركة السير في المدن مما أثار التساؤلات في الجمهور الإسرائيلي. وبالرغم من توقعات المصريين والسوريين، كان التجنيد الإسرائيلي سهلا نسبيا إذ بقي أغلبية الناس في بيوتهم أو إحتشدوا في الكنائس لأداء صلوات العيد. ولكن الوقت القصير الذي كان متوفرا للتجنيد وعدم تجهيز الجيش لحرب منع من الجيش الإسرائيلي الرد على الهجوم المصري السوري المشترك .
    خلال الايام الاولي للحرب تمكن الجيش المصري من عبور القناة واختراق خط بارليف المنيع والسيطرة عليه .
    اقتصرت الحرب على الجاني المصري على 15 كم الاولي من سيناء لانها كانت المساحة التي تغطيها صورايخ سام ، والتي كانت توفر للقوات المصرية الحماية من سلاح الجو الاسرائيلي الذي كان متفوقا بمراحل على سلاح الجو المصري , كما ان للمصريين ذكري سيئة مع سلاح الجو الاسرائيلي يعد ان كان السبب الاول في الهزيمة بحرب 1967 . فقرر المصريين ابقاء القتال تحت المظلة الجوية التي توفرها صورايخ سام .
    ونتيجة لالتزام المصريين بهذه القاعدة بالايام الاولي للقتال ، فقد نجحوا في تحقيق اهداف خطتهم واستولوا على ال 15 كم الاولي في الايام الاولي للقتال ، وحتي 14 اكتوبر نجح المصريين في صد جميع الهجمات المضادة التي قام بها الجيش الاسرائيلي ، وكبدها خسائر فادحة .
    في 14 اكتوبر ، ونتيجة للخسائر الكبيرة التي كان الجيش السوري يتعرض لها ، قررت القيادة المصرية القيام بعملية تطوير للهجوم خارج مظلة الدفاع الجوي لتقليل الضغط على الجبهة السورية والاستيلاء على منطقة الممرات الاستراتيجية .
    واستخدم في عملية التطوير حوالي 400 دبابة كانت مهمتها هي التمركز غرب القناة وبالقرب منها لحماية ظهر القوات المصرية من اي عملية التفاف . الا انه التطوير فشل فشلا كبيرا فمع غياب الحماية الجوية قامت القوات الجوية الاسرائيلية بتدمير حوالي 250 دبابة من اجمالي الدبابات . مما جعل ظهر الجيش المصري مكشوفا امام اي عملية التفاف ، وفي هذا اليوم بدات اول طائرات الجسر الجوي الامريكي في الوصول للمطارات الاسرائيلية .
    مع وصول المساعدات الامريكية وانكشاف ظهر الجيش المصري ، نجحت قوة اسرائيلية محدودة في اقتحام القناة بالخامس عشر من اكتوبر عند منطقة البحيرات المرة فيما عرف بثغرة الدرفسوار ، حيث بدات عملية واسعة لتطويق الجيش الثالث المصري .
    ادت ثغرة الدرفسوار لانقلاب موازين المعركة 180 درجة لصالح اسرائيل ، حيث ادت الثغرة لتدمير عدد من بطاريات سام المصرية مما ادي لنجاح عدد من الطائرات الاسرائيلية في عبور القناة ، كما نجحت القوات الاسرائيلية في حصار مدينة السويس
    الا انها فشلت في اجتياحها ، حيث نجحت المقاومة الشعبية وفرق الصاعقة في الدفاع عن المدينة وتكبيد القوات الاسرائيلية خسائر فادحة .
    الا ان الاهم هنا هو ان الثغرة ادت لحصار القوات الاسرائيلية للجيش الثالث المصري وقطع الامدادت عنه حيث كانت القوات الاسرئيلية متواجدة بيوم 23 اكتوبر في كل مكان خلف الجيش الثالث مما اجبر مصر على وقف القتال .
    خوفا من قيام اسرائيل بتدمير الجيش الثالث المصري ، قامت الولايات المتحدة بالضغط على اسرائيل للسماح بدخول المساعدات غير العسكرية للجيش المحاصر ، وهو ما فعلته اسرائيل ، وفي اتصال هاتفي ابلغ كسينجر السفير الاسرائيلي ان تدمير الجيش الثالث خيار غير مقبول وغير مسموح به .
    يعتقد البعض ان الموقف الامريكي هنا كان محاولة من الولايات المتحدة لان تلعب دور الوساطة في وقف اطلاق النار بين الطرفين ، مما قد يؤدي لاحقا لاخراج مصر من تحت النفوذ السوفيتي ، وهو ما حدث بالفعل لاحقا .
    ولقد قدر سعد الشاذلي ( رئيس اركان حرب الجيش المصري في ذلك الوقت القوات الاسرائيلية غرب القناة باربع فرق مدرعة وهو ضعف عدد القوات المصرية الموجود في مواجهتها .



    تفاصيل مهمه قبل بدء حرب اكتوبر



    -مشكلة تاميين الطائرات :
    كان لا يمكن ان نبدأ الحرب و طائراتنا مرصوصة على اللأرض (كماحدث فى حربى 56و67)
    فكان لابد من بناء مايحمى هذه الطائرات (الدشم الخراسانية) والتى لا يمكن تدميرها الا بقنبلة 500 كجم وباصابة مباشرة وكان هذا صعب جدا على الطيران الاسرائيلى بالفعل تم بناءالآتى:
    -716 دشمة خراسانيةمسلحة ودشم اخرى للمعدات و الاسلحة وللتمويه
    -13مطارا جديد وتطوير المطارات القديمة ليكون بها اكثر من ممر

    وكلن قد تم استخدام رمال و طوب و خرسانة مسلحة فى بناء هذه الدشم كالآتى:
    -تم حفر و ردم حوالى 24 مليون متر مكعب من الرمال
    -استخدمت خرسانة مسلحة حوالى 1,5 مليون متر مكعب
    -اكثر من مليونى متر مكعب من الطوب و الاحجار(ما يعادل هرم الجيزة الاكبر)
    -ملين متر مكعب من المواد الاسفلتية
    -كان لها اباب من الصلب بلغ وزنها 15 الف طن من الصلب

    وكانت طائراتنا لا تخرج من الدشمة الاوهى بكامل استعدادها للاقلاع (محركاته دائرة و مسلحة بجميع انواع الاسلحة)حيث كانت تتم كل اجراءات الصيانة والتذخير و التزود بالوقود و يركب الطيار طائرته من داخل الدشمة ,كما وزعت الدشم بحيث تكون 30 دشمة لكل مطار و على ان يكون لكل جناح جوى 3 مطارات, و ليكونوا المصريين اول من استخدموا هذه الدشم الخرسانية فى العالم لما حدث لطائراتنا فى حربى 56 و 67


    2-تأمين الممرات ضد الضرب و التدمير:
    كان ما توقعه الرئيس مبارك ان العدو قد يحب ان يخرج قواتنا الجوية من المعركة كما حدث فى حرب 1967, حيث ان اسرائيل استخدمت (قنبلة الممرات)كانت هذه القنبلة تزن حوالى 1000 كجم من المواد المتفجرة وحين تلقى هذه القنبلة على الممر تنفجر محدثة حفرة كبيرة بعمق 1,5/2 متر. و كانت هذه القنبلة تستخدم و الطيار على ارتفاع منخفض جدا وكان يجب وضع ما يعرقل الطائرات المعادي كالآتى:

    ابتكرنا اسلوب جديد حيث كنا نضع عربات مدرعة على الممرات اثناء وجود طائراتنا فى دشمها و لا حاجة للاقلاع حيث كان يوجد بالون مرتفع فى الهواء مربوط به سلك متين؛ فاذا ما حاولت الطائرة التحليق فوق الممر تصطدم بالسلك و تتقع و اذا ما حاولت الارتفاع تكون صيدا سهلا لاسلحة الدفاع الجوى.


    3-مشكلة انواع الطائرات:
    كان الفارق بين الطائرات المصرية(السوفيتية الصنع)و الطائرات الاسرائيلية(الامريكية الصنع) كبير لمصلحة اسرائيل فالطائرات الامريكية احدث و احسن من السوفيتية من حيث الامكانيات الالكترونية و التسليح و السرعة فالفانتوم (احدث الطائرات الاسرائيلية وقتها) كانت حمولتها 7 طن بينما حمولة الميج 21 mf
    2,5 طن وللسوخوى 7 طن واحد فقط و للسوخوى 20 3,5 طنا و المدى للفانتوم 1300ميل بينما للميج 21 400 ميل (اى ان اسرائيل تستطيع ان تقصف اهداف فى عمق مصر و مصر لا تستطيع و هذا لا يقول ان الاتحاد السوفيتى كان لا يملك امكانيات مثل امريكا فقد كان يملك طائرات احدث من الطائرات الامريكية مثل الميج 25 و التى كانت افضل من الفانتم وقتها فى المدى و فى السرعة و ايضا طائرات الميج 23 والسوخوى 17/22 و قد عقدت صفقات للميج 23 و السوخوى 22 و لكنها وصلت فى اوائل عام 1974 .

    اما نحن فتغلبنا على العيوب بان طورنا محركات الطائرات و اضفنا نقاط تحميل اسلحة جديدة للميج و للسوخوى و صنعنا خزانات وقود اضافية بسعات اكبر لنزيد من مداها .


    4-مشكلة المعارك الجوية:
    كانت للميج 21 عيوب اخرى مثل قلة قدرتها على المناورة فى الارتفاعات المنخفضة و زيادة قدرتها عاى الارتفاعات العالية و قد عرف الاسرائليون هذا العيب و حاولوا استدراج طائراتنا لارتفاعات منخفضة ولكننا اكتشفنا اسلوب جديد الا و هو الاسلوب الغاطس و كان كالآتى:

    ان يكون الطيار المصرى خلف الطائرة الاسرائلية و فوقها ثم يقوم يقصفها.


    لقد تحدثنا عن المشكلات الخاصة بقواتنا الجوية وسوف اتطرق اليوم الى موضوع الدعم العربى العسكرى و القوات الجوية :


    1- الدعم الليبى :
    كانت ليبيا قد عقدت ثفقة طائرات مع فرنسا عام 1970 ضمت 110 طائرة ميراج كالاتى

    32 ميراج 5 de
    15 ميراج 5 dd
    10 ميراج 5 dr
    53 ميراج 5 d

    و لكن واجهت ليبيا نقص الطيارين لان معظمهم كانو فى طائرات الاف 5 فساعدتها مصر فى ذلكو ارسلت لها طيارين للطائرات (الميج 21 , و الميج 17 , والسوخوى7)

    و سافروا الى فرنسا بجوازات سفر ليبية و تدربوا عليها حتى حين يعودوا يدربوا الطيارين الليبين عليها .

    ووضعت ليبيا كل ما بحوذتها فى المعركة وكان 54 طائرة ميراج كالاتى:

    20 ميراج 5 de
    20ميراج 5 dr
    2 ميراج 5 ds
    12 ميراج 5 dd
    ليكونوا سربين واحد بطيارين مصريين واخر بلبيين .

    2-الدعم العراقى:
    كانت العراق قد وعدت بارسال الاتى :
    سربى هوكر هنتر (مصر)
    سربى ميج 21 (سوريا)
    سربى ميج 17 (سوريا)

    ووصلت مصر طائرات الهوكر هنتر و لكن سرب واحد (ما لمكن اصلاحه) قبل الحرب اما ال4 اسراب الخرى فوصلت لسوريا بعد نشوب الحرب بايام.


    3 الدعم الجزائرى:
    وعدت الجزائر الفريق الشاذلى بالاتى:

    3 اسراب ميج 21
    1 سرب ميج 17
    و لكن ما وصل كان كالاتى:
    1سرب ميج 21
    1سرب سوخوى 7 --وصل ايام 9,10,11 اكتوبر 1973
    1سرب ميج 17
    و ارسل لواء مدرع بدل السرب الخر ميج 21

    4-المغرب:

    ارسلت قبل نهاية المعركة سرب الاف 5 او بعضه.

    اى ان ما وصلنا كان كالاتى:

    -قبل الحرب :

    2سرب ميراج 5
    سرب هوكر هنتر

    - بعد نشوبها:
    1سرب ميج 21
    1سرب ميج 17
    1سرب سوخوى 7
    1سرب اف 5


    حمولات الطائرات المقاتلة
    7,200 كجم للفانتوم و 4000 كجم للميراج و 1,400 كجم للميج 21 f 13 و 2,500 كجم للميج 21 m f

    بداية فإن الميج-21 MF زودت ب دروب تانك لزيادة المدى ورادار ومدفع لاشاش واحد. وحمولتها عبارة عن 4 صواريخ اتول. ومحرك مطور للتقليل من تأثير الجناح الدلتا في الاتفاعات المنخفضة لكني لا اعتقد انها اكثر حمولة وما اعرفه ان كلاً من الميج والسوخوي حمولتهما في حدود 1 طن مقارنة ب ـ 2 طن للميراج 3/5 و4 طن للفانتوم.

    كما ايضاً فإنه يعزى إلى الطراز MF أغلب إصابات القتال الجوي في الحرب حيث . ومن رأيي ايضاً ان طراز الميج -21 f-13 كان أفضل من الطرازات التي تم الإمداد بها قبل الم اف حيث انه مسلح بالرشاشات بينما افتقرت الطرازات الأخرى ما عدا الأم أف إلى هذه الخاصية الحيوية خاصة في ظل كون صواريخ الأتول عديمة الفائدة تقريباً .


    الدعم العسكرى فى حرب اكتوبر (الطائرات)
    وصل الى 150 طائرة قبل الحرب و بعدها ( بحساب ان السرب 25 طائرة مع انه يكون احيانا 16 طائرة ) والان سوف اتكلم عن الطائرات المصرية و انواعها قبل 6 اكتوبر 1973 و التى كانت كالآتى :


    ا-مقاتلات و مقاتلات قاذفة:
    - ميج 21
    - ميج 17
    - سوخوى 7
    - سوخوى 20
    - سوخوى 17
    - ميراج 5
    - هوكر هنتر


    ب-قاذفات:

    -
    تى يو 16
    - اليوشن 28


    ج-هليكوبتر :
    -
    طائرة مى 8 و مى 6


    د-نقل :
    طائرة انتينوف 12


    1-اعداد الطائرات المصرية و السورية قبل الحرب .
    كنا قد تكلمنا عن انواع الطائرات المصرية و اليم سوف اكلمكم عن اعدادها وقد اختلف على الاعداد ما بين (650-750)طائرة عاملة وتوزيعهم كالاتى:

    -260 طائرة (ميج 21)
    -200 // // (ميج 17)(منهل 50 فى الاصلاح)
    -120 سوخوى 7
    - 50// // 20
    -16 // // 17
    -28 تيوبولوف 16
    -10 اليوشن 28
    -140 هليكبتر (مى 4,مى 6, مى 8)

    هذا بخلاف طائرات التدريب من النوع اللام 29 و التى بلغ عددها ال90 طائرة , و الدعم العربى و الذى كان كالاتى

    -54 ميراج 5
    -25 هوكر هنتر
    -25 ميج 21
    -25 ميج 17
    -25 سوخوى 7

    كما لم تكن كل هذه الطائرات بالخدمة فقد كان هناك بعض الطائرات فى المخازن و البعض الاخر فى الاصلاح كما ارسلنا لسوريا سرب طائرات ميج 17 كدعم مصرى لسوريا.

    *هنك بعض الطائرات المصرية و التى ام تشترك فى المعارك وكانت قد عقدت عليها صفقات و لكن كان الطيارين المصريين يتدربون عليها وقد كانت هذه الطائرات كالتى :

    -3 اسراب طائرات ميج 23
    -20 طائرة تى يو 22
    اما عن القوات الجوية السورية فقد كانت حوالى (350-400) طائرة موزعة كالاتى:

    -200 طائرة ميج 21
    -80 ميج 17
    -80 سوخوى 7
    -25 سوخوى 20
    -40 هليكوبتر

    هذا بخلاف طائرات الدعم العربى و خاصة الدعم العراقى لسوريا و الذى بلغ الاتى:

    -3 اسراب ميج 21
    -2 سرب سوخوى 17\22
    -فرقة مدرعة


    القوات الجوية الاسرائلية
    اما القوات الجوية الاسرائلية فقد بلغت تقريبا 800 طائرة و مقسمة كالاتى:

    -260 طائرة فانتوم
    -130 // // سكاى هوك
    -90 ميراج 3/5
    -50 سوبر ميستر
    -60 ميستر
    -50 طائرة نقل
    -65 هليكوبتر
    -85 طائرة تدريب
    -10 قاذفات خفيفة

    و معظم هذه الطائرات فى الخدمة



    2-توزيع الطائرات المصرية قبل الحرب:

    بعد حرب 1967 خسرت مصر 4 مطارات فى سيناء علاوة على3 مطارات (مطارات القناة)و التى كانت على مقربة من نيران المدافع الاسرائلية,و لذلك تم بناء اعداد من المطارات و التى وصلت 33 مطارا و قاعدة جوية وتم تجهيز 30 دشمة او اكثر, لكل مطارا و كان لكل جناح جوى 3 مطارت و وضعت الطائرات المقاتلة (الميج 21) فى المطارات الاماية و فى مطارات الدلتا و وضعت المقاتلات القاذفة (السوخوى و الميج 17) فى مطارات الدلتا و شرق الدلتا بينما وضعت القاذفات الاستراتيجية (الاليوشن والتيوبوليف)فى مطارات العمق (الصعيد)


    3- خطة القوات الجوية المصرية للحرب و المهام الموكاة اليها:
    بنيت خطة القوات الجوية المصرية على ان تنفذ ضربة جوية مصرية شاملة نبدأ بها الحرب ضد (جميع المطارات فى سيناء و قواعد الدفاع الجوى و مراكز الشوشرة و القيادة و التحكم و مواقع المدفعية البعيدة المدى الاسرائلية و مناطق تجمع القوات الاسرائلية) و ان تدمر هذه الاهداف فى وقت واحد .
    ايضا تم التخطيط للابرار الجوى المصرى و للمشاركة فى الدفاع الجوى عن الجمهورية و مهام الحماية للقوات البرية و البحرية و اكتشاف و تدمير اى قوات للعدو , اى انه يمكن تلخيص مهام و خطة الطيران المصرى الى النقط الاتية:

    1- ضربة جوية قوية و سريعة و مركزة ضد جميع الاهداف الاسرائلية فى بداية الحرب.
    2- عمل ابرار جوى لقوات الصاعقة و المظلات المصرية خلف خطوط العدو.,
    3- المشاركة فى الدفاع الجوى لجمهورية مصر العربية.
    4- حماية القوات البرية و البحرية المصرية عن طريق المظلات الجوية و الاشتباك مع الطائرات المعادية.
    5-اكتشاف و تدمير اى اهداف للعدو .


    4- خطة الضربة الجوية المصرية:
    وضعت خطة الضربة الجوية المصرية على اساس ان تكون ضربة جوية قوية و سريعة و مركزة ضد جميع الاهداف الاسرائلية المحددة التى قد تعوق العبور المصرى للقناة و على اساس ان تكون الضربة بواسطة الطائرات القاذفة (تى يو 16 و اليوشن 28) و المقاتلات القاذفة
    (سوخوى 7,17,20 , و ميج 17 ) تحميها مقاتلات الميج 21
    و كانت اهداف الضربة الجوية الاولى و الثانية كالاتى:
    - 4 مطارات اسرائلية فى سيناء (المليز,السر , تمادا ,العريش)
    - 10 مواقع صواريخ هوك
    - ثلاث مراكز قيادة و عدد من مراز الشوشرة
    -عدد من محطات الرادار و مرابض المدفعية بعيدة المدى
    - مراز طائرات العدو(فانتوم , ميراج و سكاى هوك

    وتم تخصيص 250 طائرة للضربة الجوية الاولى تقوم بمهامها عبر ممرات جوية اتفق عليها مع قيادة الدفاع الجوى و المدفعية المصرية.

    *اللمسات الأخيرة للضربة :

    1-اختيار توقيت الهجوم :

    كان قد تم اقتراح المواعيد لبدء الحرب و فى شهر مايو 1973 و كان ذلك فى قاعدة رأس التين البحرية و بحضور كل من الاتى:

    1- وزير الدفاع المصرى
    2- وزير الدفاع السورى
    3- رئيس الاركان المصرى
    4- رئيس الاركان السورى
    5- رئيس هيئة العمليات
    6- قائد القوات الجوية المصرية (اللواء محمد حسنى مبارك)
    7- قائد القوات البحرية المصرية
    8- قائد قوات الدفاع الجوى المصرى
    9- قائد القوات البرية السورية
    10- قائد القوات الجوية السررية
    11- قائد القوات البحرية السورية
    12- قائد قوات الدفاع الجوى السورى

    و هؤلاء هم من قرروا موعد الحرب , فاقترحوا موعدين الاول فى شهر مايو و الثانى فى شهر اكتوبر و تم اختيار توقيت الهجوم للاتى:

    1- قبل تساقط الثلج فى سوريا
    2- قبل امداد امريكا لاسرائيل بالسلاح الجديد فى اوائل عام 1974
    3- انه سيوافق 10 رمضان اى ان القمر سيكون شبه مكتمل

    و بالنسبة للقوات الجوية الاتى
    1- ان يوم 6 اكتوبر هو يوم مميز لقلة استعداد الدفاع الجوى الاسرائيلى و قلة استعداد الطيارين الاسرائيليين و قد و ضح ذلك فى الضربة من عدم حدوث اى اشتباكات جوي مع الاسرائيليين.
    2- ان هذا الوقت (1405)ستكون هناك رؤية واضحة للطيارين نظرا لتعامد الشمس و لعدم وجود سحب و ابخرة صباحية .

    3- هذا التوقيت يتيح لقواتنا الجوية تنفيذ ضربة جوية مركزة اخرى و قبل آخر ضوء و برؤية مناسبة و مميزة.

    4- هذا الوقت لن يتيح للطيران الاسرائيلى تنفيذ ضربة جوية مركزة ضد مطاراتنا و وحداتنا البرية مما يتيح لنا الوقت لتنفيذ خطة مضادة لخطة العدو كما سنرى .(حيث ان تجهيز ضربة جوية مركزة و كاملة يحتاج من 4-6 ساعات لاعطاء التلقين اللازم للطيارين و تجهيز الطائرات و الطيارين
    الهزيمة على وجوه قادة اسرائيل









    القوات الجوية و الدفاع الجوي السوري في حرب 1973 إلى جانب المعارك التي كانت دائرة بين قوات الجيش العربي السوري و قوات الاحتلال الإسرائيلي على أرض الجولان خلال حرب تشرين الأول عام 1973 كان هناك حرب لا تقل شراسة مسرحها هو السماء , تلك الحرب خاضتها القوات الجوية العربية السورية إلى جانب قوات الدفاع الجوي السوري في مواجهة سلاح الجو الإسرائيلي الذي انتفض مع الساعات الأولى للحرب لصد تقدم القوات السورية في جبهة الجولان , تلك الجبهة التي رأت القيادة الإسرائيلية أنها الأكثر خطورة و أهمية و دفعت بمعظم مجهود سلاحها الجوي إليها لإنقاذ الموقف و على أثر ذلك خاضت المقاتلات و الدفاعات الجوية السورية أشرس المعارك لمنع العدو من تحقيق أهدافه .و لأن سلاح الجو الإسرائيلي يعتبر ذراع الجيش الإسرائيلي الضاربة التي يعتمد عليها اعتماداً كبيراً فكان لا بد للجيوش العربية تحضير خطة محكمة يتم من خلالها بتر هذه الذراع و حرمان الجيش الإسرائيلي منها ما يفقده أحد أهم عناصر قوته و أكثرها تأثيراً في نجاح مهامه , و على أساس هذه الاعتبارات قامت قيادة القوى الجوية و الدفاع الجوي في الجيش العربي السوري (كان قائد القوى الجوية و الدفاع الجوي آنذاك اللواء ناجي جميل و مدير إدارة الدفاع الجوي : العميد الركن علي الصالح) بتحضير الخطط اللازمة لتنفيذ المهام التي كانت تفرضها معركة التحرير المقبلة , و قد كانت هذه الخطط تتضمن التالي :
    1- خطة الضربة الجوية الأولى التي سيتم تنفيذها مع بداية الحرب .

    2- خطة التعاون بين الطيران المقاتل و الصواريخ و المدفعية م/ط للدفاع عن العمق و تغطية القوات .

    3- خطة تقديم الدعم التكتيكي للقوات البرية .

    4- خطط الإنزالات الجوية .
    5- خطة الإستطلاع و التصوير الجوي .

    و كذلك التحضير للمهام الطارئة كمكافحة الإنزالات الجوية و البحرية المعادية إلى جانب نقل و إنقاذ الركب الطائر و إخلاء الجرحى , و تضمنت خطط قيادة القوى الجوية توجيه ضربة جوابية في حال تنفيذ العدو ضربة وقائية للجبهة المصرية ... و قبل الدخول في تفاصيل بعض هذه الخطط لا بد لنا من التطرق للتسليح المتوفر للقوات الجوية و الدفاع الجوي السوري من حيث الكم و النوع و مقارنته بالتسليح المعادي ليكون القارئ قادر على تقدير الموقف العام خلال الحرب .
    التسليح السوري كماً و نوعاً :كان العمود الفقري للقوات الجوية السورية ما الحال بالنسبة للشريك المصري هو المقاتلة السوفييتية Mig-21حيث كانت تبلغ الأعداد التي في الخدمة مع القوات الجوية السورية عند بداية حرب 1973 نحو 150 مقاتلة من هذا النوع , إلى جانب الـ Mig-21 كان هناك نحو 120 طائرة من أنواع أخرى كالـ Mig-17 و السوخوي 7 و السوخوي 20 , و قد كانت القوات الجوية السورية تمتلك نحو 30 طائرة مروحية Helicopter مختلفة الأصناف على رأسها الـ Mi-8 التي خصصت لمهام الإنزال الجوي خلف خطوط العدو ... أي بمجموع يبلغ نحو 270 طائرة مقاتلة و 30 طائرة مروحية .
    في المقابل فإن سلاح جو العدو الإسرائيلي كان يتألف من أكثر من 400 مقاتلة من الأنواع التالية : F4 فانتوم , سكاي هوك , ميراج , ميستير , بالإضافة إلى نحو 200 طائرة أخرى مختلفة الأنواع (مروحية – نقل – حرب الكترونية ) .
    أما تسليح قوات الدفاع الجوي السوري خلال حرب 1973 فقد كان موزعاً على عدة ألوية صواريخ م/ط من الأصناف سام-2 , سام-3 , سام-6 تتضمن 32 بطارية سام-6 و 18 بطارية سام-2 و سام-3 إلى جانب قواذف السام-7 المحولة على الكتف بالإضافة إلى بطاريات الصواريخ توجد المدفعية المضادة للطائرات ذاتية الحركة الموجهة بالرادار ZSU-23 و التي بلغ عددها 160 وحدة ملحقة بغالبيتها على أفواج م/ط التشكيلات المشاركة في اقتحام الجولان إلى جانب أفواج الدفاع الإقليمي التي تتألف من نحو 700 مدفع رشاش م/ط من العيارات 23-37-57 مم و أعداد قليلة من المدفعية عيار 100مم .
    مرحلة التحضير و التخطيط :

    تضمنت خطة العمليات الجوية السورية تأمين المطارات العسكرية الداخلة ضمن العمليات القتالية فتم تجهيزها في وقت سابق للحرب بمرابض للطائرات توفر لها الحماية من الغارات المعادية كما تم تجهيز المطارات بمدرجات إضافية تستخدم في حال الطوارئ و تم تدريب طواقم خاصة لصيانة المدرجات و المنشآت الهامة الأخرى في تلك المطارات في حال تعرضت للقصف الإسرائيلي بالإضافة إلى أن رئاسة مجلس الوزراء قد وضعت تحت تصرف وزارة الدفاع طواقم مدنية يمكن الاستعانة بها عند الحاجة في ترميم أي أضرار تتعرض لها المطارات جراء أي قصف إسرائيلي محتمل و قد كان للإجراءات السابق ذكرها أثر كبير حيث لم يستطع العدو الإسرائيلي تعطيل أي مطار سوري بالرغم من تعرض بعضها لبعض الغارات و لم يحدث طوال فترة الحرب أن عادت طائرة سورية من مهامها و لم تستطع الهبوط أو أن طائرة تأخرت بتنفيذ مهامها و لم تقلع لتلك الأسباب .أما على مستوى تحضير القوات الجوية و الدفاع الجوي للمعركة و وضع التصورات و التقديرات للمواجهة الجوية مع سلاح الجو الإسرائيلي و التي أثبتت الحرب دقة غالبيتها كتقدير المجهود الجوي الذي سيخصصه الجانب الإسرائيلي لمهام الدفاع عن العمق الصهيوني و التي حددت بنسبة 20% من مجمل المجهود الجوي الإسرائيلي و كذلك تقديرات الطلعات الجوية التي تستطيع تنفيذها القوات الإسرائيلية في كل يوم من أيام العمليات القتالية و التي حددت بنحو 700-800 طلعة يومية إلا أننا نرى أنه لا بد من الإشارة إلى أن التقديرات السورية التي تتعلق بنسب المجهود الجوي الإسرائيلي التي ستخصص لكل من الجبهة السورية و المصرية لم تكن موفقة بشكل كبير حيث قدر أن 60% من أعمال طيران العدو ستوجه إلى الجبهة المصرية و 40% ستوجه إلى الجبهة السورية و هذا ما لم يكن دقيقاً حيث أن وقائع الحرب أظهرت أن المجهود الجوي الإسرائيلي تم توجيه غالبيته إلى جبهة الجولان خصوصاً في الفترة ما بين 6 تشرين الأول و حتى 13 تشرين الأول و قد كان معدل نسبة المجهود الجوي الموجه إلى الجبهة السورية في تلك الفترة نحو 70% من مجمل المجهود الجوي الإسرائيلي الموجه إلى الجبهتين السورية و المصرية .كما تضمنت الخطة السورية لتحرير الجولان دوراً هاماً للقوات الجوية حيث وضعت الخطط لتنفيذ عدة إنزالات جوية على عدد من المناطق أهمها الإنزال الذي تم تنفيذه على المرصد الإسرائيلي الرئيسي في جبل الشيخ على ارتفاع 2100 متر و الذي أفضى لاحتلاله من قبل القوات الخاصة السورية كذلك من الإنزالات الهامة التي تنفيذها كان الإنزال على تل الفرس في قلب الجولان و الذي انتهى كذلك باحتلال التل و السيطرة على الموقع الدفاعي الإسرائيلي المنشأ عليه .و بالرغم من الدور الهام الذي قامت به القوات الجوية السورية من حيث تنفيذ عمليات الإنزال إلا أن ذلك لم يكن أهم أدوارها في تلك الحرب فقد كان للقوات الجوية السورية شرف توجيه أول ضربة تعرضت لها القوات الإسرائيلية في الجولان و ذلك عندما قامت بتوجيه ضربة جوية في اللحظات الأولى من الحرب لتمهد الطريق إلى جانب المدفعية أمام القوات البرية التي اجتاحت الجولان في الساعة 1400 من يوم 6 تشرين الأول عام 1973 و قد وضع لتلك الضربة الجوية خطة محكمة هدفها إلحاق أكبر أضرار ممكنة بعناصر الدفاعات الإسرائيلية في الجولان و كذلك تكبيد تلك القوات أكبر خسائر ممكنة و قد وضعت خطة الضربة الجوية السورية على الشكل التالي :كان لا بد للضربة الجوية السورية أن تكون مؤثرة و تستهدف تحقيق أكثر قدر ممكن الأضرار للإسرائيليين بهدف إجهاض الدفاعات و كذلك إضعاف رد الفعل الإسرائيلي على الهجوم السوري و على هذا الأساس تم وضع خطة رئيسية تتضمن أهداف في العمق الصهيوني (داخل فلسطين المحتلة) و أهداف تلك الخطة كانت : المطارات و مقرات القيادة في رامات ديفيد , مجيدو , عين شيمر , سان جين , مرصد جبل الشيخ , مقر القيادة في ميرون , محطة رادار النبي يوشع.و إلى جانب الخطة الرئيسية تم وضع خطة بديلة يتم اللجوء إليها في حال تعذر تنفيذ الإغارات على عمق العدو و تتضمن تلك الخطة الأهداف التالية : مقرات القيادة في ميرون , تل الفرس , تل أبو الندى , مرصد جبل الشيخ , و نقاط تحشد القوات المدرعة في حرش مسعدة , كفر نفاخ , كذلك يرافق الضربة الجوية رشقات من صواريخ أرض-أرض من نوع Luna السوفييتية (Frog-7) توجه بشكل رئيسي إلى مطار رامات ديفيد الذي يقع في جنوب شرق مدينة حيفا و قد خصص للضربة الجوية السورية قوة قوامها 80 طائرة .
    أما بالنسبة للدفاع الجوي فمن مجمل بطاريات الصواريخ م/ط السورية تم نشر حوالي 30 بطارية على الشريط المحاذي لخط وقف إطلاق النار جنوبي العاصمة دمشق لتغطية القوات السورية التي تقاتل في الجولان بينما تم تخصيص باقي البطاريات للدفاع عن العاصمة دمشق و باقي النقاط ذات الأهمية على المستوى العسكري و المدني كما تم تنفيذ مناورة بكتائب الصواريخ المضادة للطائرات قبل بداية الحرب بساعات لضمان تبدل أي معطيات قد تكون توفرت للجيش الإسرائيلي جراء أي عمليات استطلاع محتملة و بالتالي إضعاف قدرتها على توجيه أي ضربات لحائط الصواريخ السوري المضاد للطائرات .
    مرحلة الأعمال القتالية :

    عند الساعة 0400 من يوم 6 تشرين الأول عام 1973 كانت القوات الجوية العربية السورية و كذلك قوات الدفاع الجوي بكامل الجاهزية القتالية و مستعدة لتنفيذ المهام الموكلة إليها بحسب الخطط الموضوعة حيث أسندت المهام القتالية إلى قادة الأسراب قبل بدء العملية بأربع و عشرين ساعة و ابتدأت الأعمال القتالية بتنفيذ الخطة البديلة التي ذكرنا أهدافها أعلاه و ذلك بعد ملاحظة نشاط جوي زائد للعدو فوق مناطق شمال فلسطين المحتلة , على هذا الأساس انطلقت 80 طائرة سورية لضرب الأهداف الموكلة إليها حسب الخطة البديلة مترافقة مع توجيه ضربة صاروخية مركزة إلى مطار رامات ديفيد حققت إصابات مباشرة و قد تم التحقق من نتائج الضربة الصاروخية من قبل الطيارين الإسرائيليين الأسرى كما و اعترف الجانب الإسرائيلي بعد الحرب بمقتل طيار إسرائيلي جراء الضربة الصاروخية السورية و يدعى الطيار ديفيد دوتان و هو ما يؤكد أن الضربات الصاروخية حققت إصابات مباشرة للقواعد الجوية التي استهدفت بالصواريخ و في نفس الوقت تقريباً قامت أربع طائرات مروحية من نوع Mi-8 بإنزال رجال القوات الخاصة السورية على قمة ملحاثا على جبل الشيخ لاحتلال المرصد الإسرائيلي القابع هناك و الملقب بـ (عيون إسرائيل) , إلى جانب ذلك قامت القوات الجوية العربية السورية بـ 148 طلعة تغطية للقوات و مظلات جوية فوق المطارات مع وجود نحو 40 مقاتلة أخرى تقوم بتنفيذ دوريات مناوبة جوية و قد بلغ مجمل عدد الطلعات التي نفذتها القوات الجوية السورية في اليوم الأول من الأعمال القتالية 268 طلعة و حصيلة الخسائر 4 طائرات سورية و 3 طائرات إسرائيلية .

    في اليوم الثاني من الأعمال القتالية أي بتاريخ 7 تشرين الأول نفذت القوات الجوية السورية عدد من المهام منها : مهمة الإنزال الجوي في تل الفرس , تغطية القوات البرية و دعمها , طلعات استطلاع بالتصوير و كان عدد الاشتباكات بطيران العدو ست اشتباكات و قد كان مجمل عدد الطلعات التي نفذتها القوات الجوية السورية 254 طلعة , لكن المميز في هذا اليوم هو أداء الدفاع الجوي السوري حيث تصدى بشكل باهر للطيران الإسرائيلي الذي وجه معظم مجهوده بدءاً من هذا اليوم بالتحديد إلى الجبهة السورية و قد كان من ضمن أولوياته تدمير جزء حائط الصواريخ المضادة للطائرات لتخفيض كفاءة التغطية المضادة للطائرات بالنسبة للقوات السورية التي تقاتل على أرض الجولان فقد شن سلاح الجو الإسرائيلي هجوماً لهذا الهدف بتشكيل من المقاتلات الإسرائيلية بلغ عددها 15 مقاتلة إلا محاولته انتهت بالفشل بعد أن لم يستطع تحديد مواقع بطاريات الصواريخ السورية و كان ذلك أحد آثار المناورة التي نفذت قبل بداية الحرب بوقت القصير و انتهى الهجوم الإسرائيلي بخسارة 7 طائرات من التشكيل المهاجم و انسحاب باقي الطائرات و طوال الحرب تكررت محاولات تدمير أكبر عدد من بطاريات الصواريخ المضادة للطائرات السورية إلا أن إيلي زعيرا رئيس جهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلي اعترف بعد سنوات من الحرب أن عدد بطاريات الصواريخ م/ط السورية التي تم تدميرها كان أربعة بطاريات فقط و قد بلغت خسائر العدو في هذا اليوم 44 طائرة و يعتبر هذا اليوم هو الثاني من حيث خسائر سلاح الجو الإسرائيلي بينما كانت خسائر القوات الجوية السورية 15 طائرة .و بقي الحال في الأيام التي تلت اليوم الثاني من الأعمال القتالية تقريباً نفسه من حيث كثافة الطلعات الإسرائيلية على الجبهة السورية و معدلات الخسائر الذي بلغ نحو 20-25 طائرة إسرائيلية في كل يوم كان لقوات الدفاع الجوي النصيب الأكبر منها , إلا أن ذلك تغير في اليوم السادس من الأعمال القتالية أي بتاريخ يوم 11 تشرين الأول حيث ازداد نشاط سلاح الجو الإسرائيلي بشكل ملحوظ و بلغت عدد طلعاته على الجبهة السورية في ذلك اليوم فقط حداً قياسياً بلغ قرابة 900 طلعة و اشتبكت وحدات الدفاع الجوي بشكل مستمر بطائرات العدو و قد كان لكثافة الطلعات الإسرائيلية في ذلك اليوم ضريبة كان على سلاح الجو الإسرائيلي أن يدفعها حيث بات يوم 11 تشرين الأول عام 1973 اليوم الذي يتم فيه إسقاط أكبر عدد من الطائرات الإسرائيلية و تحول هذا التاريخ فيما بعد ليكون عيداً لقوات الدفاع الجوي السوري على أثر الخسائر التي تم تكبيدها للعدو في ذلك اليوم من حرب تشرين و في مقابل الزيادة الملحوظة للطلعات الإسرائيلية كان على القوات الجوية السورية بذل ما أقصى يمكن للتصدي للطيران الإسرائيلي حيث ارتفع النشاط الجوي السوري بنسبة كبيرة و استطاع اللواء الجوي 70 وحده تقديم 108 طلعات في ساعة واحدة فقط و تم تنفيذ عملية إنزال بالمروحيات قرب تجمع لدبابات العدو في مزرعة بيت جن و استمر الوضع على هذه الوتيرة حتى آخر ضوء من يوم 13 تشرين الأول حيث بدأ المجهود الجوي الإسرائيلي من بعد هذا التاريخ يتراجع تدريجياً بعد أن قام الطيران و الدفاع الجوي السوري بتكبيده خسائر فادحة .
    في المجمل قامت القوات الجوية العربية السورية بنحو 6000 طلعة طوال الحرب و بلغ عدد الاشتباكات مع طيران العدو 69 اشتباكاً و نفذت في اليوم الخامس عشر من الأعمال القتالية (تاريخ 20 تشرين الأول 1973) غارة على مدينة حيفا بعدد من طائرات سوخوي 20 و استشهد بالغارة الطيار السوري حسن الكردي , أما بالنسبة للخسائر فقد بلغت خسائر سلاح الجو الإسرائيلي على الجبهة السورية 194 طائرة إسرائيلية أي ما نسبته 70% من مجمل الخسائر الإسرائيلية في الطيران (اعترفت إسرائيل بخسارة 115 طائرة على الجبهتين السورية و المصرية 80 منها كان الجبهة السورية) أما الخسائر السورية في الطائرات فقد بلغت نحو 130 طائرة , بالنسبة لسلاح الجو الإسرائيلي فقد قدرت طلعاته الجوية الإجمالية بنحو 13000 طلعة على كلا الجبهتين أي بمعدل 800 طلعة يومية كان جزء كبير منها موجه إلى الجبهة السورية خصوصاً في الأسبوع الأول من الحرب .


    انتهى**


    إرسال تعليق