-->

أنا الإنسان، حين يرتعب القساوسة من سقوط مؤسسة الكنيسة. بقلم : ايمن رمزي مسيحى سابقا وملحد حاليا

أنا الإنسان، حين يرتعب القساوسة من سقوط مؤسسة الكنيسة. بقلم : ايمن رمزي مسيحى سابقا وملحد حاليا


    أنا الإنسان، حين يرتعب القساوسة من سقوط مؤسسة الكنيسة.
    بقلم : ايمن رمزي

    سألوني:
    لماذا لا تخاف من حربك الشعواء ضد مؤسسة الكنيسة وقساوستها؟
    ****
    قلت لهم:
    إضحكوا. إن القساوسة وكبارهم يخافون على كنيستهم وكراسيهم مني.
    *****
    هددوني العام الماضي بفزاعة الرئيس السابق المخلوع مبارك، وكانوا يرتعبون من ذكر مباحث أمن الدولة.
    والآن بعد سقوط النظام وخلع الرأس فإنهم مرعوبين مِن خلعهم مِن على كراسيهم بعد سقوط مؤسسة الكنيسة.
    لقد بدأ النظام الفاسد لمؤسسة الكنيسة المصرية تنكشف عوراته.
    بدأ يظهر على حقيقته أنه نظام أسوأ من نظام دولة مبارك المخلوع.
    *****
    يا سادة يا كرام، الفترة القليلة الماضية قامت ثلاث مجموعات في ثلاث كنائس كبري بتقديم طلبات رسمية بخلع رأس المؤسسة الكنسية مِن على كرسي العرش العظيم في الكنيسة.
    هذه الكنائس الثلاث من أكبر وأعرق الكنائس المصلحة في أكبر المحافظات،
    شوفتوا أكبر دي؟؟؟؟
    خليكوا في أكبر،
    إخواتنا المسلمين خمس مرات كل يوم بيقولوا على الله إنه أكبر.
    الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله، ولا إله إلا الله.
    ده طبعا شعار إخواتنا المسلمين عندما يتحقق لهم أمل كان من المحال أو من الصعب الوصول إليه.
    طبعا هي جملة استعجاب وشكر وتسبيح للإله الأكبر.
    لكن النداء الأكبر للمسيحيين المصريين هو:
    استيقظوا يا بشر، قساوستكم ليسوا آلهة. فحتى الآلهة تندم على أفعالها التي لم تكن تتمشى مع المشيئة الإلهية.
    قولوا لا، اصرخوا في وجه الخطأ، والقرارات الغير إنسانية.
    لابد لكم أن تعرفوا أن المؤسسة الكنسية هي مؤسسة إجتماعية والقساوسة هم موظفين إداريين، لترتيب الأمور الإدارية، وهم يمكنهم أن يخطأوا في قراراتهم وعليهم أن يقبلوا الرحيل من أماكنهم لتجديد دماء المؤسسة الكنسية حتى لا تراق مزيد من دماء المسيحيين المصريين هدرا، وحتى يتم رقي وتحضر الدولة المصرية.
    ****
    استيقظوا يا من تعودتم على وجوه نفس القساوسة عشرات السنين في نفس الأماكن وعلى نفس الكراسي، فالسلطة المطلقة هي مفسدة مطلقة.
    يا مسيحيي مصر، قساوستكم ليسوا بمعصومين، قساوستكم ليسوا ببعيدين عن التربيطات والعصبيات الإجتماعية والسياسية، هم ليسوا بعيدين عن أخذ الرشاوي، والمحسوبية، والسقوط في الخطايا الكبرى.
    هناك مستوى أفضل، هناك وضع أفضل لمجتمعكم الصغير ومجتمعكم الكبير، حين تقولوا لا للوضع المذري الذي وصلت إليه المؤسسة الكنسية.
    إنني
    أنادي بثورة
    إصلاح
    وتصحيح
    وحرية
    وحياة أفضل
    وخلع للجسد المهترئ
    وتغيير للعبادات التي تُغيب
    وصناعة لدور أكثر حيوية في المجتمع
    وعمل علاقات أنضج مع المحيطين
    وخلق تعليم يؤدي إلى نضوج المجتمع العام
    داخل المؤسسة الكنسية
    وندائي إلى القساوسة المصريين
    إنتبهوا يا سادة،
    سقط النظام السابق، يا من كنتم تهددونني بأمن الدولة أنه سيقطع عيشك علشان بتطالب بالحرية للشعب،
    يا من كنتم تعتقدون أن مبارك وآله الكرام هم تجسد للمسيح في القرن الحادي والعشرين وكنت تعبدونه جهرا وتبصقون عليه سرا، يا من هددتموني به كم جهنم وبئس المصير،
    أبشروا يا قساوسة مصر،
    ها قد خلعنا مبارك وسجننا آله الكرام، وتم إلغاء نظام أمن الدولة.
    لقد جاء الدور علي مؤسستكم الكنسيةأ إما الإصلاح الإجباري والتنظيف من الجذور في جميع المجالات، أو الخلع وبئس المصير

    إرسال تعليق