-->

هى وعذابها

هى وعذابها
    مازال ينتظرها يوما ان تعود من امتطاء صهوة جمالها .
    يدق ابواب عقلها مذكرا اياها بتعاليم دينها فتبستم متجاهلة
    رنين صوته المستكين بداخلها .
    وهل سيعيش الانسان مرتين .........
    كان ردها الدائم عليه
    - الا تشعرين يوما بأنتهاككِ لذاتك ِ وانتِ تتركين الاخرين
    يعبثون ويمرحون فى شىء تمتلكينه .
    - انا لا اخسر شىء بل هم الخاسرون , يفقدون اقنعتهم امامى
    يجثون على ارجلهم , لايملكون حتى مسح لعابهم المنسال
    على افواههم , فتأخذنى نشوتى وقتها تاركة اياهم يتلظون .
    - الا يؤلمكِ قلبكِ
    - وكيف يؤلمنى وقد ران عليه صمت القبور
    - الا تؤمنين
    - وكيف لا أؤمن وانا اؤدى صلاتى وصومى وووو
    وخزتها كلماتها فلم تستطيع التمادى فى حديثها اليه
    وكيف تحدث من يعلم خباياها .
    - رحمة الله ستشملنى مثلكم .
    - هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون .
    - لماذا لا ترحل وتتركنى
    - وهل تستطعين العيش بدونى
    - استطيع كما استطاع ملايين البشر بكل نقائصهم وملذاتهم
    يسرقون وينهبون ويخدعون ويزنون ويكذبون وينافقون
    لما لاتذهب اليهم ايضا .
    انسابت دموعه حزنا عليها وهى تمضى لتمتطى مابقى من صهوة
    شبابها غير عابئة به

    إرسال تعليق