-->

شعب التامول

شعب التامول
    ..كان يا ماكان فى حاضر العصر والاوان مملكة شعبها مشاغب ومش عاجبه العجب وكل شوية يكتبو فى الصحف ويخطبو فى المنابر ويعتدو على بلاط القصر مطالبين بالتغير ومعترضين على قرارات الحاكم،وزهق الحاكم وصبره نفد وجمع الوزرا والقضاه وكبار البلاط وقال شوفو لى حل، انا تعبت من الشعب ده وان نفذ صبرى هأدكو بالدبابات يا اما ادخل له جيش من اخوانا الكبار واخلص منه ، ايه رأيكم؟طبعا الامر شورى مع بعضنا احنا بس وانتو فاهمين.قال كبير القضاه: افضل حل يا مولاى تنفذ للشعب ده رغباته ، ده مهما كان شعب مسكين ، صرخ فيه الملك: اخرس ده على جستى طلعو القاضى ده بره، واحد من الوزرا ابتسم وقال له يا مولاى ولا تشغل بالك انا عندى الحل ، ابتسم الملك وقال له تمام ياابو شريف انت دايما عندك الحلول انا مبسوط منك، قووول.الوزير الهمام قاله يا مولاى الحكاية بسيطة ، الشعب بيعمل كده ليه ؟ كل الحكاية انو مضغوط ومطحون وهموم الدنيا فوق راسه وانت كمان كاتم على نفسه ، واكل قوته ومانع حريته ، تمتم الملك بعصبية : طيب طيب وبعدين ؟ ايه الحل؟ قال له يا مولاى انا فى جولاتى الاخيرة عديت على بلد متحضر ، البلد ده كله مشاكل وثورات ، لكن عايشين كأنه بدون اى مشاكل، البلد ده يا مولاى شعبه زى الفل ودايما مبسوط ولما بحثت عن السبب ، دلونى على د"زين. استغرب الملك وسأل : ومين هو د- زين ده؟ قال الوزير: ابدا ده اكبر صيدلانى فى البلد ولما جلست معه جلسة رسمية خاصة وضح لى السبب واعطانى يا مولاى شىء عجيب يحل اى مشكلة. زاد استغراب الملك وقال وايه هو الشىء ده؟ ورد الوزير : ابدا يا مولاى حبات بيضة تتوزع على المواطنين ، كل اسرة حبايتين او تلاته بجرعة نص حباية لكل فرد ، ده بس فى اول مرة وبعدين هنستورد كمية اكبر من الدكتور زين وكله هيبقى تمام !.فكر الملك وسأل الوزير طيب والحبات دى هتأثر على الشعب إزاى؟- كلمة إزاى بالتامولى معناها: كيف بالعربى-قال الوزير: تمام يا مولاى: هتخلى الشعب مبسوط جدا وهتنسيه كل قرفك واستبدادك ، واجمل شىء انها هتعلمه الادمان يعنى مش هيفوق لك ابدا ، ده غير انها هتخرب الاسر لان بعدين هنبيعها بفلوس فالولد هيسرق ابوه والبنت هتروح لزميلها ، مش كده وبس ده كمان ممكن بعد فترة تخلى الشعب كله عنده فشل كلوى ونخلص منه بهدوء ، .والملك فكر وهو مبسوط ده سحر ، طيب يا وزير هو الدكتور زين ده مفيش رقابة فى بلده ممكن تبعده عنا؟ وضحك الوزير: لا ااا يا مولاى ده بعد الثورة كمان زادت حريته اكتر ولا حد يقدر يقرب له- ونهض الملك وامر الوزير بسرعة نشر العقار فى كل انحاء المملكة ، وفات اسبوع وكل شىء هادى ، وقلت الصيحات والهجمات وفضيت الشوارع وانعدمت التجمعات الا فى حتت هادية على نور الشموع ، ودخل الوزير بعد شهر على الملك: يا مولاى سفيرالكونجستان طالب المثول امام فخامتك ، ههههه ، واعتدل الملك ونظر للوزير وهو يضحك: متكلمنيش فى اى شىء حاليا يا وزير ، أنااا فى الباى باااااااى.

    إرسال تعليق