-->

أوا نحزن والقرآن بين أيدينا ؟

 أوا نحزن والقرآن بين أيدينا ؟

    شتان بين قلب يحيا بالقرآن ويتلوه آناء الليل والنهار وبين قلب يتلو ترانيم الدنيا الزائلة
    سأل احد العلماء طلابه: أو تحفظ القران يا فتى؟ قال : القرآن ، لا ، فقال له : أو مسلم في الدنيا لا يحفظ القرآن ، فبم يتنعم ، بم يترنم ، بم يناجي ربه
    وقال عثمان بن عفان رضي الله عنه : " لو طهرت قلوبكم ما شبعتم من كلام ربكم ".
    كلام الله بين أيدينا ، مسطر على صفحات المصاحف العظيمة ، بأعداد كبيرة ، تنشر في كل بلاد العالم ، من أقصاها إلى جنوبها ، و كل بيت من بيوت المسلمين فيه مصحف كريم ، في طياته كلام الله .
    فيا من همتك الدنيا ، هلا قرأت كلام الله ، فيذهب عنك هم الدنيا.
    يا من تشكو من الأمراض ، هل خاطبت الله من خلال القرآن الكريم ، ورفعت كفاك إلى الله وقلت يا رب " شافني ".
    يا من يشكو أهل بيته من الهموم والغموم .. هل بيتك يتلى فيه القرآن .
    يا من تريد التوفيق من الله ، تدبر كلام الله في كتابه الكريم .
    يا من تريد الاستعاذة من الشيطان وأعوانه استمع إلى كلام الله .
    يا من تريد الاستعاذة من عذاب القبور عليك بحفظ القرآن .
    يا من تريد العظة ، إن لم يعظك كلام الله ، فلن يعظك شيء آخر .
    يا من تريد العلم ، اقرأ كتاب الله .
    يا من تريد دخول الجنة عليك بنور القرآن .
    لقد بعث سيدنا محمد "صلى الله عليه وسلم " في أمة فصيحة ، عندها أشهر الخطباء والشعراء ، ولكنهم مع ذلك لما سمعوا كلام الله خروا سجدا من فصاحته وبيانه ، حتى المشركين منهم أمثال الوليد بن المغيرة لما سمع القرآن قال : ولله إن له لحلاوة ، وان عليه لطلاوة ، و إن أعلاه لمثمر ، و إن أسفله لمغدق .

    شتان بين القلب الذي يحيا بالقران و القلب الميت . فصاحب النوع الأول سيبكي إذا فاته ورد من القران .
    في حين أن صاحب القلب الميت يبكي إذا فاتته الحلقة الأخيرة من مسلسل دنيوي .
    و صاحب العقل المتدبر بالقران عقله لن يهرم ، لن يشيخ ، لن يتعرض إلى أرذل العمر قال تعالى : "إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ " الرعد4.
    فلا تصح صلاتنا بلا قرآن لقوله صلى الله عليه وسلم " : لا صلاة لمن لم يقرا بفاتحة الكتاب " متفق عليه.
    و لا تصح معاملة بلا قرآن لحديث عائشة رضي الله عنها : "كان خلقه القرآن "
    الراوي: عائشة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 4811
    خلاصة حكم المحدث: صحيح.


    " أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82)" النساء.

    إرسال تعليق