-->

المسيحية ... عبادة اصنام

المسيحية ... عبادة اصنام
    عندما كنت صغيرا وكنت اتعلّم في مدرسة كاثولكيّة للراهبات, كانو في ساعات التعليم الديني يخبروننا كيف انّ الوثنيّين كانو يعبدون اصنام والهة اصنام ويؤمنون بالسحر, وكنّا نسخر منهم ومن اسلوب تفكيرهم.


    ولكن بيتنما كنت انضج, نظرت من حولي وبدات افكّر, اين الفرق بيننا وبينهم بالتحديد؟الوثنيّون سجدو وركعو وصلّو للاصنام, عظيم, ادخل الكنيسة المسيحيّة, ماذا ترى على اليمين واليسار وعلى المذبح؟ هذا تمثال مريم وذاك تمثال يوسف وهنا الصليب, والمصلّين يركعون امامها ويصلّون, اليس هذا عبادة اصنام؟ هل سبق ورايت كيف يتصرّف المسيحي اذا داس بالخطا على صليب مرمي على الارض ام على صورة قدّيس؟ كيف انّه يسرع الى تقبيلها والاعتذار والصلاة وطلب الرحمة. هذه عبادة اصنام.


    اذا كان الله موجود في كلّ مكان, لم الحاجة للصلاة داخل الكنيسة؟ وما الحاجة للتماثيل نفسها التي يفاحر المسيحيّين بعدم عبادتها؟


    واذا جئنا للتكلّم عن السحر, حدّث ولا حرج, القدّاس ما هو؟ ياتيك كاهن مرتدي لباسه المقدّس, حاملا مبخرة عادة وكتابه, وتبدا الصلاة. وصلاة القدّاس هي تماما كالسحر, فالكلام يعيد نفسه بطريقة منظّمة ولدينا البخّور والحركات بالايدي التي يقوم بها الكاهن وهو يصلّي على القربان, وكانّه يستدعي روحا... والاسوء انّ جزء كبير من الصلاة يكون باللغة السريانيّة, وهي لغة لا يفهمها معظم المصلّين, ومع ذالك يردّدونها وراء الكاهن. فليس مهم ان تفهم ما تقول, المهم هو ان تقول الكلام بالترتيب الصحيح لكن يستمر القدّاس وياتي المسيح الى القربان, وكانّه لو غيّرت هذا الكلام السحري الله لن يحضر ولن يسمع صلاتك. وسؤال اخير, ما حاجة الكاهن للكتاب المقدّس؟ اليس هذا جزء من الشكليّات السطحية والتقاليد الوثنيّة؟ الكاهن اصلا يعرف الصلوات التي ستتلى, انا لم احضر قدّاس منذ سنين وما زلت اذكر كلّ كلام القدّاس, فهذا الكلام ذاته الذي يعاد ويعاد ويعاد في كلّ قدّاس. القداديس ليست سوى مسرحيّة, تمثيليّة تقام وتعاد نفس الكلام نفس التوقيت نفس الثياب ونفس الشيئ كلّ مرّة. لماذا قد يريدك الله ان تكرّر نفس الكلام كلّ يوم احد؟ ما النفع, اين الخير؟ قد نشكّك انّ الله لا يهتم لهذه الاشكال السطحيّة للعباد, لكن بدون شكّ, الكنيسة التي تجمع الاف الدولارات من الاموال المتبرّعين مع كلّ اسبوع يمرّ وكل عيد للقدّيسين هي من تستفيد.


    الكاهن الذي يعظك انّه "لا يمكنك ان تعبد الهين, امّا اعبد الله امّا المال" هو نفسه الذي يمرّر "الصينيّة" في وسط القدّاس لكي تنهال الاموال بداخلها. ما حاجة الله الى المال؟ ما حاجة هذه الكنيسة الى المال؟ مصروف كهرباء... واللمبات تحتاج الى غيار كلّ بضعة اشهر... واين تذهب الالوف من الدولارات؟على فكرة, هذا منزل الحبر الاعظم






    والبطاركة ورؤوس الكنائس عندما يسافرون, لا تقبل الّا بدرجة اولى وافخر الهوتيلات. والسيّد المسيح قال لا يوجد خادم اعظم من سيّده, اين هو من كلّ هذا؟

    إرسال تعليق